ورش عمل تناقش أسس التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال

أبوظبي (الاتحاد)- نفذت مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً ورشة ضمن برنامج «العلاقة الوالدية»، لإكساب الأمهات والآباء مجموعة من المهارات الإيجابية الخاصة بتربية الأطفال، حيث طبق البرنامج في جميع مراكز المؤسسة واستفادت منه مجموعة من السيدات اللواتي تفاعلن مع ورش العمل بشكل جيد. ونفذت المؤسسة برنامج «العلاقة الوالدية، مرحلة الطفولة في المراكز التابعة للمؤسسة بالمناطق الوسطى والشرقية والغربية، ويأتي هذا البرنامج انطلاقاً من رؤية مؤسسة التنمية الأسرية وأهدافها الرامية إلى رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وضمن أولويات المؤسسة الاستراتيجية المتمثلة بالإسهام في تحقيق رفاه الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية وصولاً لأسرة واعية ومجتمع متماسك. مهارات ويهدف البرنامج الموجه للأسر التي لديها أبناء إلى إكسابهم مجموعة من المهارات الإيجابية الخاصة بتربية الأطفال، وكما يقوم على تعزيز المفاهيم الإيجابية المتعلقة بالخصائص النمائية ومجالات النمو الانفعالي والاجتماعي والعاطفي للأطفال، بالإضافة إلى ذلك يسعى البرنامج إلى توثيق العلاقة الوالدية الإيجابية، والتدريب على آليات التعامل مع الأطفال للارتقاء بالأسر، وذلك تحقيقاً لحياة أسرية متوازنة. إلى ذلك قالت الاستشارية التربوية وخبيرة التدريب الدكتورة إيمان صديق التي نفذت الدورة في كل من مركز سويحان وبين الجسرين إن البرنامج اعتمد على ورش تدريبية متخصصة ناقشت قضايا مهمة في تنشئة الأطفال، وعالجت السلوكيات السلبية التي يتبعها بعض الوالدين في تربيتهم والتي قد تؤثر على قدراتهم مستقبلاً، موضحة أن البرنامج ركز على الآباء أكثر من الأمهات وكان موجهاً للرجل بشكل خاص تحت عنوان «افهم طفلك لحياة أجمل»، بحيث نفذ في فترات صباحية للنساء وفترات مسائية للرجال. وقالت إن التدريب استغرق 3 ساعات وركز على ثلاث نقاط أو محاور أساسية، حيث عرف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية الاجتماعية، وحاجات ومتطلبات النمو في هذه المرحلة، ورفع وعي الوالدين بأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالصحة النفسية للطفل والنمو السليم، وإكساب الوالدين مهارات تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى أطفالهما، بالإضافة إلى تمكينهما وتدريبهما على تطبيق استراتيجيات التوجيه الصحيح وتعديل سلوكيات الأطفال الخاطئة. الأمومة ولفتت صديق إلى أن الورش الموجهة للنساء والرجال مع التركيز على الأب المقدمة أثناء البرنامج تم الحديث فيها على أهمية بناء الطفل نفسه، وكيف يمكن للطفل أن يُكوّن صورة سلبية أو إيجابية من خلال تعامل والديه معه، وأضافت «كما قدمنا ورشة أخرى تحت عنوان «الأمومة والأبوة هل هي متعة أو معاناة»، كما تحدثنا عن مفهوم الحب للأبناء وهل يختصر في توفير الاحتياجات المادية للأبناء». وركز البرنامج على أن تربية الأطفال من أهم المسؤوليات والمهام الخاصة بالأسرة، حيث يكتسب الطفل الطابع الاجتماعي خلال مراحل عملية التنشئة الاجتماعية المتسلسلة، وذلك عن طريق تعلم مجموعة من المهارات والمعارف والقيم بالإضافة إلى اللغة، ولذلك تعد الفترات المبكرة من عمر الطفل من الفترات الحاسمة في حياته، حيث تتشكل شخصيته وطباعه والتي تستمر لفترات طويلة، مما يكسبها طابع الثبات ومقاومة التغيير، وتعد عملية تربية الأطفال علماً وفناً، ولذلك تحتاج الأسرة لمجموعة من المعلومات والمهارات للمساعدة على التعامل الفعال مع المشكلات السلوكية للطفل من جهة ولتسهيل عملية النمو واكتساب المهارات وتنفيذ المتطلبات النمائية من جهة أخرى. ويذكر أن مؤسسة التنمية الأسرية ستطلق فعاليات برنامج العلاقة الوالدية، مرحلة المراهقة، في أكتوبر المقبل 2013 الذي سيعمل على تعريف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية والاجتماعية.