الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغنوشي: استعادة الأمن أكبر التحديات للحكومة الانتقالية

الغنوشي: استعادة الأمن أكبر التحديات للحكومة الانتقالية
16 يناير 2011 00:59
أطلق العديد من سكان العاصمة التونسية ومدن تونسية أخرى عبر التلفزيون نداءات لطلب تدخل عاجل من الجيش لحمايتهم من عصابات تقوم بأعمال نهب وتدمير الليلة قبل الماضية، رغم حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في تونس، في حين ذكر شهود أن معظم أعمال العنف تقوم بها مليشيات “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم الغاضبة من فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأكد رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي أن عملية الحفاظ على الأمن هي أكبر التحديات في الوقت الراهن في البلاد، مبيناً أن السلطات التونسية تبذل قصارى جهدها لوضع حد للانفلات الأمني واستعادة النظام، داعياً مواطنيه للمحافظة على المؤسسات العامة. بدأت الشرطة التونسية صباح أمس، عزل قلب العاصمة التونسية بإغلاق الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي شهد أمس الأول التظاهرات العارمة التي أدت إلى فرار بن علي، وأفادت مصادر باعتقالات واسعة طالت مسؤول أمن الرئاسة السابق ومئات من رجال الشرطة البارزين، فيما أكد طبيب محلي في مستشفى فطومة بورقيبة مقتل ما لا يقل عن 42 سجيناً بحريق شب أمس، بسجن مدينة المنستير الملاصقة لسوسة. ووضع الجيش التونسي في تصرف المواطنين رقم هاتف للتبليغ عن هجمات العصابات، في حين بثت مروحيات عبر مكبرات للصوت، نداءات تطلب من المواطنين الهدوء والبقاء في منازلهم، وعزا العديد من الشهود معظم أعمال العنف هذه إلى مليشيات الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي) الغاضبة من فرار بن علي، وذلك بهدف زعزعة استقرار البلاد، بحسب هؤلاء الشهود. ويتحرك أشخاص ملثمون في عصابات بعضها مسلح بهراوات وسيوف بغرض بث الرعب، بحسب شهود. وإزاء هذا الوضع تدخل رئيس الوزراء المكلف، عبر محطتي تلفزيون تونسيتين للتوضيح بأن تعزيزات من الجيش ستنشر سريعاً لتأمين الأحياء وحماية الأهالي. وبحسب اتصالات من المواطنين. وتعرض المركز التجاري الكبير “جيان” عند المدخل الشمالي للعاصمة التونسية، لعمليات نهب أمس، بعد مهاجمته أمس الأول، حسبما ذكر مصور لوكالة فرانس برس في المكان. وكان هذا المركز التجاري أحرق جزئياً أمس الأول. كما اندلعت النيران في محطة القطارات المركزية في العاصمة التونسية صباح أمس، بعد ساعات من رحيل بن علي. كما تم إشعال النيران في أحد الأسواق التجارية وذكر شهود أن هناك عمليات سلب ونهب وأن مروحيات تحلق فوق المدينة بأضواء كاشفة، وسمع دوي أعيرة نارية في وسط المدينة في وقت متأخر أمس الأول، ولكنها توقفت في الساعات الأولى من صباح السبت. وقد بدا وسط العاصمة التونسية مقفراً في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد ليلة من التدمير والنهب. وقال الغنوشي إن “الجيش يتولى مع الحرس الوطني ضبط الأمن” معتبراً “وضع حد للانفلات الأمني على رأس أولويات السلطة الانتقالية”، وذكرت قناة “الجزيرة” الفضائية عصر أمس، أن مدير أمن الرئاسة التونسية علي السرياتي قد جرى اعتقاله، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل. كما أعلنت مصادر أمنية في تونس أمس، أن الجيش اعتقل المئات من عناصر الشرطة البارزين في البلاد، ومع ذلك، أعلنت الوكالة التونسية للطيران المدني في بيان أمس، اعادة فتح جميع المطارات التونسية أمام الملاحة الجوية، غداة إعلان إغلاق المجال الجوي. وفي تطور آخر، لقي عشرات المساجين حتفهم في حريق اندلع بسجن في مدينة المنستير التونسية. وقال أطباء في تصريحات أمس، إن عدد القتلى يتراوح بين 42 و50 شخصاً. ووفقاً للبيانات الأولية، قام سجناء بإشعال النار في فراشهم، وسرعان ما امتدت ألسنة النيران إلى جميع أنحاء المبنى.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©