أبوظبي (الاتحاد)
تضاعفت القدرة الإنتاجية لإمارة أبوظبي من الكهرباء من 30 ميجاواط عام 1966 لتبلغ في عام 2016 أكثر من 15000 ميجاواط على مستوى الإمارة، بحسب هيئة مياه وكهرباء أبوظبي .
وأشاد عبدالله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، خلال الذكرى الخمسين لإنشاء جهاز حكومة أبوظبي، بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة لقطاع الماء والكهرباء في الإمارة، على دعمهم المتواصل لمسيرة التنمية التي تسهم فيها الهيئة.
وواصلت الدائرة أعمال التوسع في تنفيذ المشاريع اللازمة لتوفير الطلب على الكهرباء حيث قامت بتركيب وتشغيل أربع محطات فرعية جهد 33/11 كيلوفولت ومع كل منهما محولان جهد 15 ميجافولت في كل من منطقة الميناء والحوضين 9 و18 شرق والخالدية ومتصلة بخط مع محطة التوليد الغازي. ولاحقاً تم تركيب محولات أخرى في كل من الخالدية والحوض 9 شرق واثنين آخرين في حوض 18 شرق.
وفي وقت لاحق توقف التوسع في المحطات ذات الجهد 33 كيلوفولت وأدخلت المحطات الفرعية بطاقة 132/11 كيلوفولت وهذا كان قراراً صائباً جداً خلال المراحل الأولى للتطوير الذي شهدته الإمارة، لتكون بذلك أول من أدخل هذا النوع من المحطات في المنطقة، مما ساهم كثيراً في مقابلة الطلب الكبير الذي شهدته أبوظبي على الكهرباء خلال السنوات التالية.
تم إعداد استراتيجية الهيئة على أساس المواءمة مع أهداف الحكومة فيما يتعلق بقطاع الماء والكهرباء بما ينسجم مع رؤية إمارة أبوظبي لعام 2030، وقد تم وضعها لتحقيق أهم الأولويات لدى الهيئة والقائمة على ضمان توفير الإمداد المستدام للماء والكهرباء، والتميُّز في الأداء والتركيز على العملاء والنمو والاستدامة واعتبارها جهة حكومية تعتمد على الأداء، وتعكس هذه الاستراتيجية المؤشرات والأهداف المطلوب تحقيقها والمرتبطة بخطة الإمارة.
وتقوم هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بمراجعة خطتها الاستراتيجية والاستراتيجية العامة للقطاع واعتمادها من قبل مجلس إدارة الهيئة بشكل سنوي وفقاً لجدول السياسات الصادر عن حكومة أبوظبي مؤخراً والذي يفصِّل سياسات الحكومة التي ستمكنها من تحقيق رؤيتها لعام 2030.
وتعتبر الاستدامة واحدة من أبرز أولويات الهيئة، وتتمثل في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذلك في التخطيط الاستراتيجي وتصحيح مسار الممارسات العملية في سبيل جعل الهيئة مؤسسة مستدامة، وقد نالت الهيئة مؤخراً شهادة شكر وتقدير من مجموعة أبوظبي للاستدامة لدورها الفاعل في الاهتمام بقضايا الاستدامة.
وتلعب الهيئة ومجموعة شركاتها دوراً حيوياً في دعم أهداف خطة أبوظبي خاصة فيما يتعلق بضمان كفاءة واستدامة خدمات توفير المياه والكهرباء وتحسين إدارة الطلب، والذي يُعنى ببناء منظومة متكاملة للماء والكهرباء بعناصرها المختلفة: الطاقة النظيفة والتقليدية والمتجددة، وتبنّي الحلول المبتكرة والمستدامة، وإدارة جانب العرض والطلب على المياه والكهرباء، وترشيد الاستهلاك في القطاعات المختلفة.
ويؤدي هذا التنوع في القطاع إلى تحديات وفرص جديدة للهيئة ومجموعة شركاتها، فقد تطورت التوقعات المتعلقة بالطلب وتخطيط القدرات الإنتاجية لتعكس الإسهامات المستقبلية لعدد من الجهات الأخرى بما في ذلك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة». ويعدّ التنسيق والتكامل في عملية التخطيط لتوسعات الإنتاج في أبوظبي فرصة مهمة في تنفيذ مهمة الهيئة في ضمان الإمداد المستدام للماء والكهرباء لدعم رؤية حكومة أبوظبي. وأوضح سعيد محمد السويدي مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع بالإنابة أن مسألة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في قمة الأولويات الاستراتيجية لشركة أبوظبي للتوزيع وذلك عملاً بالتوجهات العامة لحكومة أبوظبي واستراتيجية أبوظبي 2020 الهادفة إلى تحقيق الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وصون البيئة لمصلحة الأجيال القادمة، وأوضح أن جهود الشركة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء تنقسم إلى قسمين: الأول فني والثاني مجتمعي تثقيفي.
عدد اليوم
