أبوظبي (الاتحاد)
بلغت قيمة التجارة الخارجية شاملة تجارة المناطق الحرة بين دولة الإمارات وجنوب إفريقيا خلال العام الماضي نحو 10.4 مليار درهم بنمو نسبته 10.6% لمقارنة مع إجمالي حجم التجارة الخارجية خلال العام 2013 البالغة قيمته 9.4 مليار درهم، حسب دراسة أعددتها وزارة الاقتصاد بالتزامن مع توجه البعثة التجارية للدولة، برئاسة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إلى مدينة كيب تاون.
وبينت الدراسة التي أعدتها الباحثة أريج دياب، تحت إشراف الدكتور مطر آل علي مدير إدارة التحليل والمعلومات التجارية والصناعية في الوزارة، أن قيمة التجارة الخارجية بين البلدين الصديقين دون احتساب تجارة المناطق الحرة بلغت خلال العام 2014 ما قيمته 7.2 مليار درهم، بنمو 26% عن العام 2013 حيث بلغت 5.67 مليار درهم.
وأوضحت الدراسة وجود عجز في الميزان التجاري بقيمة تجاوزت 5.56 مليار درهم لصالح جنوب إفريقيا، حيث شكلت الصادرات إليها ما قيمته 455 مليون درهم، وإعادة تصدير الدولة إلى جنوب افريقيا ما قيمته 321.8 مليون درهم، في حين بلغت واردات الدولة، ما قيمته 6.34 مليار درهم.
وعلى صعيد الصادرات الوطنية إلى جنوب إفريقيا لفتت الدراسة إلى أن أهم 10 سلع تم تصديرها من دولة الإمارات ارتفعت نسبتها إلى 71% من مجمل صادرات الدولة إلى جنوب افريقيا، وتعد مادة بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية من أهم البنود المصدرة إلى جوهانسبورج وبلغت قيمتها ما يقارب 23.5 مليون دولار، وبنسبة 18.9% من إجمالي الصادرات. وكما أن الألواح والصفائح واللفات والأشرطة من لدائن غير خلوية، والأسلاك من النحاس، والزجاج، والألمنيوم الخام، والورق الصحي، والألواح والصفائح والقدد من اللدائن، والمدخرات الكهربائية، والقوارير الضخمة والقناني، والمنشآت، تعتبر من أهم صادرات الدولة إلى جنوب إفريقيا خلال العام 2014.
وعلى صعيد إعادة التصدير إلى جنوب إفريقيا بينت الدراسة أن الماس، وأجهزة الهاتف، والجرافات وجرافات تسوية الطرق، والألواح والصفائح والقدد، وآلات المعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها، والسيارات، والمحركات، تعتبر أهم السلع المعاد تصديرها من الدولة إلى جنوب افريقيا خلال عام 2014.
وفيما يتعلق بواردات الدولة من جنوب إفريقيا يعتبر كل من الذهب بأشكال خام، والماس، والفحم الحجري، والحمضيات الطازجة أو المجففة، والتفاح والكمثرى الطازج، والسيارات المصممة لنقل الأشخاص، وسيارات نقل البضائع، والمشمش والكرز والعنب الطازج أو المجفف، أهم واردات الدولة من جنوب افريقيا خلال عام 2014.
وفيما يتصل بالتجارة الخارجية لجنوب افريقيا مع العالم، وموقع الإمارات في هيكلها التجاري، فقد أوضحت الدراسة بأن قيمة صادرات جنوب إفريقيا بلغت خلال العام 2014 ما قيمته 90.6 مليار دولار مقابل 95.1 مليار دولار، خلال العام 2013 وبنسبة انخفاض بلغت 4.7%. وتصدر جنوب إفريقيا كل من خامات الحديد ومركزاتها، البلاتين بأشكال خام، الفحم الحجري، الذهب، السيارات المصممة لنقل الأشخاص، الخلائط الحديدية، الزيوت النفطية غير الخام، السيارات لنقل البضائع، الماس، وأجهزة الطرد المركزي.
ونوهت الدراسة بأن دولة الإمارات احتلت المرتبة 18 عالمياً في الاستيراد من جنوب افريقيا من خامات الحديد ومركزاتها والـ8 عالمياً في الاستيراد من الفحم الحجري والـ 21 عالمياً في الاستيراد من السيارات وال 4 عالمياً في الاستيراد من الماس و16 عالمياً في الاستيراد من الخلائط الحديدية.
في حين بلغت واردات جنوب أفريقيا من دول العالم خلال العام 2014 ما قيمته 99.8 مليار دولار مقابل 103.4 مليار دولار خلال العام 2013 وبنسبة انخفاض بلغت 3.5%، وتستورد جنوب أفريقيا كل من الزيوت النفطية والقارية الخام، والزيوت النفطية غير الخام، والسيارات لنقل الأشخاص، وأجهزة الهاتف، وآلات المعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها، والأدوية، وسيارات لنقل البضائع، والجرافات وجرافات تسوية الطرق. وتعتبر دولة الإمارات 3 عالمياً في تصدير الزيوت النفطية غير الخام إليها و4 عالمياً في تصدير الزيوت النفطية الخام، و22 عالمياً في تصدير الجرافات لجنوب أفريقيا، و32 عالمياً في تصدير أجهزة الهاتف إليها.
وفيما يتصل بالاستثمارات الإماراتية في جنوب إفريقيا، فقد أوضحت الدراسة أن حجم الاستثمارات الإماراتية في جنوب إفريقيا شهدت تراجعاً من نحو سبعة مليارات إلى ستة مليارات دولار بسبب تبعات الأزمة المالية العالمية على رغم أن أوجه الاستثمار في جنوب إفريقيا برزت في مجالات عدة. وأوصت الدراسة بالدعوة إلى زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية في هذه الدولة وضرورة السعي لتوقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار معها والذي بدوره سيعمل على جذب المستثمرين للاستثمار في كلا البلدين الصديقين.
عدد اليوم
