الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقشير البشرة بين الضرورة الطبية ومحاذير الاجتهادات والأوهام

تقشير البشرة بين الضرورة الطبية ومحاذير الاجتهادات والأوهام
8 يونيو 2013 21:28
أصبحت جراحات وعمليات التجميل هوساً وصناعة، تختلط فيها كثير من المفاهيم وأساليب الترويج والاتجار بأحلام الناس، ومن ثم اختلطت المفاهيم الصحية بكثير من الأوهام والمخاطر التي يتعرض لها الباحثين عن الجمال. وتثير جراحات التجميل بشكل عام جدلاً واسعاً بين كافة الأوساط، وشأنها في ذلك شأن أي «صرعة» أو «موضة»، فبغض النظر عن جدواها ومبرراتها، ودوافع المتحمسين لها ومحاذيرها، أو الأبعاد التجارية والترويجية لها، تبقى أي جراحة تجرى على الجسم البشري عمل طبي محض يقبل النجاح أوالفشل، ونجاح أي عملية معينة على يد جراح معين لا يعني أنها ستنجح مع مريض آخر، فلكل جسم بشري بصمته وخصوصيته، وإن توحدت طريقة الجراحة، فقد تكون النتائج مختلفة، والاستجابة تتأثر بالكثير من المواصفات الجسيمة والعادات الصحية. خورشيد حرفوش (أبوظبي) ـ تعد عمليات أو علاجات تقشير البشرة، أو تقشير الجلد من أكثر عمليات التجميل انتشاراً، وتعرف بأنها طريقة لتحسين مظهر الجلد الخارجي، وعادة ما يتم إجراؤها في عيادة الطبيب أو في مركز طبي متخصص، وذلك بهدف تقليل التجاعيد ولا سيما الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، أو نتيجة التقدم في السن، أو لأسباب وراثية، أو لأسباب تجميلية أخرى. تقشير بشرة الوجه من الأمور الأساسية فى العناية بالبشرة والحفاظ عليها نضرة وحيوية، وخاصة البشرة الدهنية والبشرة الجافة، لأن تقشير البشرة يخلصها من الخلايا الميتة، ولا سيما إن استخدمت المكونات الطبيعية الملائمة لـتقشير الوجه. الدكتور شرف صقر، استشاري الجلدية والتجميل، يوضح كثير من الحقائق الطبية والتجميلية عن عمليات تقشير البشرة، ويقول: «عادة ما يكون التفكير لإجراء عملية تقشير بشرة الوجه، نتيجة الحاجة إلى تجميل لتجديد الخلايا، أو لمعالجة التجاعيد الموجودة بسبب التقدم في السن أو الشيخوخة والعوامل الوراثية، أو لتحسين مظهر الجروح الخفيفة إن وجدت، أو لعلاج أنواع معينة من حب الشباب، والندب التي يخلفها، أو للتقليل من البقع التي تظهر مع تقدم العمر، والنمش والبقع الداكنة الناتجة عن الحمل، ومن ثم الرغبة في تحسين شكل ومظهر الجلد ولونه». أنواع التقشير ويكمل الدكتورصقر: «هناك أنواع تقشير بشرة الوجه، التقشير السطحي، وبالإمكان أن يطبق كل أسبوعين أو ثلاثة لتبدو نتائجه جلية على البشرة، ويتم تكراره ست أو سبع مرات للحصول على النتيجة المطلوبة. ويعمل التقشير السطحي على الطبقة الخارجية من البشرة فيكســبها رونقاً ونضارة، ويمكن أن ندرج في إطار التقشــير السطحي، وأيضاً هناك التقشير الأصغر المضاد للكلف، وهو عبارة عن قناع أصفر يتم وضعه في عيادة الطبيب وتتركه السيدة حوالي ثماني ساعات على وجهها. في اليوم الثاني تصبح بشرتها حمراء ثم يستمر تقشير البشرة لمدة أسبوع تستعيد بعدها لونها الفاتح وتخف بقع