خبراء يضعون الإطار التربوي لبرنامج «افتح يا سمسم»

أصدر المجتمعون، في ندوة المحتوى المنهجي لبرنامج “افتح يا سمسم”، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، على مدار يومين في 4 و5 يونيو الجاري، في مقر مكتب التربية العربي لدول الخليج، بيان الأهداف التربوية والتعليمية، الذي سيمهد الطريق لفرق الإنتاج لتصميم الإطار الإعلامي للبرنامج، الذي سينقل رسائل ذات صلة ثقافية وتربوية للطفل العربي. أهداف منهجية لخص البيان احتياجات الأطفال التعليمية والتربوية في عدة مجالات ووضع الأهداف المنهجية لتلبية هذه الاحتياجات. وضم الإطار التربوي للبيان الموضوعات التالية: • ثراء وتنوع الثقافة العربية والتراث العربي. • القيم الإسلامية الذاتية. • الاستعداد المدرسي وتشجيع مهارات القراءة والكتابة الأساسية والمهارات الحسابية. • أنماط الحياة الصحية والعادات والخيارات. • مهارات التفكير النقدي والإبداعي. • أهمية تعليم الفتيات. ولن تكتفي الخطوة القادمة بمجرد إنتاج الحلقات التلفزيونية من برنامج “افتح يا سمسم”، بل ستصاحبه نشاطات داعمة كإصدار مجلة وطبع كتيبات، ووضع آلية للتواصل مع أولياء الأمور وإنشاء مواقع إلكترونية تفاعلية على الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي، وإقامة المهرجانات والمسرحيات وزيارات ميدانية للمدارس وسواها من النشاطات التي ترسخ أهداف البرنامج. في هذا السياق، قال عبد المحسن البناي، المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، إنه باشر بتشكيل فريق عمل تنفيذي يتابع مع الجهات المشاركة في هذه الندوة الخطوات اللاحقة لوضع منطلقات للمراحل، التي تتضمن اعتماد بيان الأهداف التربوية والتعليمية، وتجهيز متطلبات إنتاج الحلقة النموذجية وتشكيل لجان البحوث والدراسات لتقييم هذه الحلقة، ثم وضع الخطة الشاملة لإنتاج البرنامج والنشاطات الداعمة له. وأضاف “مجدداً تثبت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك أنها المشارك والمحفز لمسيرة إعلامية تنموية وخلاقة، وأن دورها يتجاوز إمكاناتها عاقدة العزم على التوجه أولاً إلى 11,5 مليون طفل عربي تحت سن 14، و 5,5 مليون طفل في سن ما قبل المدرسة ليلبوا احتياجاتهم التربوية والتعليمية في إطار إعلامي ممتع ومفيد. حققت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حضورا لافتا ومؤثرا في ندوة المحتوى المنهجي لبرنامج “افتح يا سمسم”. وجاء تنظيم هذه الندوة تتويجاً لدعم المؤسسة وسعيها لإعادة إطلاق البرنامج بشراكة أكاديمية ومهنية مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، وورشة السمسم في نيويورك. وضمت الندوة العديد من المهتمين بالإعلام والتربية في دول مجلس التعاون الخليجي، تتقدمهم صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود، الأمين العام لجمعية النهضة الخيرية النسائية. حضور مؤثر ولفت البناي إلى بعد النظر والرؤية المستقبلية النافذة التي تحلى بها وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي لتشجيع المؤسسة على المشاركة في الإعداد لإقامة هذه الندوة. وأشار إلى أهمية الانطلاق الآن برؤية فنية ومنهجية لإعادة إطلاق البرنامج وفق بيان الأهداف التربوية والتعليمية التي ستصدر عن الندوة، شاكراً جهود مكتب التربية العربي وورشة السمسم على جهودهما لجعل هذا الحلم حقيقة، ومؤكداً أن المؤسسة جاهزة لاستكمال مسيرتها التربوية والتنموية بنفس الحماس والشغف الذي ميز انطلاقها لإنتاج برنامج يعيش سنوات أطول من سنين حياتنا نحن الذين سنقوم بإخراجه للنور. وحضر الندوة ممثلون عن وزارات التربية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قدم وفد كل دولة تجربته في إجراء الدراسات البؤرية لاستكشاف الحاجات الملحة للطفل تربويا وتعليميا ونفسيا، كما جرى استعراض تجربة إنتاج البرنامج باللغة العربية من قبل منفذي برنامج “عالم السمسم”، المصري وبرنامج “حكايات السمسم” الأردني، و”شارع السمسم” الفلسطيني. من جهته، استعرض أسامة الروماني من فريق مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، تجربة المؤسسة في إنتاج الأجزاء الثلاثة من برنامج “افتح يا سمسم”. وشدد على ما ميز هذا البرنامج من اعتماد اللغة العربية الفصحى الميسرة كلغة للبرنامج ما سمح له بالوصول إلى جميع الأطفال العرب، واستمرار تأثيره على الأجيال المتلاحقة من الأطفال على مدار خمسة وثلاثين عاماً.