بروكسل (د ب أ) - أظهر تقرير نشر أمس الأول أن البرتغال وإيطاليا واليونان وإسبانيا وهي الدول الأعلى مديونية في الاتحاد الأوروبي، هي أيضا الأكثر فسادا.
وقالت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمراقبة الفساد في العالم إن الدول الأربع تتصدر قائمة دول غرب أوروبا في ما يتعلق بوجود ثغرات في أنظمة مكافحة الفساد لديها.
وأوضح تقرير صادر عن المنظمة جاء في 63 صفحة بعنوان “الأموال والسياسات والسلطة: مخاطر الفساد في أوروبا” أن هناك علاقة قوية بين الفشل في كبح الإنفاق العام والعجز عن مكافحة الفساد.
وقال كوبوس دو سواردت مدير منظمة الشفافية الدولية ومقرها برلين إن مثل هذه النتائج مثيرة للجدل في وقت تزداد فيه الحاجة إلى قيادة شفافة حيث تحاول أوروبا حل أزمتها الاقتصادية.
ويقول التقرير إن هذه الدول تعاني من “قصور خطير في إمكانية محاسبة القطاع العام ومشكلات فساد وعدم كفاءة متجذرة للغاية”.
وأضاف أنه رغم الإعلان الكثيف عن قضايا الفساد التي يتم إعلانها في اليونان فإن 2% فقط من العاملين في القطاع العام يخضعون لإجراءات عقابية بسبب ممارسات الفساد. أما في البرتغال فإن 5% فقط من القضايا ذات الصلة بالفساد هي التي تنتهي بالإدانة.
وفي إيطاليا وإسبانيا واليونان وأيرلندا ورومانيا يرى أكثر من 80% من المواطنين أن الأحزاب السياسية في بلادهم إما “فاسدة” أو “فاسدة للغاية”. في الوقت نفسه، فإن الدنمارك والنرويج والسويد هي الأقل فسادا في دول أوروبا الغربية، تليها ألمانيا وفلندا وسويسرا وبريطانيا.
ولكن التقرير قال إنه لا توجد دولة واحدة في أوروبا لديها نظام كامل للتصدي للفساد، مشيرا إلى أن السويد وسويسرا، على سبيل المثال، تعاني من الفشل في ضبط قواعد تمويل أحزابها السياسية.
عدد اليوم
