الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس «المحترفين» تنقذ مسيرة «البرتقالي» في الدوري

8 يونيو 2013 22:32
رضا سليم (عجمان) - لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير البرتقالي يتوقع أن ينهي فريقه الموسم بالفوز بكأس المحترفين، مع البداية المتعثرة للفريق في بداية موسم دوري المحترفين، حيث لم يحصل الفريق سوى على نقطة واحدة في أول 4 مباريات، مرورا ببقية مباريات الدوري حتى أنهى الفريق الموسم في المركز العاشر في جدول الترتيب وهو المركز الذي لم يرض طموحات جماهير البرتقالي لولا الفوز بكأس المحترفين. وقد واجه الفريق ضغوطا كبيرة، قياساً بالمستوى الذي قدمه في الموسم الماضي والذي خرج منه بلقب الحصان الأسود أو قاهر الكبار بعدما تفوق على فرق كثيرة وقدم مستويات جيدة أشاد بها الخبراء والمحللون للمباريات، وكان هذا التألق ورقة ضغط في بداية الموسم. اختار الفريق البرتقالي الطريق السهل دون أن يحدث ضجة في صفوفه، وعرف كيف يحقق هدف البقاء من خلال تحقيق نتائج إيجابية والفوز على الفرق التي تتساوى معه في المستوى، وبالفعل فاز الفريق في 8 مباريات طوال موسم الدوري، ليضمن البقاء ويحقق هدفه الذي رسمه من بداية الموسم، ففي الدور الأول فاز على كلباء 6/ 1، وعلى الشعب 3/ 1، وعلى دبا الفجيرة 4/ 1، وأضاف فوزا على الوحدة 4/ 2، وفي الدور الثاني فاز على كلباء 3/ 0، وعلى دبي 2/ 1، ورغم أنه خسر أمام الشعب إلا أنه فاز على النصر 2/ 1، وعلى الوحدة 4/ 3. ورغم أن بداية الفريق كانت متعثرة من خلال تأخر الفوز الأول للفريق إلى الجولة السادسة من الدوري فلم يجمع الفريق حينها سوى نقطتين في 5 مباريات بالتعادل أمام الظفرة والشباب إلا أن القلق لم يساور إدارة النادي التي تعاملت بأعصاب هادئة دون أن تلجأ لتغيير الجهاز الفني مثلما حدث في أندية أخرى، وهو ما جعل الجهاز الفني يعمل بكل جد للخروج من النفق المظلم. والمتابع لمسيرة الفريق يجد أن «البرتقالي» تعرض لـ5 مطبات صعبة في الدوري، الأول عدم فوز الفريق في أول 5 مباريات، في الوقت الذي انتظرت الجماهير أن يحصد ثمار المعسكر الخارجي والإعداد، والثاني عندما خسر الفريق أمام دبي ووضع نفسه في مأزق خاصة أن رصيده توقف عند النقطة الخامسة في 7 مباريات، والثالث الخسارة بالخمسة أمام بني ياس وهي أكبر خسارة للفريق هذا الموسم، ولكنه رد بقوة وفاز على الوحدة في الجولة التالية بالأربعة، وفي الدور الثاني تكرر «مطب» المباريات الأولى وعاد نفس السيناريو وكانت أول نقطة أمام الشباب، ثم الخسارة أمام الشعب وكانت غير متوقعة ولو أن الفريق فاز أو تعادل لكان بإمكانه أن يسجل رقما قياسيا بعدم الخسارة في 7 مباريات، ولكن في النهاية سجل الفريق 30 نقطة من 8 انتصارات و6 تعادلات والخسارة في 12 مباراة وسجل خط هجومه 48 هدفا ودخل مرماه 58 هدفا، لينهي الموسم في المركز العاشر. البداية المتعثرة اختلفت كثيرا عن النهاية السعيدة والتي حقق فيها الفريق الفوز بكأس المحترفين، لتكون أجمل نهاية للفريق البرتقالي والذي أعاد ذاكرة البطولات بعد 23 عاما، بحصوله على كأس المحترفين. ويستحق الإيفواري بوريس