«أوبك» تتوقع شحاً في سوق النفط حتى نهاية العام الحالي

توقعت “أوبك” أمس حدوث نقص في المعروض في سوق النفط في الفترة المتبقية من 2011، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من الإمدادات لتلبية الطلب المتزايد. وفشلت “أوبك” في اجتماعها الأربعاء الماضي في الوصول إلى اتفاق لزيادة الإنتاج. وقالت المنظمة، في تقريرها الشهري، إن الطلب العالمي على نفط “أوبك” سيبلغ في المتوسط 30,7 مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام الحالي وهو ما يزيد كثيراً عن إنتاج المنظمة في مايو الذي بلغ 28,97 مليون برميل يومياً. وقال التقرير “بالنظر إلى ما تبقى من العام الحالي، يشير الميزان المتوقع للعرض والطلب إلى حدوث شح في السوق”. وأضاف “ولذلك قد يستمر تراجع المخزونات العالمية مع دخول السوق في فترة من الطلب الموسمي المرتفع”. وكشفت صحيفة “الحياة” السعودية أمس عن أن السعودية سترفع إنتاجها من النفط في يوليو إلى عشرة ملايين برميل يومياً فيما تتحرك الرياض بشكل منفرد لزيادة الانتاج خارج السياسة الرسمية لأوبك. وذكرت الصحيفة أن “السعودية ستنتج في يوليو المقبل 10 ملايين برميل يوميا لتلبية الطلب العالمي المتوقع أن يزيد مقارنة بنحو 8,8 مليون برميل يومياً خلال مايو الماضي”. وبعد انهيار محادثات “أوبك”، قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن الرياض ستعمل بصورة منفردة لضمان توفر الإمدادات بصورة مناسبة في أسواق النفط العالمية. وردا على سؤال من رويترز في فيينا عما إذا كانت السعودية ستصل الى عشرة ملايين برميل يومياً، قال النعيمي “فقط أرسل العملاء ولا تقلق بشأن الكميات.” وقال مندوبون خليجيون إن الرياض تعتزم ضخ 9,5-9,7 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال شهر يونيو. وتظهر تقديرات “أوبك” أن الطلب سيرتفع 1,7 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام مقارنة مع احدث مستويات انتاج “أوبك” التي تبلغ نحو 29 مليون برميل يومياً. إلى ذلك، قال مندوب ايران الدائم لدى “أوبك” إن بلاده، التي تتولى الرئاسة الدورية لـ”أوبك” على استعداد لعقد اجتماع طاريء قبل موعد الاجتماع العادي المقبل بالرغم من رفض الفكرة خلال اجتماع المنظمة يوم الأربعاء. واقترحت إيران خلال اجتماع “أوبك”، الذي فشل في التوصل إلى اتفاق، أن يرجئ الوزراء اتخاذ قرار بشأن زيادة الانتاج شهرين أو ثلاثة ثم يجتمعون مرة أخرى في طهران في سبتمبر. وقوبلت الفكرة بالرفض من جانب دول بينها السعودية التي أرادت زيادة فورية في انتاج النفط للمساعدة في السيطرة على ارتفاع الأسعار وحفز النمو الاقتصادي لكنها لقيت تأييداً من فنزويلا حليفة طهران.