سيد الحجار (أبوظبي)
بلغ حجم أعمال شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية نحو 750 مليون درهم، خلال العام الحالي، بحسب أحمد رحمة المسعود نائب رئيس الشركة، والذي توقع زيادة حجم أعمال الشركة بشكل تدريجي بداية من العام المقبل.
وقال المسعود لـ «الاتحاد» أمس، على هامش مشاركة الشركة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» «إن نشاط الشركة يشمل التوريد والخدمات النفطية بالحقول، إضافة إلى التركيب والتشغيل والصيانة، حيث تمثل (المسعود) نحو 60 شركة عالمية في الإمارات».
ولفت إلى توسع الشركة خلال الفترة المقبلة بدول جديدة مثل الجزائر، فضلاً عن السعودية والكويت وقطر وقبرص، وذلك في إطار استراتيجية الشركة للتوسع داخل وخارج الدولة، والاهتمام باستكشاف الأسواق الجديدة المتميزة في مجال النفط والغاز بالعالم، في ظل دراسة مستفيضة لظروف السوق.
وأكد أن جناح الشركة في المعرض يضم نحو 25 شركة، تعرض أفضل المنتجات والخدمات التي يتم استخدامها بقطاع النفط والغاز، مشدداً على التزام الشركة الحفاظ على الجودة العالية التي تميز خدمات ومنتجات «المسعود»، مع عرض أحدث التقنيات التكنولوجية بالقطاع.
وفيما يتعلق بأسعار البترول، أوضح المسعود أنه على الرغم من تأثر السوق بتقلبات أسعار النفط، إلا أن معرض «أديبك» يكشف استقرار القطاع بالدولة، في ظل دعم القيادة الرشيدة المستمر للقطاع.
وأضاف أنه لا يمكن تجاهل تأثر قطاع النفط بانخفاض أسعار البترول، موضحاً أن ذلك دفع الشركة لاتخاذ خطوات جادة للتعامل مع الأزمات، عبر إعادة الهيكلة، والاهتمام بالتقنيات الحديثة والأجهزة والمعدات التكنولوجية لخفض التكاليف، علاوة على التركيز بالاستثمار في الكوادر البشرية.
وتابع أن الظروف الحالية تستتبع من الشركات الاهتمام بتقديم أفضل المنتجات والخدمات بتكلفة محدودة، مشيراً إلى تعاون «المسعود» مع الشركات الوطنية كافة، العاملة بالدولة، واستعدادها لتوفير الخدمات كافة لمجموعة شركات «أدنوك».
وأشار إلى اهتمام الشركة بالتعاون مع معاهد تدريبية عالمية، بهدف استقطاب وتدريب وتأهيل الكوادر المواطنة للعمل في قطاع النفط والغاز، وبما يتماشى مع خطة القيادة الرشيدة لزيادة معدلات التوطين بالقطاع.
وأكد المسعود أن الشركة تركز على الاستثمار طويل المدى، حيث وقعت «المسعود للخدمات البترولية» مؤخراً اتفاقيات عدة لزيادة حجم أعمالها سواء داخل الدولة أو خارجها.
وقال «رغم انخفاض أسعار البترول، إلا أنني أشعر بالتفاؤل، والثقة في استقرار القطاع»، مؤكداً تركيز الشركة على العمل بجد وإخلاص لتحقيق أهدافها، وبما يتماشى مع الاستراتيجية الحكومية المهتمة بنمو قطاع النفط.
وأوضح أن شركة المسعود تعمل بسوق أبوظبي منذ عام 1971، حيث تزامن نشاطها مع قيام دولة الاتحاد، ومن ثم فإن الشركة لديها علاقات قوية تمتد لأكثر من 40 عاماً مع شركات بترول عالمية، حيث تم تكريم «المسعود للخدمات البترولية» مؤخراً من شركة ريدوينج العالمية، فضلاً عن حصول الشركة على شهادات تقدير من كبريات الشركات العالمية المتخصصة بالقطاع.
عدد اليوم