كابي أن يكون نجم الفريق بعد الأداء الرائع الذي قدمه مع «البرتقالي» هذا الموسم من خلال تسجيل الأهداف التي منحت الفريق الفوز في العديد من المباريات، وفي أحيان أخرى أنقذته من الخسارة وحصل على نقطة التعادل. وسجل كابي 23 هدفا في مشوار الفريق بالدوري، ودخل في منافسة على لقب الهداف إلا أنه أنهى الموسم في المركز الثالث في قائمة الهدافين بعد جيان مهاجم العين وجرافيتي مهاجم الأهلي، ورغم أنه لم يسجل سوى 3 أهداف في كأس المحترفين إلا أنه ظهر في التوقيت المناسب وسجل هدف الفوز على الجزيرة في نهائي الكأس ليتوج البرتقالي بالكأس لأول مرة. ولعل المستوى الذي قدمه اللاعب كان وراء سعي إدارة النادي لتمديد عقده لموسم آخر . مكافأة سخية عجمان (الاتحاد)- 3 ملايين درهم قيمة المكافأة التي منحها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان للفريق تقديرا للإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بالفوز بكأس المحترفين، وهو الإنجاز الذي يعود من جديد لقلعة البرتقالي بعد 23 عاماً من الغياب. الخسارة الأكبر «خماسية» عجمان (الاتحاد)- الخسارة بالخمسة هي الأكبر في مسيرة فريق عجمان هذا الموسم وكانت أمام فريق بني ياس في الدور الأول ورغم أن الفريق خسر بالأربعة أمام العين مرتين والجزيرة والوصل إلا أن خسارة بني ياس أعادت الفريق من جديد إلى اللعب بقوة وبعدها فاز على الوحدة بالأربعة وفاز على النصر ودبا الفجيرة. «نصف درزن» أعلى فوز عجمان (الاتحاد)- لن ينسى لاعبو عجمان الفوز الذي حققوه في بداية مشوار الفريق بكأس المحترفين، على فريق دبا الفجيرة 6/ 1، وأيضا الفوز على فريق كلباء في الدوري بنفس النتيجة، وهي أعلى نتيجة للفريق البرتقالي هذا الموسم، وكلتاهما تحمل ذكرى طيبة للفريق لأن الفوز على دبا الفجيرة كان بداية مشوار الفريق في كأس المحترفين والذي انتهى بالحصول على الكأس، بينما الفوز على كلباء كان الأول للفريق في الدوري ومنحه أول 3 نقاط كاملة. الصاعدون يتراجعون عجمان (الاتحاد)- لم يكن هناك نجم محدد بارز في صفوف اللاعبين الصغار، نظرا لأن مثل هذه الأندية تسعى لاكتمال الصفوف وتثبيت التشكيلة بسبب الخوف من الإصابات التي تجبر الجهاز الفني على اللجوء للصف الثاني لتحقيق المعادلة، بالإضافة إلى صعوبة الدفع بالصغار في المباريات القوية في الوقت الذي كان يدافع الفريق عن حظوظه ومكانه ومحاولة جمع أكبر قدر من النقاط في معركة البقاء. وعموماً، هناك عدد من الأسماء التي تنتظر ظهورها، حيث لم تحصل على فرصتها مثل الحارس محمد الشحي وعبدالله خميس وعبدالله أحمد وعدنان عبدالله وخالد عبدالله. 7 أجانب في مسيرة الفريق عجمان (الاتحاد) - لم يبتسم الحظ للنادي البرتقالي في تعاقدات الأجانب مع ضربة البداية بسبب ما حدث للفريق في بداية الموسم حيث تعاقد الفريق مع المالي فونكي سي. كما عاد كابي إلى صفوفه، مع استمرار الجزائري كريم كركار، والتعاقد مع العراقي كرار جاسم كلاعب آسيوي، ومن أول مباراة أمام الظفرة أصيب كركار وخرج من القائمة واستمر الفريق لعدة مباريات بثلاثة أجانب فقط. وتعاقد النادي مع المغربي عبدالصمد أوحقي والذي لم يوفق مع