الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خـبــراء: دور رائد للإمارات في نشر السلام

خـبــراء: دور رائد للإمارات في نشر السلام
25 يوليو 2018 23:52
أحمد شعبان (القاهرة) ثمّن خبراء استراتيجيون في مصر المصالحة التاريخية التي قامت بها دولة الإمارات للصلح بين إثيوبيا وإريتريا، بعد قطيعة دامت 20 عاماً، وأنهت حقبة من النزاعات والصراعات والحروب بين البلدين، مؤكدين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص دائما منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على نشر وتعزيز السلام والاستقرار ليس في المنطقة العربية فقط. بل وفي دول العالم أجمع، خاصة في القرن الإفريقي. وأنهت جهود الإمارات حقبة من النزاعات والصراعات والحروب بين البلدين، تُوجت بلقاء قمة تاريخي في أبوظبي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا، ومعالي الدكتور أبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. وأشاروا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة يشهد لها العالم بدورها الكبير في حل كثير من القضايا والأزمات والنزاعات والخلافات الدولية وليست الإقليمية فقط، وتسعى دائما لدعم الحكومات الشرعية، مؤكدين أن الإمارات مؤهلة لكي تلعب هذا الدور الهام في المنطقة، وهي وجه مقبول في منطقة القرن الأفريقي، وتلعب سياسة خارجية نشطة، وليست تقوم بردود أفعال فقط، وتحاول دائماً السعي للتسوية في مناطق النزاعات، خاصة في أفريقيا. وأكدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائما على نشر السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً، ومعالجة كثير من القضايا الأمنية التي تهدد أمن واستقرار الدول والمجتمعات، وكان هذا واضحاً جداً في موقفها ودعوتها للمجتمع الدولي للتعاون في مكافحة الإرهاب، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وغيرها من القواعد المعترف بها عالميا التي تحكم العلاقات الدولية، والقيام بدور قيادي وتنسيقي في الحملة الدولية ضد الإرهاب، واعتماد نهج شامل يعالج ظواهر الإرهاب وأسبابه الجذرية في آن واحد لإزالة الأرض الخصبة للإرهاب من خلال استخدام مختلف الوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. كما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لجميع القضايا التي تشهدها الساحة العربية والدولية، ومنها القضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين على أساس حدود 1967، والمدرج في خطة السلام العربي بهدف تعزيز السلم والاستقرار الدائم في المنطقة، كما تسعى دولة الإمارات العربية من خلال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية، وعودة السلام والاستقرار والأمن في اليمن ومحاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة المتمثلة في جماعات الحوثيين المنقلبين على الشرعية هناك، كذلك الحال في سوريا، حيث تسعى الإمارات لحل سلمي في سوريا، والمطالبة بعودة الدور العربي لحل الأزمة وعودة السلام والاستقرار للشعب السوري. ولم يقتصر الدور الإماراتي في نشر السلام في المنطقة فقط، بل كان لدولة الإمارات العربية المتحدة دور كبير في قارة أفريقيا حيث سعت دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر السلام، وعودة الاستقرار في ليبيا. الدفع بعملية السلام بداية ثمن الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيراً إلى الاتفاق التاريخي بين دولة إثيوبيا ودولة إريتريا، والذي جاء نتيجة رعاية خاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد الزيارات التي قام بها خلال الفترة الماضية لأفريقيا، لحل الخلافات والنزاعات بين البلدين، وعودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة سياسية استمرت 20 عاماً، وإنهاء حالة الحرب والعداء بين الدولتين، والوصول إلى نهاية لذلك الصراع الدامي بين البلدين، وتوج هذا الصلح بالقمة التاريخية الثلاثية. وأكد اللاوندي، أن دعم جهود السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم يمثل أحد الأهداف الرئيسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم، لافتا إلى أن الإمارات لا تتردد أبداً في المشاركة الفاعلة مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتعزيز قيم السلام والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة. وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم أيضا بدور كبير ومحوري ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، لنشر السلام وإعادة الاستقرار هناك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إليه ودعم الشعب اليمني وشرعيته الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتأكيد على وحدة وسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وجهود السلام التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار إليه، مؤكداً أن الجميع