السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهادات وفرص توظيف لـ 52 سيدة انقطعن عن الدراسة

شهادات وفرص توظيف لـ 52 سيدة انقطعن عن الدراسة
23 يونيو 2014 23:01
لكبيرة التونسي (أبوظبي) لم تتخل جميلة عمران الشامسي عن حلمها في استكمال دراستها رغم انقطاعها عن ذلك 20 سنة، وظلت تحتفظ بالحلم الذي يقودها للتميز، ويدفعها للبحث عن فرصة أخرى في حياتها، ما جعلها تلتحق ببرنامج «مساعد المعلم»، وهو إحدى مبادرات برنامج «كياني» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عام 2012 بهدف تدريب مجموعة من المواطنات ممن تتراوح أعمارهن بين 18 و35 عاماً لتأهيلهن للعمل بوظيفة «مساعدات معلمات» في مدارس الدولة. وقالت جميلة الحاصلة على شهادة تأهيل تربوي قبل 20 سنة: «إن البرنامج أتاح لها فرصة العودة لمقاعد الدراسة بعد انقطاعها عشرين عاماً»، مؤكدة أن حبها للعملية التعليمية جعلها تسهم في تميز بناتها اللاتي يعتبرن من الأوائل في الثانوية العامة، كما أن أمنية حياتها تتمثل في التدريس، والبرنامج تضمن الشقين النظري والعملي، وواجهت مجموعة من التحديات، خاصة في بداية دخولها الشق النظري، بحيث قضت فترة تدريب بمدرسة الإبداع النموذجية بدبي وواجهت صعوبة في البداية، خاصة فيما يخص التعامل مع المعاقين في الصف، وضم الصف طفل متلازمة داون، وطالباً يعاني لوكيما (سرطان الدم) وطالباً يعاني ضعف البصر، وطفلة مميزة جداً بلا أطراف، اليدين والرجلين، هي الأولى على صفها، وقالت: «بهرني أنها الأولى على صفها، ولا تحب من يساعدها، تعتمد على نفسها بشكل كبير، بحيث تكتب بأصبعين فقط، ولها قدرة عالية على كسب حب الناس». وأضافت: «من خلال العمل الجماعي استطعنا أن نجعل الطلاب يقبلون علينا، بل يلجؤون لنا في كل وقت، وشغفي بالتدريس جعلني أستمر في المدرسة نفسها رغم انتهاء مدة الشق النظري من البرنامج»، موضحة أنها تطمح إلى التوظيف لتعويض ما ضاع من سنوات، حيث تمتلك قدرة هائلة على العطاء، خاصة في مجال مساعدة المعاقين، ولها القدرة على استيعابهم والتفاهم معهم. عملنا رحمة أما حليمة عبدالله سعيد، بالسنة الرابعة في الجامعة قبل 18 سنة، فلم تكمل دراستها ولم تعمل لظروف خاصة بها، مؤكدة أن برنامج «مساعد المعلم» ساعدها على فرصة التعلم، منوهة بأن ما تم تقديمه من مواد وتدريب خلال البرنامج يساعد على التدريس بحرفية، وأن مهنة التدريس غايتها وحلمها منذ القدم، مشيرة إلى أنها ركزت جهدها في تربية أبنائها ومتابعتهم، ما جعلهم يحظون بالمراكز الأولى، لذا فإن حصولها على وظيفة لن يقلص من جهدها تجاه بيتها وأهلها. وقالت: «أشرفت خلال التدريب العملي على الاهتمام بطفل يعاني صعوبة التعلم خلال التدريب العملي في البرنامج، وتفاهمت معه إلى حد كبير، ونظراً لحبي لمهنة التدريس وما تعلمناه، فإنني استطعت تطوير مهارات الطالب، وأسهمت في جعله طفلاً مميزاً، ما أهلني للحصول على شهادة تقدير، وقد مارسنا المهنة كمساعد معلم بكل حرفية». فرصة لأختين تميز برنامج «مساعد المعلم» في هذه السنة بضم أختين، هما عالية ونورة محمد سلطان اللتان انقطعتا عن الدراسة بعد حصولهما عن الثانوية العامة، وهما سعيدتان بهذه الفرصة التي ستمكنهما من دخول مجال العمل. وأضافت: نورة من الشارقة: «تعرفت إلى البرنامج من خلال الإذاعة، بعد أن قضيت سنة بعد الثانوية العامة أبحث عن فرصة، وتمكنت من خلال برنامج مساعد المعلم الذي أسعدني القبول فيه كثيراً، من الحصول على فرصة أخرى في الدراسة والحصول على شهادة، وشمل البرنامج شقين، نظري وعملي، واجهتني صعوبات في البداية مع الطلاب المدمجين، لكن سرعان ما استطعت تجنب هذه المشاكل من خلال المعلم ومساعد المعلم، ومن خلال توظيفي لكل ما درست عن كيفية التعامل مع هذه الفئة، وفي نهاية التدريب أنجزنا تقريراً مفصلاً تحت عنوان «ملف إنجاز» يتضمن كل ما درسناه وملخصات 5 كتب، بالإضافة إلى تقرير عن تجربتنا العملية». من جهتها، قالت علياء محمد سلطان، من الشارقة، الحاصلة على الثانوية العامة وتوقفت 5 سنوات، إنها أصبحت قادرة على التعامل مع جميع الأعمار، خاصة فئة المعاقين، مؤكدة أنها تسعى للإسهام في تعليم الأطفال ورد الجميل للدولة. فيما أشارت خلود راشد اليماحي، حاصلة على الثانوية العامة قبل ثلاث سنوات، إلى أنها تعرفت إلى البرنامج من خلال الإعلان في إحدى الصحف. مؤكدة أن قبولها في البرنامج أعطاها الثقة بالنفس وأشعرها بالسعادة، وأعطاها فرصة لخدمة المجتمع، وتعلمت كيفية التعامل مع المعاقين المدمجين في الصفوف، وقالت زينب الهاشمي ثانوية عامة، وانقطعت عن الدراسة 7 أشهر، إن البرنامج الذي تعرفت إليه من خلال الجرائد، إنه ساعدها على اكتشاف مواهبها في التدريس. المستقبل مشرق أبدت المتخرجات في البرنامج الذي شمل هذه السنة 52 مساعد معلم، وكان مقتصراً على الإناث وسيفتح أبوابه للذكور أيضاً في مراحله المقبلة للتدريس، حماساً منقطع النظير، وتساءلن عن فرص التوظيف، حيث قالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات: «مساعد معلم، إحدى مبادرات برنامج «كياني» الذي يعتبر نقلة نوعية ومبادرة مبتكرة ضمن العملية التعليمية في الإمارات، ويعمل على تدريب مجموعة من الشباب لتأهيلهم للعمل في وظيفة «مساعدي معلمين» في مدارس الدولة، ويحظى بدعم وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©