الكلف عنها. أما التقشير المتوسط، فهو الذي يتم إجراؤه بحمض التريكلور اسيتيك لمعالجة التجاعيد السطحية، ويمثل البشرة بعد تطبيقه إلى اللون البني لمدة أسبوع، وعلى السيدة التي تطبقه أن تمتنع عن الخروج من المنزل خلال هذه الفترة، حيث تكتسب بعدها بشرتها لوناً فاتحاً بالإضافة إلى النضارة والإشراق كما تخف التجاعيد. كذلك التقشير بالفيتول أو التقشير العميق، ويتم إجراؤه في غرفة العمليات ويخضع خلاله المريض للمراقبة الطبية، وهو لا يطبق إلا في حالات نادرة نظراً لخطورته، ويصلح لإزالة التجاعيد العميقة. كما أن هناك أيضاً تقشيرا خاصا بحب الشباب فيه نسبة كبيرة من حمض الساليسيليك، وهو يترك القليل من الاحمرار على البشرة ويقشر لمدة يومين أو ثلاثة فقط. وللتخلص من ندبات حب الشباب يجب تطبيق التقشير بحمض التريكلور اسيتيك على أن تتم إعادته أكثر من مرة للحصول على النتيجة المرجوة . تقنية الليزر يضيف الدكتورصقر: « هناك أنواع من التقشير يتم إجراؤها بالليزر، وهي شبيهة بتقنية التقشير الكيميائي من حيث النتائج . يتم تكرارها كل شهر مرة فتكسب البشرة نضارة وتخفف البقع الحمراء الصغيرة والتجاعيد . يترك هذا التقشير احمراراً خفيفاً على البشرة يمكن تغطيته بالماكياج . ولا يتطلب التقشير السطحي أي تخدير في حين أن التقشير العميق يتطلب تخدير وريدي خفيف. بعد إبعاد الشعر كلياً عن الوجه يبدأ الطبيب بتنظيف البشرة لإزالة الدهون وبقايا الصابون. ثم توضع السوائل الكيميائية إذا اقتضت الحالة على كافة الوجه أو على الأماكن التي تكون بحاجة للتقشير فقط كالمنطقة حول الفم لإزالة التجاعيد العمودية أو الجبهة لإزالة التجاعيد الأفقية الظاهرة أو الخدود لإزالة التجاعيد والبقع. إن عملية التقشير تستغرق بين 15 دقيقة إلى ساعة كاملة وهذا يعود إلى درجة عمق التقشير». التقشير الكريستالي أما التقشير الكريستالي، فيقول الدكتورصقر:«التقشير الكريستالي، هو تقشير سطحي للجلد باستخدام مادة كريستالية على شكل بودرة توضع على البشرة، ثم تفرك وبهذه الطريقة يتم إزالة خلايا الجلد السطحية الميتة لتظهر بشرة جديدة تتميز بنعومة الملمس، وتعطي نضارة للوجه مصحوبة بحمرة خفيفة. والحالات التي يستخدم فيها التقشير الكريستالي هي البشرة المجهدة، وكذلك الرغبة في الحصول على بشرة نضرة ناعمة. وهذا النوع من التقشير ليس له أعراض جانبية، لأنه سطحي ويعتبر طريقة فعالة وآمنة وسريعة للحصول على بشرة جميلة، ويستمر مفعول هذا التقشير لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 يوم، وليس هناك عدد محدد من الجلسات بل يمكن إجراء جلسة أسبوعيا أو حسب الحاجة. ولتفعيل التقشير ننصح بأن يترافق مع علاج على شكل حبوب في حالة حب الشباب. وينجح التقشير السطحي في تأمين النضارة والوقاية من التجاعيد، أما التقشير المتوسط فيزيل التجاعيد الصغيرة. أما في حالة التجاعيد العميقة، وفي حال انعدام الرغبة في تطبيق تقشير الفيتول يمكن اللجوء إلى الجمع بين التقشير المتوسط وبين تقنيات التعبئة للحصول على أفضل النتائج . ومن الأهمية حماية البشرة