الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبادرة «بيوجت» توفر الوقود الحيوي للطائرات في أبوظبي بحلول 2019

مبادرة «بيوجت» توفر الوقود الحيوي للطائرات في أبوظبي بحلول 2019
19 يناير 2014 22:19
توفر مبادرة «بيوجت» الوقود الحيوي لأسطول طائرات «بوينج» التابع لـ«الاتحاد للطيران» بحلول عام 2019، وذلك للمرة الأولى عالمياً باستخدام نبات «حلفيت» المتوافر في المياه المالحة. وسيتم زراعة نبات «حلفيت» على مساحة 200 هكتار في الإمارة، ضمن المرحلة الأولى للمشروع. ولتجربة المشروع، نفذت الاتحاد للطيران أمس الأول الطلعة الأولى لطائرة بوينج 777، مزودة بالوقود الحيوي، ضمن مبادرة «بيوجت»، بالتعاون بين 5 جهات، وهي إلى جانب الناقل الوطني «تكرير» و«توتال» و«بوينج» و«مصدر». وقدمت «توتال» المادة الخام، فيما أنجزت شركة أبوظبي لتكرير النفط «تكرير» التابعة لأدنوك، تحويل الوقود الخام إلى وقود حيوي لتزويد الطائرة، وذلك عبر استخدام الكيروسين الحيوي الذي تم إنتاجه في الإمارات عن طريق تكنولوجيا لمعالجة الكتلة الحيوية النباتية المبتكرة من بقايا النباتات. وحلقت «بوينج 777» دون ركاب نحو 45 دقيقة في سماء أبوظبي باستخدام الوقود الحيوي، لتعود وتقلع في رحلة تجارية اعتيادية بعد ساعتين من هبوطها. وأكدت الفحوص التي أجريت على الطائرة عدم وجود أية رواسب أو أضرار نتيجة استخدام الوقود الحيوي. وقال مشاركون في مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن المبادرة الجديدة «إن الرحلة التجريبية أكدت جدوى استخدام الوقود الحيوي من الناحية التشغيلية». ولم تحلق الطائرة خارج حدود دولة الإمارات لأن الوقود المستخدم لم يحصل على مصادقة الهيئة الدولية للطيران، بينما حصلت الشركة على موافقة هيئة الطيران المدني بالدولة لإجراء الرحلة التجريبية. وسيتم زراعة نبات «حلفيت»، المادة الخام الرئيسة المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي في المياه المالحة، دون استخدام أي كيماويات، وسيتم تخصيص المزيد من الأراضي خلال المراحل المقبلة. ولن يؤثر إنتاج الوقود سلباً بأي شكل على الزراعة والبيئة في المنطقة المحيطة. وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران في بيان صحفي «يتمثل هدفنا في دعم تطوير وتسويق وقود الطائرات الحيوي المستدام في أبوظبي، والمنطقة وحول العالم على حد سواء». وتابع «لقد خطونا خطوات مهمة في هذا المجال وسنواصل التركيز على إقامة مبادرات أخرى مثل هذه المبادرة لتسهيل المسألة المتعلقة بتوافر وقود الطائرات الحيوي للاتحاد للطيران في السنوات القادمة». وجاءت رحلة الاتحاد للطيران التجريبية مع الإعلان عن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي في الفترة التي سبقت أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تؤكد التزام دولة الإمارات تجاه تطوير الطاقة المستدامة. وتأتي مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي «رحلتنا نحو الاستدامة»، تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية لعام 2030، التي تسعى إلى تطوير مصادر الطاقة المستدامة بهدف تنويع اقتصاد الدولة وزيادة فرص العمل للمواطنين الإماراتيين. من جانبه، قال ريتشارد هيل رئيس شؤون العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران «إن الناقل الوطني ستبدأ تعميم استخدام الوقود الحيوي في أسطولها على النطاق التجاري بعد خمس سنوات تقريباً مع إنتاج كميات كبيرة للاستخدام التجاري». وأوضح في هذا الصدد أن الوقود الحيوي لا يزال غالي الثمن ولم يتم إنتاجه بكميات تجارية لأنه في المراحل الأولية للتطوير حتى الآن، وسيتم إجراء المزيد من الأبحاث خلال الفترة المقبلة من أجل خفض سعره ليصبح مساوياً في السعر أو أقل قليلاً من الوقود التقليدي. وأشار إلى أن أهمية الوقود الحيوي تأتي