تقنيات جديدة تنفرد بها كاميرات الأجهزة الذكية

يحيى أبوسالم (دبي) من المعرف لدى غالبية المستخدمين للأجهزة الذكية، أن الشركات المصنعة والمنتجة لها، تراعي كاميراتها هذه الأجهزة الخلفية وتركز عليها من حيث الميزات والمواصفات أكثر بكثير من تركيزها على الكاميرات الأمامية. ورغم تغير الشركة الصينية العملاقة هواوي لهذه القاعدة، بطرحها لهاتفها الذكي الأول من نوعه في العالم «أسيند بي 7» الذي يمتلك كاميرا أمامية بحجم غير مسبوق وصل إلى 8 ميجابكسل، إلا أن هذه وظيفة هذه الكاميرا مازالت هي ذاتها وضيفة الكاميرات الأمامية الأخرى في الهواتف المنافسة. اليوم قررت الشركة الأميركية العملاقة أمازون، التي تعتبر أجهزتها اللوحية، من أهم الأجهزة المنافسة في سوق الكمبيوترات اللوحية، الدخول في عالم الهواتف الذكية، من خلال إعلانها عن هاتفها الأول «فاير فون»، والذي لا يعد من أوائل هواتفها الذكية فحسب، بل يعتبر الأول حول العالم الذي يمتلك خمس كاميرات أمامية، أربع منها تدعمها تقنية الأشعة تحت الحمراء، مخصصة لمتابعة أعين المستخدمين. تقنيات جديدة للوهلة الأولى وعند التمعن في الهاتف الأميركي الذكي، فقد لا تجد بينه وبين عشرات الهواتف الذكية المتوفرة في الأسواق حالياً، ذلك الفرق، وقد لا يجذب انتباهك أو يلفته إليه، إلا عندما تمعن النظر في الهاتف، الذي يحتوي في واجهته الأمامية التي تبدو من حيث الشكل تقليدية، على أربع كاميرات تعمل بتقنيات الأشعة تحت الحمراء، موزعة على زوايا الهاتف الأربع، بالإضافة إلى كاميرا تقليدية خامسة، مخصصة للتصوير الشخصي. تم تزويد الهاتف الأميركي الجديد من حيث المحتوى والتقنيات، بالكثير من الأمور الحصرية، خصوصاً فيما يتعلق بواجهة الهاتف. حيث امتاز فاير فون من أمازون، الذي يعمل بنظام التشغيل الخاص والحصري بالشركة «فاير أو أس 3,5,0» بواجهة مستخدم ثلاثية الأبعاد لم يسبقه إلى تطبيقها سوى التطبيقات المنفصلة عن أنظمة التشغيل المختلفة، حيث تم تزويد الهاتف بواجهة Dynamic Perspective، والتي تعني المنظور الديناميكي، والتي تدعمها كاميرات الهاتف الأمامية الأربع، وهو ما يعني أن المستخدم سيحصل على صورة ذات بعد ثالث، قريبة جداً من الواقع، وبمجرد أن يقوم المستخدم ببعض الحركات في هاتفه فإن الصور ستتحرك حسب حركة المستخدم وتوجيه الهاتف. وحتى في الخرائط، فإن الصور ثلاثية الأبعاد عليها، سيراها المستخدم كما لو كانت مجسمات حقيقية، تمكنه من الالتفاف حولها أو النظر من فوقها. وهي التجربة التي من المؤكد أنها ستفتح أبواباً جديدة للمستخدمين من خلال تعاملهم مع التطبيقات المختلفة المتوافقة مع مثل هذه التقنيات الحصرية من أمازون. إضافة إلى ذلك فإن الشركة الأميركية العملاقة، ذهبت إلى أبعد بكثير من الذي قدمته شركة سامسونج من خلال تقنيات «التحكم وتمرير العين»، حيث قدم هاتف أمازون دقة أكبر وسلاسة أعلى بكثير في تمكين أعين المستخدم وبفضل الكاميرات الأربع المخصصة