الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرة لإعادة المتقاعدين إلى التفاعل والمشاركة المجتمعية

مبادرة لإعادة المتقاعدين إلى التفاعل والمشاركة المجتمعية
8 يونيو 2012
خولة علي (دبي)- أطلقت إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، موخراً مبادرة «هب ريح»رغبة في تفعيل دور المتقاعدين، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم التي تمثل الدعم الاساسي للأجيال، والعمل على توعية المتقاعدين بأهمية استثمار رحلة ما بعد التقاعد، بطريقة ممنهجة ومدروسة يعود عليه وعلى أسرته بالنفع والفائدة. وعلى ضوء هذه المبادرة التي تستمر أنشطتها وبرامجها حتى نهاية 2012، أطلقت الإدارة سلسلة من البرامج والأنشطة لتفعيل وتعزيز مشاركة المتقاعدين في هذه البرامج التي تعتبر خطوة أولية لإعادة المتقاعدين إلى رحاب التفاعل والمشاركة المجتمعية. ومن جملة العديد من البرامج والأنشطة التي وضعت كخطة لتحقيق أهداف هذه المبادرة، نظمت إدارة دار رعاية المسنين التابعة للوزارة مؤخراً بمقرها في عجمان ورشة حول كيفية إنشاء مشاريع جديدة والتخطيط لها تم استهداف عدد من المتقاعدين، الذين وصلوا إلى سن التقاعد، وقد قدم هذه الورشة ناصر الظفري مساعد المدير العام لقطاع الاعلام والاتصال المؤسسي في غرفة تجارة وصناعة عجمان، حيث أشار في حديثه إلى أهمية مبادرة هب ريح، للاستفادة من قدرات وإمكانية المتقاعدين من خلال توجيههم إلى سوق العمل مرة أخرى، والبحث لهم عن مصدر آخر، يكون بمثابة باب رزق لهم، يعينهم على غلاء المعيشة، ويستثمرون فيه طاقتهم وجهدهم وأوقاتهم وفق أمثل الطرق. وقال: جاءت هذه الورشة ليتعرف المتقاعدون من خلالها على الخطوط العريضة لفتح مشروع تجاري بسيط، بدأ من البحث عن الفكرة الملائمة التي على ضوئه يتحقق نجاح المشروع او فشلة، واعلى أفضل الافكار من خلال دراسة السوق، ووضع دراسة الجدوى ، والتعرف على منابع التمويل، والاجراءت المتبعة في فتح المشاريع وأعداد خطة التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني، والمشاركة في المعارض، وتوجيههم إلى أهمية تطوير المنتج او العمل حتى يكون قادرا على الاستمرار في سوق يشهد تنافسا ضاريا. وأشار إلى أن الورشة ركزت على أبرز العوامل الاساسية التي يمكن أن يكون المتقاعد ملما بطبيعة المشاريع التجارية، وماهي المسؤوليات المنطوية عليه تجاهها، مشيراً إلى حرص غرفة التجارة على المشاركة المجتمعية، ودعم هذه الفئة من خلال توجيههم وإرشادهم والأخذ بيدهم في كيفــية بناء مشــاريع تجارية قادرة على الصمود والاســـتمرار في سوق العمل، ووضع الحلول الكفيلة لتخطي الازمات والتصدي لها. وأوضح أن هناك من يبدأ المشروع دون معرفة ودراية بأبسط قواعد تأسيس المشاريع مما سرعان ما يقعوا في فخ الفشل والاخفاق وبالتالي إغلاق المشاريع المثقلة بالديون، لذا حاولت الورشة توجيه هذه الفئة التي تعي أن دورها ومسؤولياتها في المجتمع لم تنتهي بعد، من خلال التلاحم والشراكة والمسؤولية المجتمعية والتعاون بين الجهات الرسمية لما يعود به بالخير على الافراد والمجتمع . ونبه إلى تفاعل المشاركين جيدا مع المحاضر الذي دخل في نقاش مع المتقاعدين الذين منهم من أصحاب المشاريع الصغيرة، وقد تحدثت صاحبة مشروع للازياء، عن بعض المعوقات التي تواجهها في المعارض وهي سرقة الأفكار من قبل بعض أصحاب المشاريع الأخرى، وذلك بتقليد المنتج مما ينعكس سلبا على مشروعها، وهذا ما يجعلها حريصة نوعا ما عند عرض منتجاتها في المواقع الالكترونية، الأمر الذي ينعكس سلبا على عملية تسويق منتجاتها. فيما عبرت منى سالم عن مشروعها القائم على عملية التدوير، والاستفاد من الخامات المهملة بطريقة جذابة وممتعة، مشيرة إلى أن المشروع في بدايته حظى بإقبال واسع من قبل الجمهور. وقد تبادل المشاركين الخبرات والمناقشات حول بعض الأفكار التي يمكن أن تحول إلى مشاريع ناجحة. وحول الهدف التي تسعى إدارة التنمية الاسرية من إطلاق مبادرة هب ريح، قالت ليلى أمين الزرعوني مديرة دار رعاية المسنين ومديرة مبادرة هب ريح إن هذه المبادرة جاءت لتفعيل دور المتقاعدين على العطاء وتسليط الضوء عليهم لفتح أبواب جديدة للعمل أو التطوع ليكملوا بها مسيرتهم الحياتية بنفسية متجددة أكثر نشاطا وتفاعلية في المجتمع، وللحد من المشاكل التي تحدث في الأسر، خاصة بين الزوجين نتيجة تدخل الزوج المتقاعد في شؤون المنزل واحساسه بالفراغ، وأيضا تدني المستوى المادي للأسر، خاصة المتقاعدين الذين ينفقون على أسر كبيرة. وأضافت أنه تم تفعيل هذه المبادرة من خلال عدد من الانشطة والبرامج الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والحرفية، التي توجههم وترسم لهم طريق الاستفادة من مرحلة ما بعد التقاعد. مما يساعد أصحابها على التعاطي مع مجمل القضايا والمواضيع التي تعتري حياتهم، والمساهمة في عملية التنمية باعتباره جزءً لا يتجزأ من منظومة هذا المجتمع، مشيرة إلى أنه تم إرشاد المشاركين وتوجيههم إلى كيفية توظيف قدراتهم وخبرتهم العملية، في التواجد في سوق العمل من خلال فكرة مشروع يجدون فيه ذاتهم، لذلك لاقت هذه الورشة من بين العديد من الورش التي قدمت تحت نطاق هذه المبادرة إقبالاً واسعاً من قبل هذه الشريحة. دراسة أكدت دراسة أجرتها إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية على عينة من المتقاعدين بلغ عددهم 524 متقاعداً ومتقاعدة، أن 14% يعملون في وظائف بعد احالتهم للتقاعد، منهم 45% يرغبون بالعمل في مجال عملهم قبل التقاعد، وآخرون بنسبة 51% يرغبون في الالتحاق بأعمال تختلف عن عملهم السابق، و4% يرغبون العمل في أي فرصة عمل تتاح لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©