يستهل المنتخب الإسباني لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي بلقاء سهل للغاية عندما يحل ضيفاً على منتخب ليختنشتاين اليوم في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012).
وتقام 22 مباراة اليوم حيث تسعى منتخبات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا ومنتخبات أخرى كبيرة إلى تقديم بداية جيدة وناجحة في جولة التصفيات التي تقام اليوم وذلك بعد نحو شهرين فقط على فشل هذه المنتخبات في مسيرتها ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ولن يواجه المنتخب الإسباني، بطل العالم، بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي مشكلة كبيرة أو صعوبة حقيقية في عبور هذه الجولة من التصفيات بنجاح نظراً لفارق المستوى مع منافسه في فادوز، عاصمة ليختنشتاين، لاسيما وأن لاعبي منتخب ليختنشتاين من الهواة.
ويسعى المنتخب الإسباني إلى تأكيد جدارته التي ظهرت من خلال فوزه بلقب كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) في سويسرا والنمسا ولقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ويأمل الفريق في تصدر المجموعة التاسعة بالتصفيات لبلوغ النهائيات مباشرة في أوكرانيا وبولندا والدفاع عن لقبه ليصبح أول منتخب ينجح في الدفاع عن اللقب الأوروبي منذ بداية إقامة البطولة.
وقد تصبح أكبر مشاكل المنتخب الإسباني هي الثقة الزائدة لدى لاعبي الفريق قبل هذه المواجهة المرتقبة على استاد “راينبارك” الذي تبلغ سعته 6127 مقعداً فحسب وهو ما يقل كثيراً عن سعة استاد “سوكر سيتي” في جوهانسبرج والـذي فـاز فـيـه الفريـق بلقبــه العالمــي في 11 يوليو الماضي بالتغلب على المنتخب الهولندي 1 - صفر في المباراة النهائية للمونديال.
وقال سانتياجو كازورلا، لاعب خط وسط فياريال الإسباني: نحن الآن أصبحنا الفريق المرشح للفوز والذي يسعى الجميع لتحقيق الفوز عليه ولذلك لن تكون هناك مباراة سهلة بالنسبة لنا.. يجب أن نتحلى بالتركيز الشديد في مباراة اليوم”.
وفي نفس المجموعة، يلتقي المنتخب الليتواني نظيره الاسكتلندي اليوم أيضاً، أما المنتخب الألماني، الذي خسر أمام نظيره الإسباني في الدور قبل النهائي للمونديال، فيحل ضيفاً اليوم على نظيره البلجيكي في بروكسل ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويخوض المنتخب البلجيكي التصفيات بقيادة مديره الفني القديم الجديد جورج ليكنز الذي يقود الفريق للمرة الثانية في مسيرته التدريبية.
وفي نفس المجموعة، يستهل المدرب الهولندي جوس هيدينك مسيرته الرسمية كمدير فني للمنتخب التركي عندما يحل الفريق ضيفاً على منتخب كازاخستان، بينما يستهل فريقه السابق، وهو المنتخب الروسي، بقيادة مديره الفني الجديد الهولندي ديك أدفوكات مسيرته في التصفيات اليوم في ضيافة منتخب أندورا ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وفي نفس المجموعة، يلتقي المنتخب الأرميني نظيره الأيرلندي ويلتقي المنتخب السلوفاكي نظيره المقدوني.
وتشهد جولة التصفيات اليوم الاختبار الرسمي الأول لكل من المدربين الفرنسي لوران بلان والإيطالي تشيزاري برانديللي مع منتخبي بلديهما حيث يواجه الأول نظيره البيلاروسي ضمن المجموعة الرابعة ويلتقي الثاني نظيره الاستوني ضمن المجموعة الثالثة على الترتيب.
واستدعى برانديللي أربعة لاعبين جدد وأعاد ثلاثة لاعبين إلى صفوف الفريق في أولى مبارياته كمدير فني للفريق ولكنه خسر هذه المباراة الودية أمام المنتخب الإيفواري صفر - 1 الشهر الماضي. وكانت الوجوه الأربعة الجديدة، لوكا أنتونيللي لاعب بارما وتشيزاري بوفو (باليرمو) ولورنزو دي سيلفستري (فيورنتينا) ودانييللي جاستالديللو (سامبدوريا)، جميعها من المدافعين، بينما عاد إلى هجوم الفريق كل من ألبرتو جيلاردينو وجانباولو باتزيني كما عاد لصفوف المنتخب الإيطالي (الآزوري) صانع ألعابه أندريا بيرلو بينما ما زال حارس مرماه العملاق جانلويجي بوفون في مرحلة التعافي من الجراحة التي أجراها في ظهره.