الفريق بسبب كثرة الإصابات وهو ما حدث أيضا مع كرار جاسم الذي لم يوفق بالشكل المطلوب مع الفريق. وخلال فترة الانتقالات الشتوية تعاقد النادي مع المغربي إدريس فتوحي بدلاً من مواطنه أوحقي والذي كان من أنجح صفقات الفريق هذا الموسم ثم خرج من القائمة كرار جاسم ودخل بدلاً منه اللاعب العماني فوزي بشير، ليصل مجموع اللاعبين الأجانب إلى 7 لاعبين. وبشكل عام، قدم كابي وفونكي سي المستوى المطلوب منهما وانضم لهما فتوحي الذي برز في نصف موسم وكانت هناك إشادة به من كافة الخبراء والمحللين. وقد نجح الرباعي الأجنبي في تحقيق بطولة كأس المحترفين وإنهاء الدوري في المركز العاشر بعيدا عن دوامة الهبوط. استعارة المواطنين تكمل الصفوف عجمان (الاتحاد) - لجأ مجلس إدارة نادي عجمان إلى عقد صفقات جديدة قبل بداية الموسم وصلت إلى 9 لاعبين سواء في الدور الأول أو خلال فترة الانتقالات الشتوية، من بينهم لاعبون على سبيل الإعارة من أنديتهم، منهم صالح بشير من الجزيرة واسماعيل الجسمي من النصر وعادل الحمادي والحارس يوسف الزعابي من الأهلي وشهاب أحمد من العين، وتعاقدت الإدارة مع محمد علي عمر وموسى حطب الذي خرج من قائمة الفريق مع نهاية الدور الأول وعبدالله عبدالقادر وسعيد الكاس. وكانت هناك صفقة تبادلية بين عجمان والأهلي حيث انتقل علي ربيع حارس عجمان لقلعة الفرسان حتى نهاية الموسم مقابل إعارة الحمادي والزعابي، وسيعود علي ربيع مجددا إلى صفوف البرتقالي مع بداية الموسم الجديد كما عاد الحمادي والزعابي للأهلي. وبشكل عام، كانت صفقات الإعارة هي الحل الأخير الذي لجأت إليه إدارة النادي للوصول إلى سد النقص في بعض المراكز وتوفير اللاعب البديل. المشاهد الثلاثة ترسم قصة الاحتفالية عجمان (الاتحاد) - شهدت مسيرة فريق عجمان هذا الموسم 3 مشاهد رائعة لن تنساها جماهيره، المشهد الأول لحظة الفوز بكأس المحترفين، وهي القصة الأجمل في مسيرة الفريق والجماهير البرتقالية التي عاشت ليلة من ليالي الانتصارات والفوز بالبطولات وبرهنت عندما توجهت إلى مدرجات نادي الوصل في المباراة النهائية أمام الجزيرة أن فريقها ليس أقل من أي فريق آخر يحرز البطولات، بل منحت فريقها الثقة التي دفعته للعب أهم وأصعب 90 دقيقة في مسيرته، مع مسيرة الجماهير في شوارع إمارة عجمان احتفالاً بالفوز نسجت القصص والحكايات عن الفوز ولحظات الفرح. المشهد الثاني، تمثل في الاحتفالية الكبيرة التي أقامتها إدارة النادي وشارك فيها اللاعبون مع الجمهور حول كأس المحترفين على أنغام فرقة الفنون الشعبية، وكان الأجمل فيها أن إدارة النادي وضعت الكأس على طاولة كبيرة أمام المبنى الإداري للنادي ومنحت الجماهير فرصة التقاط الصور التذكارية معه. والمشهد الثالث، تمثل في المسيرة الجماهيرية التي قامت بها الجماهير مع اللاعبين والجهاز الفني والإداري وأيضا إدارة النادي في شوارع عجمان احتفالاً بالفوز بالكأس. وقد قامت إدارة النادي بوضع الفريق في حافلة مكشوفة على طرقة الاحتفالات الأوروبية للأندية الكبيرة، والمشاهد الثلاثة ترسم أجمل حكايات البرتقالي مع كأس المحترفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©