الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المفوضية الأممية: الإمارات والسعودية داعمان رئيسيان للاجئين في المنطقة

25 سبتمبر 2017 19:43
تونس (بسام عبدالسميع) أكد مازن أبو شنب، ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس أن الإمارات والسعودية والكويت قدمت الكثير من الدعم للاجئين في شمال إفريقيا وحول العالم، مشيراً إلى أن موقف دول التعاون من اللاجئين في الأزمة السورية أعطى المفوضية الثقة الكاملة في دول التعاون للتعامل مع الأزمات بصورة جيدة، منوهاً إلى أن الإمارات حكومة وجمعيات خيرية تعد نموذجاً عالمياً في الدعم والمساندة للاجئين. وأشاد بدعم السعودية والإمارات للاجئين والنازحين في اليمن وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة للمفوضية لمساعدة اليمين على الاستمرار في الحياة. ونوه إلى أن قانون اللجوء المتوقع صدوره في تونس نهاية العام، سيشكل نقلة نوعية في المنطقة ويسهم في مكانة تونس العالمية في الحفاظ على حقوق الإنسان. وأشار إلى أن المفوضية في تونس قامت ببناء القدرات والاستعداد للتعامل مع اللاجئين بطاقة استباقية أولية تتجاوز 20 ألف لاجئ، مشيداً بتعاون الحكومة التونسية والمجتمع الدولي في 2011 لإعادة واستقبال اللاجئين الموجودين في تونس والذين فاق عددهم مليوني لاجئ. ويبلغ عدد اللاجئين في تونس حاليا 700 لاجئ من 18 جنسية. وأضاف أن تونس تعد حاضنة نموذجية للاجئين في الشرق الأوسط، حيث توفر الحكومة الحماية لللاجئين وسيشكل القانون مرحلة جديدة في المنطقة في مجال دعم وحماية اللاجئين. وأوضح أن مكتب المفوضية في تونس انتهى من إعداد خطة طوارئ للتعامل مع المهاجرين واللاجئين القادمين من ليبيا، منوها إلى الاستفادة من تجربة 2011، كما تم عمل مشاورات ولقاءات تدريبية مع دول المتوسط للتعامل مع قضية المهاجرين، وتتوفر لدى المفوضية سيناريوهات عديدة ترتبط بالفترة الزمنية من 3 إلى 6 أشهر. وتنظم مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة جولة إعلامية ميدانية إلى شمال إفريقيا لزيارة اللاجئين في تونس وموريتانيا والوقوف على أوضاعهم والتحديات التي تواجههم وقصص النجاح والألم لضحايا الحروب والصراعات السياسية والعقائدية في كثير من مناطق العالم وفي مقدمتها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والتقى الوفد الإعلامي بعدد من اللاجئين في تونس وأكثرهم من الجنسية السورية من إجمالي 18 جنسية. بدوره، تناول ناصير آبال فرنانديس منسق طوارئ عمليات مفوضية الأمم المتحدة في ليبيا، مستعرضا ًعمليات المفوضية في ليبيا حيث يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات في ليبيا 1.3 مليون شخص، و226 ألف نازح داخل ليبيا و267 ألف نازح عادوا لبيوتهم ونحو 43 ألف لاجئ من دول أخرى غير ليبيا مسجلين لدى مفوضية ليبيا، فيما تقدر المفوضية وجود أكثر من 100 ألف لاجئ من ليبيا من دول أخرى. وأفاد بأن العمليات الإنسانية في ليبيا تواجه تحديات كبيرة أبرزها تهدم منازل الليبيين العائدين إلى بيوتهم وعدم فعالية البنوك ما يعيق عملية استلام أو تحويل الأموال وغياب تام للخدمات الصحية. وذكر أن المفوضية لديها برنامج «التأثير السريع»، حيث يمثل التعامل الفوري مع المجتمعات التي تستقبل النازحين حيث تقوم المفوضية بتوفير المدارس وحفر الآبار للنازحين حتى لا يشكلوا ضغوطاً كبيرة على المناطق التي تستقبلهم. وأشار إلى أن المفوضية نجحت في الإفراج عن كثير من اللاجئين الذين تعرضوا للسجن بسبب قدومهم إلى ليبيا بطريق غير شرعي، ونراقب التعامل مع الباقين لحين الإفراج عنهم. وتابع «هناك صعوبة في الوصول لكل المحتاجين للمساعدة في ليبيا نتيجة للوضع الأمني المتفاقم»، لافتاً إلى أن السيولة النقدية تشكل تحدياً كبيراً للقاطنين في ليبيا. وأفاد بأن إجمالى الذين لقوا حتفهم خلال عمليات الهجرة خلال يناير وحتى أغسطس أكثر من 400 شخص وفقاً للتقديرات المبدئية لحرس السواحل الليبي. ولفت إلى أن اللاجئين الموجودين في ليبيا من فلسطين والعراق والسودان وإريتريا وسوريا والصومال وكينيا ودول عديدة أخرى. ويحتل اللاجئون الفلسطينيون المركز الأول في عدد اللاجئين القاطنين في ليبيا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©