في أن استخدامه يجعل قطاع الطيران أكثر كفاءة وأكثر تنافسية فضلاً عن أن استخدامه سيقلل بشكل كبير الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة فضلاً عن أنه سيتم إعفاء الطائرات التي تستخدمه من ضريبة الوقود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الرحلات التجارية في أجواء القارة الأوروبية. وستقوم مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي بإشراك طيف واسع من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية للمساهمة في وضع خطة عمل شاملة تستهدف سلسلة توريد الوقود الحيوي للطائرات في دولة الإمارات، بما في ذلك الأبحاث والتطوير وتوسيع نطاق الاستثمارات في إنتاج المواد الخام وإمكانات التكرير في دولة الإمارات وحول العالم. بدوره، قال جيفري جونسون، رئيس شركة بوينج لمنطقة الشرق الأوسط «مع المزيد من الالتزام والاستثمار، فإن الإمارات رائدة في مجال الطيران التجاري على مستوى العالم، ومؤهلة تماماً لقيادة الجهود الرامية إلى جعل هذه الصناعة أكثر استدامة». وتابع «نعتقد أن مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي ستكون فرصة مهمة تُحدث من خلالها أثراً إيجابياً على مستوى دولة الإمارات والعالم». وفي سياق متصل، أشاد جاسم علي الصايغ، الرئيس التنفيذي لشركة تكرير بالمبادرة قائلاً: «تفخر شركة تكرير بمشاركتها في تكرير هذا المنتج في مركز بحوثها القائم في أبوظبي». وأضاف «نؤيّد وبشدة مفهوم استخدام الوقود الحيوي كوقود مستدام للطيران للوصول إلى مستقبل أكثر نقاءً، وذلك تماشياً مع سياسة الاستدامة في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)». وقال «نرى أن تلك الاستراتيجية تكمّل خططنا المستقبلية في تلبية نمو الطلب المتزايد لوقود الطائرات في البلاد وعلى مستوى المنطقة في ظل التوسع الكبير الذي تشهده شركات الطيران على صعيد العمليات».وتناول برنارد كليمنت، نائب أول للرئيس في شركة توتال للطاقات الجديدة الرحلة التجريبية الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى إمكانية «توتال»، حتى اليوم، في دمج الوقود الحيوي للطائرات بطريقة ملموسة وموثوقة. وقال «لقد أصبحت مسألة تحسين كفاءة الطاقة والاستفادة الكاملة من الطاقة المتجددة جزءا لا يتجزأ من نموذج أعمال توتال، وقد تمكّنت الشركة من تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الوقود الحيوي فضلاً عن قطاع الطاقة الشمسية». واستعرض الدكتور فريد موفينزادة، رئيس معهد مصدر، مشاركة المعهد في المبادرة، وأنه يهدف إلى تطوير رأس المال البشري وإجراء الأبحاث لتصبح أبوظبي منافساً عالمياً في منتجاتها وخدماتها. ولفت إلى أن المعهد يضم حالياً أكثر من 100 شخص وحوالي 500 طالب، فيما يشكل المواطنون 40? من الخريجين أغلبهم من النساء. وقال «يعكس التعاون الوثيق بين الشركاء في مبادرة أبوظبي لوقود الطائرات الحيوي، التزامهم الكبير تجاه الوقود الحيوي المستدام، وهو مفهوم يجري في الوقت الحالي تطبيقه من جهتنا عبر مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة». وأضاف «لانزال نصبّ تركيزنا على تحديد الطرق المجدية تجارياً لإنتاج وقود الطيران الحيوي، وبالتالي فإننا نرحب بتلك المبادرة الجديدة التي من شأنها أن تمهّد الطريق لتبنّي مثل تلك الأنواع من الوقود بشكل أسرع من قبل القطاع». وبصفتها عضو في مجموعة مستخدمي وقود الطيران المستدام (SAFUG)، فقد قامت الاتحاد للطيران بتشغيل أول رحلة جوية على مستوى الخليج باستخدام الوقود الحيوي، وذلك في شهر يناير 2011، مع تسلّمها لطائرة بوينغ 777 القادمة من سياتل إلى أبوظبي، مستخدمة نوعين من الوقود أثناء الرحلة، وكان عبارة عن وقود الطائرات التقليدي مضافًا إليه الوقود النباتي المرخص للطائرات النفاثة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©