الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاولات لتطوير مضاد حيوي من حليب الإبل

محاولات لتطوير مضاد حيوي من حليب الإبل
10 يونيو 2011 20:53
لا يزال العلم يكتشف الكثير عن الإبل وعالمها المعجز، الذي يدعونا إلى التدبر في ما تحتويه هذه الكائنات العجيبة من أسرار وحقائق، والتي لا يملك الفرد معها إلا أن يقف أمامها مشدوها، ومتأملاً صنع الله. مادة دوائية فعّالة عن الاكتشافات الحديثة في عالم الإبل، خاصة فيما يتعلق بالأدوية والمواد الطبية، يقول الدكتور محمد مصطفى مراد في بحثه الصادر عن مركز زايد للتراث والتاريخ: هُناك اكتشافات مثيرة جداً تشد الانتباه فيما يتعلق بالتركيبة الكيميائية لحليب الناقة، ومن تلك الاكتشافات المذهلة ما يلي: اكتشاف مادة دوائية فعّالة تسمى (PM701)، تؤثر على خلايا السرطان، وهذه المادة تؤثر على الخلايا السرطانية ولا تؤثر على الخلايا السليمة في الجسم، ويستفاد من هذه المادة في معالجة السرطان وخاصة سرطان الدم وسرطان الرئة، والمعلومات التي بين أيدينا عن هذه المادة ضئيلة جداً. وكذلك اكتشاف مادة الأنسولين في حليب الإبل، فاتضح أن حليب الإبل مفيد في الوقاية من مرض السكري، وسبب ذلك أن الأحماض الأمينية في حليب الإبل، ترتيبها بشكل سلاسل يشبه ترتيب سلسلة هرمون الأنسولين، وتعمل عمل هرمون الأنسولين، هذا التركيب العجيب جداً للأحماض الأمينية في حليب الإبل، لا يوجد في أي نوع من أنواع الحليب الأخرى، أي أن هناك اكتشاف مذهل يتمثل في وجود أنسولين وبروتينات شبيهة بالأنسولين تنفذ من المعدة والأمعاء وتصل إلى الدم دون أن تتحطم، علماً أن الأنسولين العادي يتحطم بحموضة المعدة والأمعاء، وهذا الاكتشاف أعلى الأمل لتصنيع أنسولين من حليب الإبل يتناوله الإنسان عن طريق الفم. وأشار د. مراد إلى وجود اكتشاف ما يؤكد معالجة أمراض السرطان بحليب الإبل، فمن خلال تجارب أجريت على حليب الإبل، تم اكتشاف نتائج ايجابية ومذهلة للغاية في معالجة مرض سرطان الكبد وسرطان الرئتين. ولفت إلى الكشف عن مضاد لبكتريا التسمم الغذائي في حليب الإبل، عبر ما توصلت إليه الباحثة السعودية الدكتورة إيمان محمد حلواني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتي اكتشفت مضاداً لبكتريا التسمم الغذائي من حليب الإبل، يستخدم في علاج النزلات المعوية الحادة والتي تستدعي التنويم في المستشفى، تلك النزلات المعوية التي تسببها بكتريا تسمى بكتريا التسمم الغذائي، وحصلت الدكتورة على براءة اختراع لهذا العلاج، وأوضحت حلواني أنها توصلت لهذه النتيجة بعد أن ربطت النتائج المخبرية بالدلائل الإعجازية العلمية «القرآن والسنة»، وأضافت أن هذه المادة العلاجية تم فصلها من عدد كبير من عينات بول الإبل الطازج لنوق ناضجة، وأشارت إلى أن تلك المادة تقاوم الحرارة المرتفعة حتى (100) درجة مئوية، ولمدة (15 دقيقة)، وتزداد كفاءتها القاتلة للبكتريا عند معاملة المادة بدرجات حرارة عالية، ثم تضاف إلى مزارع بكتيرية سائلة، ما يؤكد ثبات هذه المادة. مضاد حيوي وبين مراد إمكانية تطوير مضاد حيوي في حليب الإبل، مشيراً إلى أن مجمع زايد الحكومي لبحوث الطب التقليدي البديل في أبوظبي قد أجرى دراسة علمية على حليب الإبل، أظهرت إمكانية تطوير مضاد حيوي لمعالجة العديد من الأمراض الوبائية مثل حمى الوادي المتصدع، والإيدز، والسل، وداء الكبد الوبائي. خلافاً لما سبق أوضح مراد أنه تم اكتشاف خلاصات دوائية في حليب الإبل تنشط الكبد، حيث أفاد عدد من الباحثين أن حليب الإبل يحتوي على خلاصات دوائية، تنشط الكبد وتحرض على خروج المادة الصفراوية من الحويصلة الصفراوية، ولم يذكر أسماء تلك الخلاصات الدوائية ولا نوعها وتركيبها، اكتشاف مركبات ذات طبيعة بروتينية طبية في حليب الإبل. كما تم اكتشاف مركبات ذات طبيعة بروتينية في حليب الإبل للعلاج، مثل مضادات التخثر - مضادات التسمم - مضادات للتجرثم، وهذه المركبات تمتلك خصائص مقاومة التجرثم، حيث أنها تعرقل نمو البكتريا والأحياء الدقيقة في جسم الإنسان وتضعفها، وقد يكون هذا سبباً في أن الإبل أقل إصابة بكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، وخاصة الحمى المالطية «البروسيبللا» من بين الحيوانات الأخرى، كما أنها قد تكون مصدر حماية للأمعاء من بعض أنواع البكتريا التي تسبب فساد الأغذية داخل الأمعاء. مضاد للالتهابات فيما يتعلق بالمواد الطبية العديدة المكتشفة حديثاً في حليب الإبل ذكر منها د. مراد: الخلايا البيضاء المناعية التي تنتج بروتين الأنتولوكين الذي يحفز جهاز المناعة في الجسم ليقاوم المرض بتدمير أو طرد البكتريا والمواد الضارة التي تدخل الجسم، الميتوكوندريا (mitochndria) وهي عبارة عن قطع خلوية فاقدة النواة تحوي حبيبات خيطية، خميرة اللايزوزيم (lyzozymc) وهي عبارة عن بروتين مناعي وهي تلعب دوراً مهماً في المراقبة المناعية وتهاجم البكتريا وبعض الكائنات الدقيقة الضارة، اللاكتوفيرين وهو مادة بروتينية ذات خاصية جذب عالية لعنصر الحديد الذي هو ضروري لنمو البكتريا، وبذلك فإن اللاكتوفيرين يمنع البكتريا من النمو عندما يجذب عنصر الحديد، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في تعديل جذور الهدركسي الضار لخلايا الجسم، وبهذا يمكن القول أن حليب الإبل باحتوائه اللاكتوفيرين يلعب دوراً مهماً كمضاد للالتهابات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©