الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوار يوقظ مستخدمه دون إزعاج ويُحسن جودة نومه

سوار يوقظ مستخدمه دون إزعاج ويُحسن جودة نومه
10 يونيو 2011 21:19
طورت شركة «لارك» الجهاز المنبه بالتنسيق مع خبير نوم من جامعة هارفارد ومدرب نوم متخصص في تدريب الرياضيين على أخذ قسطهم الكافي من النوم. ويرتبط هذا المستشعر لاسلكياً بهاتف «آي فون» عبر «البلوتوث» ويهز هزاً خفيفاً سوار معصم اليد الذي يلبسه النائم. ويتوفر هذا الجهاز في الوقت الحالي في مخازن «لارك دوت كوم»، وسيكون برنامجه التطبيقي متوافراً بالمجان في مخازن شركة «آبل» ابتداءً من 14 يونيو الجاري. بالإضافة إلى عمله كمنبه شخصي، يتتبع هذا المستشعر أنماط نوم صاحبه ويقيس جودة نومه. وتتزامن جميع بيانات النوم بشكل تلقائي وترجع إلى موقع «لارك دوت كوم» حيث تخضع لتحليل عميق. وهناك أجهزة استشعار أخرى صُنعت لنفس الغرض مثل «ويك مييت» من شركة «بيرفيكت ثيرد»، وهي أيضاً عبارة عن أساور يد ترتبط لاسلكياً ببرامج تطبيقات نظام تشغيل أجهزة «آي فون» وهواتف البلاك بيري و»أندرويد». وهناك كذلك جهاز «زيو» من شركة «زيو» يُرتدى على مستوى الرأس ويَستخدم بطاقة ذاكرة حماية رقمية «سيكيور ديجيتال» لتحويل البيانات إلى جهاز آخر. وقد صُمم مستشعرا «ويك مييت» و»زيو» لاستخدام البيانات التي يجمعانها لإيقاظ الأشخاص في أعلى مستويات نومهم بشكل أقل إزعاجاً لهم ولمن يُقاسمونهم فراش النوم. وقالت متحدثة باسم شركة «لارك» إن تجارب الشركة أظهرت أن الأشخاص الذين لم يأخذوا قسطهم الكافي من النوم يرجعون مباشرةً إلى النوم بعد أن توقظهم منبهاتهم في وقت أبكر من الوقت الذي يحتاجون الاستيقاظ فيه. كما أشارت إلى أن هذه التجارب نفسها أوضحت أن مستخدمي هذه المنبهات يغضبون بشدة عندما توقظهم هذه المنبهات قبل أن يشعروا باستيفاء قسطهم اليومي من النوم، وأن الرابط العاطفي لهذه المنبهات في أنفسهم هو «كره شديد». اندفاع الأدرينالين يتميز مستشعر «لارك» بإرساله اهتزازاً خفيفاً ولطيفاً يُدغدغ أسفل موضع سوار معصم اليد ولا يُسبب له تلك الصدمة التي تُحدثها ضجة المنبه المُفاجئة. وبينت بحوث الشركة أن المنبهات القوية المُفاجئة تؤدي إلى اندفاع هورمون الأدرينالين بسرعة شديدة وقد تُعرض الشخص للإصابة بحالة انهيار أو شبه انهيار في وقت لاحق من اليوم. ويختلف اهتزاز مستشعر «لارك» من يوم لآخر، وذلك حتى لا يعتاد عليه صاحبه ومن ثم يبدأ في تجاهله أو يتلاشى مفعوله بسبب العادة. ويُنصح بنزع سوار الاستشعار من معصم اليد بعد الاستيقاظ مباشرةً وإلا ماتت بطاريته. ويُصدر جهاز «آي فون» نغمةً خاصةً بمستشعرات «لارك». وقال بعض الأشخاص الذين جربوا هذه المستشعرات من شركة «لارك» نفسها إن هذه المنبهات الصامتة تعمل بشكل مذهل، فاستعمالها من قبل من يرغب في الاستيقاظ قبل من يُقاسمه السرير أو الغرفة يجعل المستيقظ متأخراً يستمتع بساعات النوم التي خطط لها ودون أن يقطع لذة نومه صوت المنبه المزعج الذي اعتاد سماعه مضطراً كل صباح. بل إن البعض قالوا إن استخدام هذا المستشعر جعلهم لا يشعرون حتى بالوقت الذي نهض فيه شريك الفراش من السرير. لكنهم أضافوا أن استخدام هذه المستشعرات يحتاج من الشخص إلى وقت حتى يتعود عليها. مدرب النوم تشمل مستشعرات «لارك برو» البالغ سعرها 189 دولاراً تقييم حالة النوم لمدة أسبوع ومدرباً شخصياً على النوم لتحسين جودة النوم وأنماطه، بالإضافة إلى سوار معصم يد وجهاز شحن وإعادة شحن. وتتميز تدريبات تقييم النوم القائمة على خوارزميات الحاسوب بأسلوبها المبسط وسهولتها. إذ يوجد خط من نموذج تحليل ما يشرح سبب استيقاظ الشخص لمرات عديدة قبل أن