الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ندوة حول التمويل الإسلامي والاقتصادات المعاصرة

ندوة حول التمويل الإسلامي والاقتصادات المعاصرة
17 يناير 2012
أبوظبي (وام) - ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم ندوة حول “ التمويل الإسلامي والاقتصادات المعاصرة “ بالتعاون مع “ مرصد الدراسات الجيوسياسية “ في باريس وتستمر يومين. وتتناول الندوة التي تقام في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز في أبوظبي دور التمويل الإسلامي ومسؤوليته الاجتماعية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بهشاشة الاقتصاد العالمي وضعفه تجاه الأزمات المالية التي عصفت به والأسس التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي وخصوصاً النظام المصرفي وسوق الإئتمان. ويناقش خبراء اقتصاديون من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس في أحد محاور الجلسات .. كيف أثرت الأزمة المالية خلال عامي 2007 و 2008 في هياكل الاقتصاد الأميركي وقامت فيما بعد بتصدير نفسها إلى باقي الدول، الأمر الذي جعل منها مصدر تهديد للأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي العالمي. كما يناقش الخبراء في ثلاث جلسات دور النظم الاقتصادية المعاصرة في العالم والمسؤولية الاجتماعية لها مقارنة مع التمويل الإسلامي ودوره نحو المسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن مناقشة نظم التمويل الإسلامي من حيث التطبيقات والتحديات المستقبلية، فيما تتركز بحوث الجلسة الثانية حول الطلب على التمويل الإسلامي في اقتصاد اليوم وأساسياته في مواجهة الأزمات المالية المستقبلية، وهو الأمر الذي دفع كثيرا من الاقتصاديين إلى رفع حصة التمويل الإسلامي في الممارسات والتحويلات المالية الدولية، إضافة إلى محور آخر تناقش فيه تطبيقات عملية للتمويل الإسلامي في كل من دولة الإمارات وفرنسا. من جانبه، أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أهمية انعقاد مثل الندوة لبحث تداعيات الأزمات المالية المتكررة التي تعصف باقتصادات العديد من البلدان الغربية ولا سيما بعد تعرض آمال العديد من الخبراء الاقتصاديين التي حملت الانفراج الاقتصادي إلى الانتكاس ثانية رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة المالية العالمية. وأشار إلى أن خبراء مركز الإمارات ومنذ ذلك التاريخ أخذوا على عاتقهم بحث الأسباب الحقيقية الكامنة وراء انفجار الأزمة مع التحري لاستشراف رؤية قابلة للتطبيق وحلول للحد من هذه الأزمة والتحوط من مخاطرها المستقبلية. وأوضح أن نظام التمويل الإسلامي يفرض نفسه على البحوث والمؤتمرات ونقاش الخبراء، لافتاً إلى أن ذلك الأمر المركز ومرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس إلى عقد ندوة تبحث في نظام التمويل. وأضاف أن حجم التمويل الإسلامي في العالم حالياً يقدر بتريليون ومئتي مليار دولار، مع توقعات أن ينمو بمعدل 24% سنوياً ليصل حجمه إلى تريليونين و300 مليار دولار بحلول عام 2015 في العالم. وقال السويدي إن مسؤولية التفكير الاستراتيجي بإعادة هيكلة النظام الرأسمالي السائد في العالم والحد من تفاقم الأزمة المالية العالمية لم تعد مقتصرة على خبراء البلدان الغربية والأميركية فقط، بل هي مسؤولية يتحملها الجميع لأننا جزء من هذا العالم وما دامت مخاطرها تمس الأمن القومي للدول كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©