الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بحث يناقش عزوف الطلبة عن دراسة التخصصات العلمية

بحث يناقش عزوف الطلبة عن دراسة التخصصات العلمية
8 يونيو 2012
(العيـن)- فازت سهيلـة محمد المخمسي طالبة الماجستير في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع أبوظبي، بجائزة أفضل ورقة بحثية على مستوى العالم، ضمن مؤتمر دولي أقيم مؤخراً في المغرب، عن بحث يناقش أسباب توجه الطلبة إلى التخصصات الأدبية بدلاً من العلمية، حيث أجمع الطلبة في عينة البحث على أن أهم الأسباب تعود إلى عدم كفاءة بعض المعلمين، بالإضافة إلى مطالبتهم بالحصول على نسبة عالية في امتحان اللغة الإنجليزية كشرط أساسي لالتحاقهم بالتخصصات العلمية في الجامعة. وتقطن سهيلة محمد المخمسي في منطقة الطويين التابعة لدبا الفجيرة، وتقطع مسافات الطريق ذهابا وإيابا إلى أبوظبي لتلبي شغفها في طلب العلم. اختيار التخصص وتتحدث بداية عن دراستها لمرحلة البكالوريوس وسر اختيارها لتخصص هندسة الحاسوب: تخرجت في الثانوية العامة بمعدل 95.7 % والتحقت بكلية تقنية المعلومات في جامعة الامارات لأدرس هندسة الحاسوب، واخترت هذا التخصص على وجه التحديد لحبي للحاسوب أولا، ولأنني شعرت بأنه يوجد لدي أفكار إبداعية أريد أن أطبقها على الحاسوب ولا يمكنني ذلك، فهي تحتاج إلى علم بالنظم الدقيقة للحاسوب وبالبرامج الخاصة بها، وتخرجت من مرحلة البكالوريوس بدرجة امتياز في التخصص. وتضيف: أردت أن يكون مشروع تخرجي في مرحلة البكالوريوس إبداعياً، فقمت ومجموعة من زميلاتي بتصميم برنامج إلكتروني يحول الأرقام إلى وحدات مختلفة، ومن الأفكار الإبداعية الأخرى التي أعجب بها أساتذتي في مرحلة البكالوريوس في جامعة الامارات، وأثنوا عليها كثيرا هي فكرة ابتكار شاحن محمول بحجم SB ذي فعالية في تخزين أكبر قدر من الشحنات الكهربائية للاستفادة منها في شحن بطارية الكمبيوتر في الأماكن التي لا تتوافر فيها الكهرباء، حيث خطرت ببالي الفكرة عندما تضايقت من فراغ بطارية الكمبيوتر أثناء السفر لأماكن بعيدة مع حاجتي لاستخدامه في السيارة أو الطائرة، ويتعذر علي شحنه. استكمال الدراسة ولأن المخمسي طالبة طموح ومجتهدة ارتأت إكمال دراساتها العليا والاستزادة من العلم، حيث التحقت بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع أبوظبي، وذلك لأن هذه الجامعة تطرح الماجستير بنظام البحوث العلمية، وهو ما تعشقه وتبحث عنه، إذ إنها لا تريد أن تتقيد بكتب ومواضيع محددة، بل تريد أن تطلق العنان لطاقاتها الإبداعية في اختيار الموضوع الذي تعد حوله أطروحتها وفي انتقاء المراجع التي تستند عليها في بحوثها، وتضيف إليها أفكارها بحرية وانطلاق تحت إشراف أساتذة أفاضل. وفي السياق ذاته تخبرنا: أشرف على أطروحتي 3 أساتذة من جامعة خليفة، وألتقيهم مرة كل أسبوع لأطلعهم على آخر ما توصلت إليه في بحوثي، لإبداء ملاحظاتهم وتوجيهاتهم القيمة. وتبين المخمسي طبيعة البحث الذي اختارته لأطروحتها، وقطعت فيه شوطاً كبيراً تجاوز قرابة العام :بحثي يتناول أسباب