يحين موعد «بوق» المنبه بالقول إن «السبب كان صافرة شاحنة جمع نفايات المنازل أو سيارة الإسعاف أو أصوات الردم القوية التي يُحدثها البناؤون كل صباح بجوار المنزل». ويُكلف مدرب النوم كل شخص بتبني نمطين اثنين من أنماط النوم الإثني عشر، إذ يكون الأول مبنياً على مواصفات أسلوب الحياة كما تم استخلاصه من مسح رقمي، بينما يكون الثاني مبنياً على إيقاعات النوم التي تُحددها بيانات «لارك» ويعرض اقتراحات وأهدافا خاصة بكيفية تحسين جودة النوم. فالمبتدئ متقلب الأطوار على سبيل المثال هو شخص لا يحصل على قسط كاف من النوم ولديه جدول مواعيد غير مقدور على التنبؤ بها، وهو ما يحدو بمدرب النوم إلى توصيته بالحرص على أخذ قيلولة من عشرين دقيقة يومياً أو أقل وتخفيف الأضواء ساعتين قبل اللجوء إلى فراش النوم. زر القيلولة تبدو نصيحة المدرب أحياناً متناقضةً بحد ذاتها. فمثلاً، قد ينصح مدرب النوم الشخص بأخذ قيلولة من 20 دقيقة بسبب طغيان جانب «المبتدئ» فيه، وينصح نفس الشخص بإعادة التفكير بالقيلولات النهارية بسبب طغيان جانب «المتقلب» فيه. بيد أن الأمر يُستدرَك بشرح يُفيد أن النائم الذي تعود على أخذ قيلولة يمكنه الاستغناء عنها في الأيام التي يتمتع فيها بقسط كاف من النوم وفي الظروف التي يكون فيها غير مُطارَد بالمواعيد غير المخططة مسبقاً وبالآجال المضغوطة وبفترات العمل الماراثونية. وتبقى القيلولة فيما عدا هذه الظروف تدبيراً احتياطياً آمناً وفعالاً. وما تزال شركة «لارك» تملك بضع حلول أخرى ستعرضها قريباً بمجرد الانتهاء من مناقشة حيثيات تطبيقها بشكل مبسط وميسر قبل عرضها كملحقات جديدة بحلول مستشعرات الاستيقاظ الشخصية. ويعمل مهندسو شركة «لارك» على تطوير نظام تقييم وتحليل بيانات النوم والتدريب على تحسين جودة النوم بشكل مستمر، ويُحولون فترات النوم التي تصلهم إلى بيانات على الموقع تكشف العديد من خفايا جودة نوم الشخص وتقود بالتالي إلى طرق تحسينها. وصممت «لارك» جهاز شحن خاصا بكل مستشعر ومنفذ ناقل متسلسلا عاما لشحن جهاز «آي فون». وزُود المستشعر كذلك بزر غفوة يعمل عندما يضغط الشخص عليه بشاشة «آي فون» حين يكون منبه «لارك» يهتز. وعلى الرغم من أن مستشعرات «لارك» تعمل حالياً فقط على نظام تشغيل أجهزة «آبل»، فإن الرئيسة التنفيذية وإحدى مؤسسي الشركة، جوليا هيو، قالت إنه سيتم عرض مستشعرات «لارك» جديدة تعمل بأنظمة تشغيل تتطابق مواصفاتها مع «أندرويد» أو مشابهة لها مع نهاية العام الحالي. عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: هشام أحناش نظام تعقب ليلي تجدر الإشارة إلى أن سوار المعصم خفيف ولا يجعل المعصم يحتر على الرغم من عمله ببطارية. ويُتيح اطلاع مستخدمه على بيانات نومه بعد نزع السوار من معصم يده وإطفائه إلى شعوره بتحسن جودة نومه مع الوقت، لا سيما أن هذه البيانات تضم المدة الإجمالية للنوم وجودة النوم (بناءً على علامات من 0 إلى 10) وعدد الدقائق التي يظل خلالها المرء مستيقظاً وهو على فراش النوم وعدد المرات التي يستيقظ فيها في الليل. ويبدو الأمر شبيهاً ببرنامج تطبيقات تعقب نظام الأكل عند اتباع حمية غذائية. فبيانات وإحصاءات «لارك» حول النوم تجعل الشخص قادراً على تحقيق أهدافه من النوم والوعي بأنماط نومه وسلوكياته الليلية خلال النوم. وحتى بالنسبة لأولئك الذين لا يكترثون بتعقب أنماط نومهم، فإن استيقاظ شريكهم في السرير دون إيقاظهم أو قطع أحلامهم سيجعلهم لا محالة يُعبرون عن إعجابهم بهذا المنبه الصامت الذي لا يتعدى مفعوله على الشخص ذبذبةً واهتزازاً خفيفين على مستوى المعصم لا يشعر بهما غيره.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©