دعا الرئيس المصري حسني مبارك امس اسرائيل الى تمديد تجميدها للمستوطنات من أجل إنجاح المفاوضات المباشرة. وأكد في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” قبيل مشاركته مساء في اطلاق المفاوضات في واشنطن بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما دعمه نشر قوات سلام دولية في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال مبارك “إن الوقف التام للتوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس هو امر مهم لنجاح المفاوضات، ويبدأ ذلك بتمديد التجميد الاسرائيلي لبناء المستوطنات والذي ينتهي هذا الشهر”. واضاف أن مصر مستعدة لمواصلة التوسط في جهود المصالحة بين حركة “فتح” بزعامة عباس وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة”.
وأكد مبارك ان الفلسطينيين لا يمكنهم تحقيق السلام وهم منقسمون، وإذا تم استبعاد غزة من إطار السلام فسيظل ذلك مصدر نزاع ويقوض اي تسوية نهائية”. واضاف أن على الدول العربية أن تقدم بوادر لتهدئة المخاوف الاسرائيلية، كما ان على الطرفين أن يظهرا أنه يمكن تحقيق هذا الحلم بإقامة دولة فلسطينية، ويجب أن تواصل الدول العربية إظهار جدية مبادرتها للسلام باتخاذ خطوات تخاطب آمال ومخاوف الاسرائيليين العاديين”.
واعرب مبارك الذي يشارك مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في إطلاق المفاوضات المباشرة عن تأييده لدعوات عباس السابقة بنشر قوات دولية في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقال “أنا ادرك أن لإسرائيل احتياجاتها الأمنية المشروعة ويمكن التوفيق بين هذه الاحتياجات ومطلب الفلسطينيين العادل باستكمال الانسحاب من الاراضي المحتلة”.
وبين مبارك في مقاله المبادىء العامة التي يرى كثير من العرب أنها أساسية لعقد أي اتفاق وتشمل قيام دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية التي احتلت في حرب عام 1967 وأن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وأقر بالمطلب الإسرائيلي الخاص بالأمن لكنه قال إنه يجب ألا يستخدم كمبرر لاستمرار احتلال الأرض الفلسطينية، واضاف أن مصر مستعدة لاستضافة الجولات التالية من المفاوضات.
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي توجه إلى طرابلس على رأس وفد في جولة تشمل ليبيا وإيطاليا “إن الكثيرين متشائمون من نتائج المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واضاف “إن دور لجنة مبادرة السلام العربية مستمر لمتابعة الأمر، لكن هناك كثيرين متشائمين من نتائج المفاوضات ومن ثم ربما نضطر في وقت قصير لعقد اجتماع للجنة لتقييم الموقف برمته بعد أسبوعين أو ثلاثة أو بعد شهر سبتمبر” .
عدد اليوم