توجه معظم الطلاب والطالبات من مواطني ومواطنات دولة الإمارات إلى دراسة التخصصات الأدبية في مرحلة التعليم العالي، وعزوفهم عن التخصصات العلمية، مثل الرياضيات والعلوم والكمبيوتر منذ عشرين سنة وحتى يومنا هذا، وبيان ذلك بطريقة علمية مدروسة تهدف إلى تحبيب الطلبة بالتخصصات العلمية سابقة الذكر، وتوجيههم نحوها لما لها من أثر في رفد الدولة بأيد وعقول تدير عجلة الاقتصاد والصناعة وغير ذلك. وقالت قمت بداية بقراءة ما يزيد على 300 بحث حول العالم، يناقش قضايا مشابهة، فاستفدت من البحوث التي قرأتها في إعداد الاستبانة الذي وزعتها على ألف طالب وطالبة من مدارس حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة تتراوح مستوياتهم من الصف التاسع وحتى الثاني عشر، وأعددت استبانة أخرى وزعتها على 200 معلم ومعلمة يدرسون التخصصات العلمية من القطاعين، لأتعرف على أهم الأسباب التي تؤثر على كفاءتهم في التدريس، وبعدها شرعت في فصل استبانات الطلبة المواطنين عن الوافدين وقارنت بينها وبين إجابات الذكور والفتيات، وكذلك بين إجابات المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية والخاصة. ووجدت سهيلة من استباناتها التي وزعتها على الطلبة بأن المدرسة هي المسبب الأول الذي يدفع الطلبة إلى اختيار التخصصات الأدبية بدلاً من العلمية، وذلك ما ظهر في إجابات الطلبة عبر الاستبانة التي وزعت عليهم، حيث أجمعوا على أن أهم الأسباب عدم كفاءة المعلمين، ومطالبتهم في الحصول على نسبة عالية في امتحان اللغة الإنجليزية كشرط أساسي بالتحاقهم بالتخصصات العلمية في الجامعة، بينما اعتبر المعلمون والمعلمات تدني رواتبهم، مقارنة بالأعمال التي يقومون بها وبالقطاعات الأخرى التي تعطي رواتب مرتفعة، بالإضافة إلى صعوبة المنهج وتطوره، وعدم ملاءمته لعمر الطلبة، وقلة الوسائل التعليمية، وعدم جاهزية بعض المختبرات، وعدم استمرارية التطوير المهني لأداء المعلمين، فعلى سبيل المثال تم وضع السبورة الذكية في بعض المدارس، ولم يتم تعليم المعلمين على كيفية استخدامها. وبالاطلاع على هذه النتائج أوضحت المخمسي أنها تعمد حاليا إلى تحويل استباناتها إلى نموذج علمي يستخدم تقنية، أو النظام الديناميكي التفاعلي على الحاسوب، والذي سيحقق قفزة كبيرة غير مسبوقة، ونقطة تحول في قطاع التعليم في الامارات، وذلك بإظهار أهم الأسباب المذكورة، التي لها أكبر الأثر في توجه الطلبة نحو التخصصات الأدبية بدلا من العلمية، ومن ثم التمهيد لوضع الخطط التي يمكن تطبيقها للحصول على نتائج مضمونة ومثمرة قادرة على سد النقص في عدد خريجي الهندسة والعلوم والرياضيات وتقنية المعلومات من مواطني الدولة. ترجمة الأفكار تعودت سهيلة محمد المخمسي أن تترجم أفكارها الإبداعية في إطار دراستها لهندسة الحاسوب، بتبني برامج الكترونية، منها ابتكار شاحن بحجم SB ذي فعالية في تخزين أكبر قدر من الشحنات الكهربائية للاستفادة منها في شحن بطارية الكمبيوتر في الأماكن التي لا تتوافر فيها الكهرباء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©