بعد التقشير، وعدم التعرض للشمس دون استعمال كريم حماية، وعدم القيام بأعمال الطبخ وعدم تقشير الوجه يدوياً لتجنب أي آثار». فترة النقاهة عن أهمية فترة النقاهة، فيوضح الدكتورصقر: « يتفاعل الجلد مع التقشير الكيميائي كما يحدث بعد تعرضه لحرق الشمس والذي قد يتراوح بين الخفيف إلى القوي. بشكل عام كلما كان التقشير أعمق كلما كانت مدة النقاهة أطول. ومن الطبيعي أن يحدث بعض الاحمرار وتقشر خفيف للجلد بعد عملية التقشير الخفيف ويستمر ذلك لمدة أربعة أيام تقريباً. أما التقشير المتوسط العمق فإنه يؤدي إلى انتفاخ وتورّم مؤقت يتلوه تقشّر البشرة ويصبح لون الجلد بنياً ويستمر تقشّر الجلد تدريجياً لمدة 5-9 أيام يعود الجلد بعدها إلى لونه الطبيعي. في حالة التقشير العميق فإن الجلد يشفى عادة خلال 15 يوماً وهو يفيد في حالات المشاكل المتقدمة وهو يتطلب فترة نقاهة تمتد إلى خمسة عشر يوماً. في جميع حالات التقشير ـ يجب عدم الحكم على النتائج النهائية قبل مضي ثلاثة أشهر على التقشير. يقوم الطبيب بوصف بعض المراهم الخاصة لكي يبقى الجلد رطباً. ويلاحظ أن لون الجلد في البداية يكون شديد الاحمرار كما لو كان قد تعرض لحرق شمسي قوي ولكن الاحمرار يخف تدريجياً إلى أن يصبح لون الجلد زهرياً. تستطيعين وضع المكياج بعد أسبوع إلى أسبوعين من التقشير. بعد انتهاء فترة النقاهة تبدو البشرة الجديدة مشدودة وناعمة ونقية وأفتح بقليل من لون الجلد الأصلي، ويكون الجلد الجديد حسّاساً لذا يجب الابتعاد عن التعرض الزائد للشمس في الأشهر الثلاثة الأولى بعد التقشير. يجب دوماً وضع الواقي الشمسي بشـكل جيد قبل 20 دقيقة من الخروج من المنزل ». المضاعفات المحتملة لتقشير الجلد الكيميائي من الأهمية في تقشير البشرة معرفة الغاية المطلوبة، وما هو المراد تحسينه بالتقشير لمعرفة مدى العمق المطلوب بالتقشير، واختيار التقنية والمواد المستخدمة. كذلك إزالة الدهون عن الجلد مما يؤدي إلى زيادة تأثير وفعالية المواد المستخدمة في التقشير الكيميائي، كما يجب دائماً الأخذ بالاعتبار كمية المادة المطبقة وتركيزها ودرجتها ومدة التطبيق وعدد مرات التطبيق، وتقدير ظروف المريض من ناحية العمل، والعادات ويجب أن ننبه المريض لضرورة تحاشي التعرض لأشعة الشمس بشكل كامل واستخدام المراهم الواقية من الشمس ذات عامل الحماية. فهناك أنواع معينة من الجلد، قد يحدث تغير في لونه بشكل مؤقت أو دائم، نتيجة تعاطي حبوب منع الحمل، أو عند الحمل بعد علاج التقشير، أو إذا كان هناك عامل وراثي، قد يزيد من خطر حدوث التصبغ غير العادي. كما أن هناك احتمالا ضئيلا لظهور الندوب في مناطق معينة في الوجه، والميل لحدوث ندوب، حتى يمكن عادة علاجها والحصول على نتائج جيدة. وقبل علاج تقشير البشرة الكيميائي، من المهم ان يخبر المريض طبيبه عن كل حالة حدث فيها تضخم للندب لديه في الماضي، أو عن ميول غير عادية لتطوير الندب وعن العلاجات بالأشعة السينية التي أجريت في منطقة الوجه، او تكرار ظهور قروح البرد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©