معتز الشامي (دبي)
وجه مروان بن غليطة، رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، بتشكيل لجنة من الفنيين والمختصين، للقيام بدراسة شاملة، تكشف أسباب تراجع أداء المنتخب الوطني للكرة الشاطئية، والتي كانت وراء الصورة الباهتة للمنتخب في كأس العالم للقارات، وذلك على خلفية الخروج من البطولة التي استضافتها الدولة الأسبوع الماضي ولم يترك فيها «أبيض الشاطئية» أي بصمة.
وعلمت «الاتحاد» أن اللجنة تم تكليفها برفع تقرير شامل، فني وإداري ولوجستي، يتعلق برصد سلبيات وإيجابيات اللعبة والخلل الذي تعانيه، من أجل وضع تصور لدراسة تطويرية كاملة، للنهوض باللعبة مستقبلاً، وإعادتها للمنافسة القارية والإقليمية، كما يتم عزل ميزانية الكرة الشاطئية، وتخصيص برامج ومعسكرات إعداد كفيلة بتطوير المستوى الفني، ويهدف الاتحاد من وراء المبادرات الجديدة ولجنة الدراسة الخاصة باللعبة، تقديم تصور مختلف يمكن أن يؤدي لنجاحات مستقبلية تحسب لعمل الاتحاد.
يأتي ذلك في أول رد فعل على تواضع مستوى المنتخب في البطولة الأخيرة، حيث ساق البعض انتقادات لغياب تطوير اللعبة التي كانت في حوزة مجلس دبي الرياضي، منذ تكوينها، قبل أن تعود للاتحاد قبل عام ونصف عام تقريباً.
ودخل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية ما يشبه «مفترق الطرق»، ما بين ماضي ميزه الإنجازات والتألق، وحاضر مؤلم بحصوله على المركز السابع قبل الأخير في النسخة السادسة لكأس القارات لكرة القدم الشاطئية التي اختتمت منافساتها في دبي قبل يومين.
ويعتبر غياب الدوري المحلي القوي إلى جانب تباطؤ، نشر اللعبة على نطاق واسع والسعي لترويجها بشكل أكبر لبحث ضم مواهب جديدة، أحد أبرز الأسباب التي أثرت على تطورها بالشكل الكافي بعد الانطلاقة القوية التي بدأت بها قبل سنوات قليلة ماضية.
من جانبه، قال محمد بن هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الكرة، أن المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد، وجّه بتشكيل لجنة من الخبراء والفنيين لدراسة المشاركة الأخيرة لـ «أبيض الشواطئ» في كأس القارات.
وعن أسباب اهتمام الاتحاد الآن بتلك اللعبة، قال: «رئيس الاتحاد وجّه بضرورة الوقوف على الأسباب كافة التي وقفت وراء إخفاق المنتخب في هذه المشاركة، والظهور بشكل لا ينسجم ومستواه الحقيقي، حيث وجه ابن غليطة بتوفير المتطلبات التي من شأنها النهوض من جديد بالمنتخب، لتحقيق نتائج مرضية خلال الاستحقاقات المقبلة».
وأضاف الأمين العام أن الاتحاد ينظر بعين الأهمية والاعتبار لجميع المنتخبات الوطنية، ويولي ضمن رؤيته الاستراتيجية، خطة تطوير شاملة ومستمرة وبعيدة الأهداف لكل منتخب، لأن المنتخبات تمثل الدولة في مختلف مشاركاتها، وتعبر عن المستوى الحقيقي للكرة الإماراتية، وما وصلت إليه من تطور وتقدم.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الاتحاد ولجنة المنتخبات والشؤون الفنية، يأخذون على عاتقهم كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمنتخباتنا الوطنية، والتعثر الذي أصاب المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية في كأس القارات وحلوله في المركز السابع، رافقه أسباب عدة وظروف، في مقدمتها قوة المنتخبات المشاركة في البطولة، كونها تمثل منتخبات القمة في العالم، وكل منتخب جاء بطلاً عن قارته، والجهاز الفني والإداري واللاعبون يدركون قوة وحجم المنتخبات المشاركة في البطولة القارية المهمة، مثل البرازيل وتاهيتي، والتي لها باع طويل في كرة القدم الشاطئية وتعتبر موطن هذه اللعبة.
وأضاف: «مشاركة المنتخب الوطني للشاطئية رافقتها ظروف لم تكن في الحسبان، منها إصابة ثلاثة لاعبين قبل انطلاق البطولة بيومين، وهم من المهمين والمؤثرين، مثل الحارس حميد جمال، والذي لعب البطولة، متحاملاً على الإصابة، إضافة إلى هيثم الكعبي، وعبد الله الدهقاني، وفي مفهوم كرة القدم الشاطئية، فإن إصابة ثلاثة لاعبين من التشكيلة يعتبر سبباً مؤثراً وقوياً في تراجع مستوى أي منتخب، وعن الإعداد للبطولة، والذي استمر ما يقارب شهرين، فإن اتحاد الكرة وفر كل الإمكانات، ومنها ملعب الكرة الشاطئية في الاتحاد، وتم تسخيره للمنتخب، إضافة إلى دعم ومتابعة مجلس الإدارة المستمرين، ولعب مباراتين وديتين مع روسيا والمجر، وفاز المنتخب فيهما، وكان مستواه مطمئناً حينما كان مكتمل العدد».
وقال ابن هزام: «لا نريد أن نغفل نقطة مهمة هنا، وهي أن أي منتخب قوي تفرزه أندية ومسابقة قوية، وتجربتنا مع دوري كرة القدم الشاطئية حديثة جداً، والكثير من الأندية تعاني تردداً في قرار تشكيل فريق خاص باللعبة، وأحياناً يشهد الدوري انسحابات أثناء فترة المنافسة، وهذا يؤثر بلا شك على مستوى اللاعبين وعطائهم في المنتخب، ومع ذلك فإن عجلة التطوير والاهتمام لن تتوقف في الاتحاد، وستتم مناقشة مشاركة «الأبيض» في كأس القارات الشاطئية، والوقوف على جميع الأسباب الفنية والإدارية من خلال لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، ووضع النقاط على الحروف، ومعالجة التقصير وتفاديه مستقبلاً».
عدد اليوم
