دبي (الاتحاد) - تمتلك دولة الإمارات 50% من إجمالي عدد الطائرات المدنية في مجلس التعاون الخليجي، وستبلغ مرافق صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات في المنطقة طاقتها الاستيعابية قريباً، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى إيجاد حلول لتلبية النمو المستقبلي المتوقع للقطاع، بحسب راشد بوقراعة، الرئيس التشغيلي لـ “مؤسسة مدينة دبي للطيران”.
وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والباسيفيك على 32% من قطاع صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات المدنية عالمياً، والذي بلغ في العام 2012 نحو 65 مليار دولار، بحسب دراسة أجرتها “ايروستراتيجي –أو أيه جي أفييشن”.
الى ذلك، تبحث “دبي ورلد سنترال”، وعدد من رواد صناعة الطيران في الولايات المتحدة الأميركية مشاريع لإنشاء مرافق لشركاتهم في “دبي ورلد سنترال” تتخصص في صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات، الذي يشكل واحداً من أسرع القطاعات نمواً في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الدراسة الى أن نفس المنطقة تنال نحو 21% من عدد الطائرات المدنية عالمياً، والبالغ 79,8 ألف طائرة، كما أن يتضاعف بحلول العام 2020.
وتوقعت الدراسة أن يرتفع الطلب على حجم قطاع صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات في الشرق الأوسط إلى 11,2 مليار دولار بحلول العام 2019، وذلك بمعدل نمو ثابت 5,3% للقطاعات الفرعية.
وقال بوقراعة “يتواجد في دولة الإمارات حالياً مركزان رئيسيان لصيانة الطائرات يضمان 13 حظيرة طيران، ويقدمان سلسلة متكاملة من خدمات الصيانة والإصلاح والتجهيز بما في ذلك، الصيانة الثقيلة للهياكل وإصلاح المحركات وصيانة الأجزاء وخطوط الصيانة الدورية.
ولفت الى انه من المقرر أن تستضيف منطقة الطيران، في “دبي ورلد سنترال”، الشركات العالمية العاملة في مجال صيانة وتجهيز واصلاح الطائرات، والتي ستستفيد من المرافق الحديثة والمتكاملة للمشروع، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي في تلبية النمو المتوقع للقطاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وبهدف تعزيز الوعي حول الفرص الواعدة التي توفرها منطقة الطيران، وضمن خطط إنشاء منصة متكاملة لصيانة وتجهيز وإصلاح الطائرات، أوفد “دبي ورلد سنترال”، بعثة إلى الولايات المتحدة الأميركية اجتمعت مع اللاعبين الرئيسيين في القطاع.
وحققت البعثة عدداً من الإنجازات الهامة، أبرزها توقيع اتفاقية مع مجلس تصدير الأعمال في شمال تكساس للتعاون في تقديم التسهيلات للشركات الأميركية الراغبة في الاستثمار في مرافق صيانة وتجهيز وإصلاح الطائرات في “دبي ورلد سنترال”.
وتضمن برنامج عمل البعثة، اجتماعات مع عدد من أبرز الشركات العاملة في قطاع إصلاح قطع الطائرات والصيانة التشغيلية اليومية، وإصلاح وصيانة المعدات وشركات تصنيع المعدات.
وتمكنت البعثة من إطلاق عدد من المباحثات الهامة مع شركات تعتزم افتتاح مقار لها في “دبي ورلد سنترال”، بما في ذلك شركات عاملة في مجال صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات لأغراض مختلفة تبدأ من الطائرات الخاصة، مروراً بالاستخدامات الطبية والإسعافية، ووصولاً إلى حلول تجهيز طائرات تناسب جميع المتطلبات.
وقال بوقراعة: “نعمل في “دبي ورلد سنترال” في إطار رؤية حكومة دبي لإيجاد منصة اقتصادية مستدامة، ويقع على عاتقنا مهمة توفير البنية التحتية والتسهيلات والخدمات الملائمة للشركات العاملة في قطاع خدمات الطيران والنقل والخدمات اللوجستية والتجارية.
ويعتبر قطاع الطيران مساهماً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، ويشهد نمواً كبيرا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومن هذا المنطلق تتزايد الحاجة إلى تطوير مركز متكامل لخدمات الطيران يستقطب أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال صيانة وإصلاح وتجهيز الطائرات.
عدد اليوم
