حاتم فاروق (أبوظبي)
تنمو حركة التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية لتتجاوز الـ 50 مليار دولار (185 مليار درهم) سنوياً بحلول العام 2020، مقارنة بنحو 46 مليار دولار (170 مليار درهم) بنهاية العام 2016، بحسب جمعة الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية.
وقال الكيت في تصريحات صحفية على هامش افتتاح أسبوع الصين للتجارة أمس في أبوظبي، إن جمهورية الصين حافظت على مكانتها كأكبر شريك تجاري غير نفطي مع الإمارات خلال الربع الأول من العام 2017، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الصين والإمارات نحو 12 مليار دولار أو ما يعادل 44.15 مليار درهم، بنسبة 13.5% من القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
وأضاف أن الإمارات أصبحت المعبر الرئيس لحركة التجارة الصينية في منطقة الشرق الأوسط حتى أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات، فيما يوجد في سوق الإمارات أكثر من 4 آلاف شركة صينية، ونحو 5 آلاف علامة تجارية صينية مسجلة في وزارة الاقتصاد.
ويشارك في الدورة الخامسة لمعرض أسبوع التجارة الصيني الذي يقام تحت رعاية وزارة الاقتصاد وبدعم من اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، أكثر من 300 شركة مُصنّعة صينية تعرض أكثر من 1000 سلعة من المنتجات الصينية المبتكرة ذات التقنية العالية، حيث يضم المعرض للمرة الأولى المعرض العالمي للإلكترونيات الاستهلاكية في المنطقة العربية.
وأوضح الكيت أن معرض أسبوع الصين للتجارة يؤكد مدى استعداد الصين للحفاظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمر في الوقت الراهن ما قدره 60% من إجمالي التجارة الصينية عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، ليتم إعادة تصديره إلى أفريقيا وأوروبا.
وأكد أن السوق الإماراتي أصبح محل اهتمام كبير من كبريات الشركات الصينية، حيث تم الإعلان مؤخراً عن بدء خمس شركات صينية عملياتها في المنطقة الصناعية في أبوظبي باستثمار أولي قدره 1.1 مليار درهم، وهو ما يؤكد على الشراكة طويلة الأمد بين الصين والإمارات.
بدوره، قال ديفيد وانغ، مدير إدارة مجموعة «إم آي إي» الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا المعرض السنوي: «لقد أطلقنا الدورة الأولى من المعرض في عام 2013 بمشاركة 70 شركة عارضة فقط، واليوم نعلن عن موعد إطلاق الدورة الخامسة من المعرض بمشاركة أكثر من 300 جهة عارضة تغطي جملة متنوعة من القطاعات، مؤكداً أن الجهات المشاركة ترغب أن تحقق الاستفادة من الفرصة التي يقدمها المعرض في دخول أسواق جديدة عبر الإمارات، وذلك تماشياً مع استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين، ومحافظة الصين على مكانتها كواحدة من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات.
وأضاف ديفيد :«تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مرتكزاً أساسياً للتجارة في الصين، فقد غدت منصة إقليمية لتمركز أكثر من 4000 شركة مصنّعة صينية، ومن خلال شراكة الصين مع دولة الإمارات العربية المتحدة أضحى من السهل على الشركات في دول الخليج العربي بناء العلاقات التجارية مع جميع الشركات والمؤسسات الصينية إلى جانب إزالة العقبات أمام المستثمرين من الجانبين.
وأوضح أن معرض أسبوع الصين للتجارة الذي يستقطب أكثر من 4500 زائر خلال أيامه الثلاثة يشكل فرصة فريدة للمؤسسات والشركات المحلية للالتقاء بأهم المصنّعين الصينيين الذين يعرضون منتجات صينية ذات تقنية عالية وبأسعار منافسة، وسوف يتخلل أيام المعرض جلسات عمل تعقدها عدد من المؤسسات والشركات الصينية إلى جانب غرف التجارة والصناعة، والتي تبحث في الطريقة المثالية لبناء علاقات العمل مع المنتجين الصينيين وآلية انتقاء المنتجات من الصين، وحول كيفية إجراء الصفقات التجارية مع المصنّعين الصينيين.
ويقدم المعرض منتجات متنوعة في قطاعات رئيسة مثل معدات ومواد البناء، والطباعة، والتغليف والتعبئة والقوالب البلاستيكية، والطاقة، والإضاءة، والفنون والحرف اليدوية، والآلات والأجهزة، والإلكترونيات المنزلية، والإلكترونيات الذكية، وإكسسوارات الأزياء العصرية، والأقمشة والمنسوجات.
عدد اليوم