يشهد على دور الإمارات في الدفاع عن المصالح القومية العربية، ما جعلها تقدم أبناءها شهداء في اليمن لعودة الشرعية والسلام هناك. تحقيق التنمية المستدامة ومن جانبه، ثمن السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، المصالحة التاريخية التي قامت بها الإمارات في القرن الإفريقي، مؤكداً أنه في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم حالياً، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية المستدامة والنمو والازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة العربية ودول العالم، انطلاقاً من مبادئ وركائز أساسية مبنية على محاور عدة، أهمها السلم والسلام والاستقرار والتسامح والحوار والانفتاح على الثقافات والأديان المختلفة، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار وضمان تعزيزه، ومد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي. مشيرا إلى أن الإمارات تضع دائما نصب أعينها لتحقيق هذا السلام والاستقرار في المنطقة، مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعمل ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وتبذل جهوداً مكثفة من أجل استئصال هذه الظاهرة التي تؤرق الأمن والسلم العالميين. وأكد أن دولة الإمارات تسعى دائماً للمصالح العربية والخليجية ولا تعمل لمصلحتها الشخصية فقط، مؤكداً أن المصالحة التاريخية التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة في شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بين إثيوبيا وإرتيريا، أنهت الصراع الدائر بينهما لعقود طويلة، وساعدت على تهدئة الأوضاع في هذه المنطقة من العالم، مما يساعد على ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في القرن الإفريقي، لافتاً إلى أن هذه المصالحة التاريخية تحسب لدولة الإمارات بعد أن عجزت كثير من الدول للقيام بهذه المصالحة بين البلدين، وتعكس هذه المصالحة دور الإمارات الهام، سواء كان في اليمن أو في منطقة القرن الإفريقي. قائلاً: «السياسة الإماراتية تتسم بالنشاط والأفعال الاستباقية للوصول إلى سلام في المنطقة». القرن الأفريقي وأشاد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي بالدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات، مما سيكون له الأثر الكبير في عودة الأمن والاستقرار وإحلال السلام بين الدولتين، ويُجنّب القارة الأفريقية جميع صور النزاعات المسلحة والعسكرية. كما ثمن اللواء مسلم الزيارة الهامة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً، إلى أديس أبابا، وعقد مباحثات على درجة كبيرة من الأهمية مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد للتقارب بين وجهات النظر، وإنهاء الخلافات والنزاعات ولم الشمل بين البلدين، لافتا إلى أن هذا اللقاء كان له الفضل في تحريك عملية السلام، وسبب رئيس لتسريع وتيرة المصالحة التاريخية بين البلدين، وما نتج عنه من إعلان كل من إثيوبيا وإريتريا إنهاء الحرب بينهما في اللقاء التاريخي الذي جمع رئيس الحكومة الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الإريتري اسياس أفورقي في أسمرة. وأشار إلى أن هذا الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر السلام في المنطقة ليس بجديد على السياسة الإماراتية القائمة على نشر التسامح والتعايش بين الناس، مشيراً إلى أن التاريخ حافل بمثل هذه المواقف المشرفة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان نصيراً لتوحيد كلمة العرب والقيادات العربية، ولم يدخل يوماً في صراع أو خلاف مع أحد، وبفطرته كان مسانداً لكل الدول العربية والآسيوية والأفريقية، وكان ساعياً لنشر السلام ونبذ الخلافات والنزاعات بين الدول العربية. وأضاف: كلنا يتذكر مواقفه العظيمة مع مصر ضد العدوان الثلاثي ومقولته المشهورة: «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، مثمناً الدور الفعال والكبير للشيخ زايد في تجميع كلمة العرب، والصلح بين أي دولتين بينهما خلاف، انطلاقاً من تحركاته العروبية ليحقق من وراء هذا الصلح اللحمة الوطنية والعروبية بين الجميع، مؤكداً أن أبناءه قادة الإمارات يسيرون على نفس هذا النهج العظيم. وأكد أن دور الإمارات لنشر السلام في المنطقة معلوم للجميع، ويتجاوز الحدود الإقليمية إلى القرن الأفريقي من خلال دعم الشرعية في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين الإمارات وليبيا في محاربة التطرف والعنف والتنظيمات الإرهابية، وأن الإمارات تسعى لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا، من خلال دعم الجيش الوطني الليبي، والمشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب وتنظيماته التي تسعى لتمزيق وحدة الشعب الليبي، مؤكداً أن دولة الإمارات تبذل كل جهدها نحو توحيد كلمة الشعب الليبي، ونشر السلام هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©