لذلك، من التحكم بالكثير من وظائف الهاتف، وتوجيه بعض الأوامر له بمجرد النظر إليه. خصوصاً عند تصفح الإنترنت أو قراءة الكتب أو حتى ممارسة الألعاب والتعامل مع بعض التطبيقات. مواصفات حصرية بعد إطلاق هاتف أمازون الذكي، بهذا يكون نظام التشغيل فاير أو أس، هو خامس أنظمة التشغيل التي تعمل بها الهواتف الذكية بعد نظام أندرويد، أي أو أس، ويندوز وبلاكبيري. حيث عمدت الشركة الأميركية أمازون على توفير العديد من الميزات غير المسبوق استخدامها بشكل حصري في نسخة نظام تشغيلها الجديد. بدايةً من تقنية «X-Ray» الخاصة بالموسيقى وملفات الفيديو وقراءة الكتب، مروراً بميزة Second Screen، التي تمكنك من التحكم بملفات الفيديو على هاتف بذكاء، وانتهاء بميزات النسخ الاحتياطي، وميزة Whispersync، التي تمكنك من متابعة الفقرة التي وصلت لها في قراءة كتاب معين... وغير ذلك الكثير. هذا وزودت الشركة الأميركية هاتفها الأول هذا، بميزة Firefly، التي تمكنت من استخدام الكاميرا والميكروفون للتعرف على الأشياء من حولك، ومقارنتها أو البحث عنها في قاعدة البيانات اللامتناهية التي تمتلكها شركة أمازون. ويكفي أن تصور غلاف كتاب أو واجهة مسلسل تليفزيوني، أو حتى سماع أغنية معنية، ليبحث هاتفك عن ملايين الأمثلة والاقتراحات وخيارات الشراء البديلة من خلال موقع أمازون الإلكتروني، كل ذلك من خلال زر خاص تم تزويده بجانب الهاتف. ميزات تقنية رغم المواصفات الحصرية التي تم تزويد الهاتف الأميركي بها، خصوصاً فيما يتعلق بالكاميرات الأمامية والتقنيات غير المسبوقة التي تستخدمها، إلا أن شركة أمازون، اكتفت بتزويد هاتفها الجديد بميزات تقنية تقليدية، تجاوزتها الكثير من الهواتف من فئة «فائقة الأداء». فمن حيث الشكل الخارجي، تم تصنيع الهاتف من البلاستيك وبواجهة أمامية تشبه إلا حد كبير هواتف أبل الذكية، حيث جاء الهاتف بسماكة كبرة وصلت إلى 8,9 ملم، بالإضافة إلى وزن إجمالي مرتفع وصلت 160 جراما. وللمقارنة جاء آي فون 5 إس من أبل، بوزن إجمالي لم يتجاوز 112 جراما، في حين بلغت سماكته 7,6 ملم. إلى ذلك تم تزويد الهاتف فاير فون، بشاشة قياس 4,7 إنش، من نوع إتش دي إل سي دي، بوضوح عادي وصل إلى (1280x720 بكسل)، وهو الوضوح الذي باتت غالبية الشركات المصنعة للهواتف تضاعفه في نسخ هواتفها عالية الأداء، ويشفع لهذه الشاشة، كثافة الصورة العالية عليها والتي تصل إلى 315 بكسل لكل إنش. هذا وتم تزويد الهاتف الأميركي بمعالج مركزي يعتبر قديما أيضاً من نوع سناب دراجون 800، رباعي الأنوية من شركة كوالاكوم، وذلك بسرعة 2,2 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 أو 64 جيجاهيرتز. بالإضافة إلى كاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل، تتمتع بالكثير من الميزات والمواصفات المختلفة، وبطارية بحجم 2400 ملي أمبير، عدا عن أغلب تقنيات الاتصال والاتصالات التي تأتي بها الهواتف الذكية الأخرى المنافسة.