نددت أوروبا وروسيا والأمم المتحدة امس بـ”الهجوم الإرهابي” الذي قتل فيه أربعة مستوطنين قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية، ودعت الفلسطينيين والاسرائيليين إلى الالتزام بالمفاوضات المباشرة المنتظر أن تبدأ اليوم في واشنطن.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي ادانت هجوم الخليل واعتبرته غير مقبول “إن أعداء السلام يحاولون من خلال هذه الأعمال إخراج قطار مباحثات السلام في الشرق الأوسط عن سكته، غير أننا مصممون على عدم السماح لهم بفرض موقفهم”.
ودعت اشتون الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الالتزام بتصميم بالمفاوضات التي تبدأ اليوم الخميس في واشنطن، وقالت “يتحتم أن يلتزم الطرفان الهدوء وضبط النفس في الأوقات الصعبة لإحراز تقدم باتجاه سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة”.
ودانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم ضد المستوطنين، وقالت “كان ذلك حدثا خطيرا ولا شك ..لا يمكن تجاوزه دون إدانة”. مضيفة أن التوقيت كان مؤسفا للغاية حيث اتفق وعشية استئناف المحادثات المباشرة. وقالت “بالرغم من هذا، نشعر بالسعادة لأن المحادثات المباشرة ستجري على أية حال، وأعتقد أن الجميع يتفق على أننا نأمل أن تحرز هذه المحادثات نجاحا كبيرا”.
وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله دان بشدة هجوم الخليل، وقال في بيان “إن الهدف الوحيد لهذا الهجوم هو عرقلة بدء المفاوضات المباشرة، آمل أن تتمتع جميع الأطراف بالقوة التي تمكنها من إصدار ردود فعل متعقلة ولا تبتعد عن طريق المفاوضات والسلام”.
ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الهجوم الوحشي واللاإنساني الذي اسفر عن مقتل أربعة مستوطنين في الخليل، وقال في بيان “يجب الا يسمح هذا الهجوم الوحشي واللاإنساني بتقويض الجهود لإرساء سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة”.
وقدم التعازي إلى اسر الضحايا، واكد دعم بريطانيا الثابت لكل الذين يعملون من اجل السلام في المنطقة لمواجهة مثل هذه الاستفزازات”.
وحض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اسرائيل والفلسطينيين على عدم الرضوخ لـ”استفزازات المتطرفين المعادين للسلام. وقال في بيان “إنه في الوقت الذي تبدأ فيه في واشنطن المفاوضات المباشرة أحض المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على ضبط النفس وعدم الرضوخ لاستفزازات المتطرفين المعادين للسلام”.
ونددت روسيا بهجوم الخليل الإرهابي الاستفزازي لانه ارتكب عشية الاستئناف المقرر للمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية في واشنطن. وقالت وزارة الخارجية في بيان “إنه يجب بذل جهود مشتركة للتصدي للإرهابيين الذين لا يريدون استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ويرتكبون أعمالا لتقويضها”.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الهجوم الذي وقع مساء امس الاول في الضفة الغربية وقتل فيه أربعة مستوطنين إسرائيليين معتبرا أنه محاولة سافرة لإفشال المفاوضات المباشرة من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وقال متحدث رسمي في بيان “إن الأمين العام يدين قتل أربعة إسرائيليين في الضفة الغربية..ينبغي اعتبار هذا الاعتداء ما هو عليه أي محاولة سافرة ومشبوهة لنسف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة التي ستبدأ اليوم الخميس”.
ودعا بان كي مون إلى محاكمة مرتكبي هذه الجريمة بسرعة. واضاف “ان المفاوضات هي السبيل الوحيد الذي يمكن للأطراف من خلاله أن تحل جميع قضايا الوضع النهائي وعلى الطرفين إظهار الحنكة في القيادة والشجاعة والمسؤولية من أجل تحقيق تطلعات الشعبين”.
عدد اليوم