كما يفتقد الفريق جهود نجم هجومه الشاب ماريو بالوتيللي بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقال جورجيو تشيلليني، نجم دفاع الآزوري: “المجموعة صعبة، عندما تجدد فريقاً ببعض اللاعبين الشبان، ليس من السهل أن تصل لأفضل المستويات سريعاً، المواجهة مع استونيا لن تكون سهلة، يجب أن نجتهد ونكدح”.
وحصد المنتخب الاستوني بالفعل ثلاث نقاط في هذه المجموعة قبل مباراة اليوم من خلال فوزه 2 - 1، على منتخب جزر فارو في مباراة وحيدة أقيمت بالتصفيات الشهر الماضي.
وتشهد المجموعة الرابعة أيضاً مباراتين أخريين حيث تلتقي رومانيا مع ألبانيا وتواجه لوكسمبورج منتخب البوسنة والهرسك.
كما تشهد المجموعة الثالثة مباراتين أخريين حيث يلتقي منتخب جزر فارو نظيره الصربي ويحل منتخب أيرلندا الشمالية ضيفاً على سلوفينيا.
ويبدأ المدرب فيرناندو سانتوس عهداً جديداً للمنتخب اليوناني حيث يقود الفريق خلفا للمدرب الألماني أوتو ريهاجل.
ويستهل الفريق مسيرته بالتصفيات في ضيافة المنتخب الجورجي ضمن منافسات المجموعة السادسة، وفي نفس المجموعة، يلتقي منتخبا لاتفيا وكرواتيا.
ويستهل المنتخب الهولندي مسيرته في التصفيات بالحلول ضيفاً على منتخب سان مارينو ضمن المجموعة الخامسة، وتشهد المباراة عودة المهاجم الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي إلى صفوف منتخب بلاده للمرة الأولى منذ عامين حيث يحل مكان زميله المهاجم روبن فان بيرسي الذي حرمته الإصابة من الانضمام للفريق هذه المرة.
وفي إطار المجموعة الخامسة، يلتقي منتخب مولدوفا نظيره الفنلندي ويواجه المنتخب السويدي نظيره المجري.
ويلتقي المنتخب البرتغالي نظيره القبرصي ضمن منافسات المجموعة الثامنة علماً بأن الفريق البرتغالي سيفتقد في هذه المباراة مديره الفني كارلوس كيروش للإيقاف الذي سيحرمه أيضاً من قيادة الفريق يوم الثلاثاء المقبل في مباراته أمام النرويج بالجولة الثانية من التصفيات. كما يفتقد المنتخب البرتغالي في المباراتين جهود نجمه الشهير كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني وذلك بسبب إصابة في كاحل القدم. ويقضي كيروش عقوبة الإيقاف التي فرضها عليه الاتحاد البرتغالي للعبة بسبب إهانته المسؤولين عن اختبارات الكشف عن المنشطات عندما حاولوا تأدية مهامهم خلال معسكر تدريبي للفريق قبل كأس العالم 2010.
وفي إطار منافسات المجموعة الثامنة أيضاً، يلتقي المنتخب الأيسلندي نظيره النرويجي اليوم، ويأمل المنتخب الإنجليزي في تحسين عروضه خلال التصفيات عن العروض الهزيلة التي قدمها الفريق في نهائيات كأس العالم.
ويبدأ المنتخب الإنجليزي مسيرته في التصفيات اليوم بلقاء نظيره البلغاري ضمن فعاليات المجموعة السابعة، ورغم كل المطالب التي وجهت إلى المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي من أجل تغيير دماء الفريق والاستعانة بالعديد من الوجوه الجديدة، ما زال الشعور تجاه المنتخب دون تغيير مما يوحي بأن التغيير المطلوب حالياً هو رحيل كابيللو نفسه والاستعانة بوجه جديد خلفا له. وكان التغييرات التي أجراها كابيللو في صفوف الفريق اضطرارية بسبب الإصابات التي عانى منها كل من جون تيري مدافع تشيلسي وزميله فرانك لامبارد.
ومن المتوقع أن يعود اللاعب ثيو والكوت إلى مكانه في الجبهة اليمنى للفريق بعد بدايته الرائعة مع أرسنال هذا الموسم علماً بأنه كان أبرز المستبعدين من قائمة المنتخب الإنجليزي في مونديال 2010 حيث أثار استبعاده جدلاً واسعاً.
وتشهد المجموعة السابعة اليوم أيضاً لقاء منتخب مونتنجرو (الجبل الأسود) مع منتخب ويلز.
عدد اليوم
