الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات عصرية تستوحي البهجة والأنوثة من التراث

عباءات عصرية تستوحي البهجة والأنوثة من التراث
23 يونيو 2014 23:10
ماجدة محيي الدين (القاهرة) تعلق قلبها وعقلها بالفنون التراثية، وقررت أن تكون رسالتها هي الدفاع عن تلك الثروة الحضارية التي تركها الأجداد، واقترن اسم مصممة الأزياء المصرية شمس الإتربي قبل سنوات بحماة التراث والحرف التقليدية، واختارت اسم «الدكان» ليكون هو عنوان المؤسسة التي تعيد من خلالها إحياء الفنون التراثية بكل تنوعها، ومنها الأزياء التقليدية العربية التي أعادت لها مكانتها وتألقها من خلال خامات مترفة وأفكار عصرية، لتبعث فيها روحاً جديدة جعلتها تصاميم ترفل بالفخامة والأناقة وخارج المنافسة. لا ترتبط شمس الإتربي بموسم محدد، بل إنها تطرح مع كل موسم مجموعة جديدة من العباءات والأزياء التقليدية تلبي حاجة المرأة التي تنشد التفرد وتقدر قيمة الفن الأصيل، وتهتم بأن تجدد طلتها، وقد عبرت شهرتها الحدود وأصبحت تصاميمها أعمالاً فنية تقتنيها صفوة النساء في العديد من الدول العربية والأجنبية. معظم الموديلات تعتمد على مهارة ودقة الصنعة اليدوية، فضلاً عن أن كل تصميم يروي صفحة في تاريخنا ويكشف جزءاً من عراقة وإبداع الفنان العربي القديم في مختلف ربوع الوطن من الخليج العربي إلى المغرب، سجلتها المصممة في رحلاتها الدائمة لتجمع القطع الأصلية من كل محافظة وإقليم. تصاميم مبهرة وفي مجموعتها الجديدة، ظهر انحيازها لاستخدام أساليب وفنون الحياكة الراقية، وتوظيفها لتظهر الأثواب التقليدية في تصاميم مبهرة بألوانها وخاماتها المتداخلة والأكسسوارات التراثية الساحرة، فضلاً عن محاكاة لأساليب التطريز اليدوي القديم بأنامل مدربة، لتتحول العباءة إلى تحفة فنية تعيش سنوات، ولا تعترف بتقلبات الموضة، فهي عمل يدوي يحمل نبض وأنفاس صناعه الذين توارثوا عشق ما أبدعه الآباء والأجداد. وحول أهم ما يميز مجموعتها، تؤكد المصممة المصرية، أنها حاولت أن تضم التصاميم نوعيات مختلفة، منها العباءة الخاصة بالاستقبال أو الزيارات العائلية التي تزداد في شهر رمضان، حيث حفلات الإفطار والسحور، وهي تصاميم تتميز بالخامات الخفيفة، إلى جانب عباءات تلائم السهرات والمناسبات، وانتقيت لها ما يناسبها من أنواع مميزة من الأقمشة الحريرية والساتان والأقطان الممزوجة بالحرير، وهي نوعيات تنتج خصيصاً لنا. وتضيف: «استوحيت معظم أفكار المجموعة من النبع الذي لا ينضب، وهو الفنون التراثية والشعبية، والأثواب التقليدية جزء من تلك الفنون، لكل منها ملامحه وتفاصيله الخاصة التي تختلف من منطقة لأخرى عبر مراحل تاريخية متعاقبة، والتي دائماً ما تستوقفني تفاصيلها الثرية لتحرك خيالي لأعيد صياغتها برؤيتي وإحساسي، لتلائم التطور المستمر في الحياة من دون أن تفقد التصاميم هويتها الأصلية». عباءة تراثية وأشارت الإتربي إلى أنها تستعين بالأثواب الأصلية التي جمعتها على مر السنين لتصنعها تحت نظر العاملات كمصدر للإلهام، حيث يشاهدن وحدات التطريز المختلفة، ويتذكرن كيف كانت الجدات يوزعنها على الأثواب، وكذلك مزج الخيوط الملونة بأسلوب يحدث تأثيراً فنياً مميزاً، فكل جزء من الثوب يتميز بتطريز خاص به، وتوزيعة الألوان مختلفة على الأكمام والصدر والجوانب والذيل. وحول عنايتها بالأكسسوارات والحلي التراثية، توضح أن مصر واحدة من أغنى بلاد العالم بتراثها من الأزياء التقليدية والفنون الشعبية، وكل منطقة لها ما يميزها، وهناك تنوع واختلاف كبير بين بعضها البعض، حتى في الأكسسوارات، مثل أغطية الرأس والأحزمة والطرح المشغولة، وأحياناً قناع الوجه المليء بالعملات الفضية أو الذهبية. وتؤكد المصممة المصرية أنها تخاطب بأفكارها وجدان المرأة التي تعتز بهويتها وتريد أزياء وأكسسوارات تنتمي إليها، وتعبر عنها وعن ذوقها في ملابس أنيقة ومحتشمة، وهو ما تحققه العباءة التراثية بما تحفل به من تفاصيل وقصات وأكسسوارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©