«اليقط».. منتج شعبي بأنامل جدتي

هناء الحمادي (أبوظبي ) تعده الكثير من الأمهات اعتماداً ما تنتجه الماشية من حليب الماعز أو الغنم، فبعد تخميره وتجفيفه يتشكل على شكل دوائر صغيرة.. «الإقط» أو كما يسمى عند أهل الإمارات «اليقط» ويعتبر من هدايا الصيف التي تتربع بحباتها البيضاء في الأسواق المحلية والموائد الإماراتية، حيث يتسابق الصغار والكبار لتناولها برغم ملوحتها. الستينية فاطمة راشد التي تجد هذه الصناعة في طي النسيان تؤكد أن بنات اليوم لا يعرفن أسرارها، فإعداد اليقط ليس بالأمر الصعب إنما يتم عن طريق وضع اللبن المخضوض من حليب الضأن أو الماعز على نار هادئة ثم يحرك بشكل مستمر حتى يتم نضجه وتخثره وفقده لأكبر كمية من المياه، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف، ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد إلى أقراص صغيرة. وتقول مريم حميد في الماضي يعتبر اليقط من الأشياء التي يتم تناولها في الصيف، حيث يؤكل بهيئة قطع من اللبن المجفف، وتعد صناعة اليقط وسيلة اهتدى إليها الإنسان قديما لتجفيف اللبن الفائض عن حاجته والاحتفاظ به لوقت الحاجة، وبرغم ملوحة حباته إلا أنه له قيمة كبيرة، خاصة أنه يصنع يدوياً وفي المنزل وعلى يد أمهاتنا. آمنه حميد التي تستمتع بحبات اليقط، أوضحت أنه يتوفر بنوعين أحدهما هش والآخر ليّنّ وبه رطوبه ومتوسط الملوحة ومن الممكن أكله في أي وقت منفردا أو مع التمر، كما يوجد نوع آخر للحفظ لمدة أطول وهو شديد الملوحة وصلب ولابد من نقعه في الماء لتليينه ولتخفيف ملوحته قبل استخدامه للطبخ وغيره.