جنيف (وام)
تظاهر عدد كبير من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية أمس أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، منددين بالإرهاب القطري. وشارك في المظاهرة أبناء الجالية العربية الذين قدموا من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، وانضم إليهم أبناء الجالية العربية من المقيمين في جنيف، وأكدوا أن تمويل قطر للإرهاب والجماعات الإرهابية مثل الإخوان، والذين تحتضنهم قطر على أراضيها، أصبح أمراً تعاني منه المجتمعات المسلمة في العالم العربي والإسلامي والمجتمعات في الدول الأوروبية بعد أن طالتها سهام الإرهاب الممول من قطر.
وأكد المشاركون أن الدعم القطري للإرهاب لم يتوقف على المنطقة العربية وإنما امتد ليشمل المتطرفين كافة في أوروبا من الشباب صغار السن، وتم دفعهم إلى أتون الحرب في سوريا والعراق وغيرها ليقتلوا الأبرياء وليعيثوا خراباً في تلك الدول وفي المنطقة العربية.
وقال حسن الشلغومي رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا، رئيس رابطة السلام بين الشعوب في كلمة بساحة الأمم المتحدة في جنيف، إن الجالية العربية في باريس والتي تضم مواطنين من أصول عربية، تجمعوا على قلب رجل واحد للوقوف في مواجهة الإرهاب القطري.
وشدد على أن الأجيال الجديدة من أبناء العرب المقيمين في أوروبا، يريدون العيش في أمن وسلام، وقد جاءوا إلى جنيف وأمام الأمم المتحدة، ليرفعوا أصواتهم في مواجهة إرهاب هذه الدولة، مؤكداً أن صوت السلام سوف ينتصر على دويلة قطر.
وأكد المتظاهرون رفضهم للإرهاب وطالبوا الأمم المتحدة بأن تستمع إلى صوت الشعوب العربية، وتتخذ الإجراءات اللازمة لوقف الإرهاب القطري.
وقالت التونسية منال سالمي، الصحفية المقيمة في بلجيكا، إن الصوت المناهض لإرهاب قطر في العالم العربي والغربي، لابد أن يرتفع، وأن يسمعه العالم وأصحاب القرار السياسي والمنظمات الدولية لمواجهة من يمولون الإرهاب.
وقال اللبناني محمد ضرغام إن الإرهاب الذي تموله قطر هو عمل جبان لتحقيق مصالح شيطانية ولا يعنيها الأذى الذي تسببه للمسالمين والأبرياء في العالم العربي وخارجه، مؤكداً أن ما تقوم به قطر أدى إلى نتائج كارثية، وعاشت ولمست نتائجه الشعوب الأوروبية بعد أن وصل الإرهاب إلى أراضيها.
وقال صالح فرهود عضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية في باريس، إن العالم عليه أن يواجه كل من يمول الإرهاب وأن يقف لصده وردعه، وذلك من خلال سياسات رادعة تتخذها دول العالم إزاء دولة قطر.
كما أكد أشرف محمد عبد المنعم أحد أبناء الجالية المصرية في باريس، أن مواجهة الإرهاب أصبحت واجب كل مواطن في العالم العربي والغربي، وذلك برفع صوته والمطالبة بوقف تمويل قطر للإرهاب، مشيراً إلى أن أحد القساوسة من جمهورية أفريقيا الوسطى، والمقيم في باريس ممن شاركوا في المظاهرة، أعرب عن تضامنه مع كل ضحايا الإرهاب ومع أسرهم التي اكتوت بنار هذه الآفة التي زرعتها ومولتها قطر في المنطقة العربية. وطالب القس الأفريقي بأن تتوقف قطر عن ذلك، لأن العالم بشعوبه المسلمة والمسيحية ومن الديانات كافة، يريدون العيش مع أبنائهم في سلام.