الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن همام: شرق آسيا في وادٍ وغربها في وادٍ آخر

ابن همام: شرق آسيا في وادٍ وغربها في وادٍ آخر
28 يناير 2010 23:12
أكد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الاحتراف هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم بالقارة الصفراء وطالب الدوريات المحترفة بغرب القارة، خاصة الإمارات وقطر والسعودية بالتمسك بمبادئ الاحتراف الحقيقي التي تم فرضها من قبل الاتحاد خلال الموسم قبل الماضي. وقال ابن همام خلال ندوة قناة دبي الرياضية: تطورت اللعبة في شرق القارة عندما التزمت بالفكر الاحترافي وتعاملت معه بجدية واستفادت منتخباتها وفرقها بصورة كبيرة، في الوقت الذي ترفض فيه دول غرب القارة الالتزام بتلك الأفكار والمعايير، خاصة في دوريات الخليج التي لا تزال تعاني من عقليات الهواية، وبالتالي عليها البدء من الآن في التحرك بهدف التطور الإيجابي عن طريق الانصهار في بوتقة الاحتراف والالتزام بشروطه ومعاييره. وتطرق ابن همام إلى الآليات المتعلقة بتنفيذ رؤية الاحتراف، مؤكدا حرصه على تطوير كرة القدم بالقارة والتي كانت قبل توليه المسؤولية تعاني من الإهمال خاصة فيما يتعلق ببطولة دوري أبطال آسيا الذي شهد تحولا هاما وفق المشروع الاحترافي لدوري الأندية المحترفة بالقارة وحقق نجاحات كبيرة ويتم العمل على تطويره بصورة أكبر. شارك في الندوة التي نظمتها قناة دبي الرياضية أمس الأول وكانت بعنوان "رؤية الاتحاد الآسيوي .. التحديات والتطبيق "، إضافة إلى محمد بن همام، الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين، ونخبة من القيادات الرياضية والإعلامية بالإمارات ودول خليجية مجاورة وأدار الندوة الزميل عامر المري المذيع بقناة دبي الرياضية. وتناولت الندوة التي استمرت ما يقرب من ساعتين، أربعة محاور هامة تناقش فيها الحضور حول رؤية الاتحاد الآسيوي، حيث اهتم المحور الأول بالتحديات التي تواجه الاتحاد الآسيوي خلال المرحلة المقبلة، وتركز الثاني في الاحتراف وإشكالياته وكيفيه حل تلك الإشكاليات، ودار المحور الثالث حول مسابقات الاتحاد الآسيوي ومشاكلها، وأخيرا ناقش الحضور مستقبل الكرة الآسيوية في ظل الظروف الحالية لعصر الاحتراف. بداية غير كروية في مستهل الندوة، تحدث ابن همام عن بدايته في العمل الإداري بقطر والتي كانت غير كروية حيث تقلد العديد من المناصب، بداية من رئاسة نادي الريان القطري عندما كان في عمر الشباب حتى وصل إلى رئاسة الاتحاد القطري ومنه كانت القفزة التي تحققت بقيادة الاتحاد الآسيوي، وقال ابن همام: لم أمارس كرة القدم على المستوى الاحترافي والفردي ولكني أمتلك رؤية شاملة وطموحا كبيرا يتعلق بضرورة تطوير اللعبة ونشرها في مختلف أرجاء القارة. وأكد ابن همام أن الرؤية الآسيوية التي انطلقت في العام 2003 كانت تهدف إلى تطوير شامل في مفاهيم اللعبة التي كانت متأخرة بفعل الفكر الهاوي وبالتالي تم اعتماد الاحتراف كطريق وحيد في سبيل تحقيق هذا الهدف، وقال ابن همام: حددنا 11 محورا، هي أبرز مقومات الرؤية الآسيوية حيث كان يجب النظر لكرة القدم من منظور مختلف على أساس أنها صناعة تدر دخلا وتحقق أرباحا وهي في العالم كله صناعة ترفيهية راقية، ويكفي أن ملاعب كرة القدم حالياً هي عالم متكامل، كما ارتكزت الرؤية على تطوير كافة عناصر اللعبة من إداريين ومدربين ولاعبين ومنظمين للمباريات وقضاة ملاعب ومسؤولي اتحادات مختلفة. ولفت ابن همام إلى أن أبرز ملامح المشروع الاحترافي وليد الرؤية الآسيوية الشاملة، تغيير منهج التعامل مع الأندية المحترفة والتي كانت تعاني في السابق من أسلوب القيادة الديكتاتورية للاتحادات، حيث كانت الأخيرة تملي الأوامر دون أن تهتم بسماع رأي الأندية أو مناقشتها وبالتالي تم اعتماد فكرة الروابط المحترفة التي ترجع للأندية وتقود الاحتراف بصورة وطريقة مختلفة تصبح فيها الأندية نفسها شريكا في الاحتراف وطرفا في اتخاذ القرارات . وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أن الرؤية الآسيوية اعتمدت على 3 مبادئ هامة بهدف تصنيف الدول المشاركة بالمشروع الاحترافي بالقارة، وقال: ندرك تماما أن ما يصلح في اليابان لا يصلح لدولة أخرى ونعمل على تنقيح المشروعات ومراجعة أبرز السلبيات المتعلقة بالأمور التطبيقية للمشروع الاحترافي ككل. تحديات كبيرة ولفت ابن همام إلى وجود تحديات كبيرة تقف كعقبة في طريق تطوير الكرة الاحترافية، في القارة التي تضم ما يزيد على 3 مليارات نسمة، مشيرا إلى وجود اختلافات في القوة الاقتصادية والاستعدادات المادية خاصة بالبنية التحتية بمختلف الدول التي تتبع الاتحاد الآسيوي، وقال: هناك دول قوية لديها قدرات مادية تساعدها على التطور والارتقاء بمنظومة اللعبة والأندية وبالتالي لم يكن من السهل فرض المشروع الاحترافي وكان هناك تشدد في الالتزام بالمعايير الاحترافية. توقيت دوري الأبطال وفيما يتعلق برزنامة دوري أبطال آسيا والذي ينطلق في شهر فبراير من كل سنة وبالتالي يستمر لفترة تختلف فيها مستويات فرقنا بالخليج وبالمنطقة العربية عن نظيرتها في آسيا، حيث تبدأ في نهاية الموسم الكوري المحلي تقريباً فيما تستمر حتى بداية الموسم الجديد وبالتالي قد تتعرض الفرق لفترات تغيير تؤثر على مستواها الفني ومردودها بالبطولة، قال ابن همام: أعتقد أن مسألة توقيت البطولة لم تكن عائقاً أمام أندية غرب القارة، خاصة الأندية الخليجية في السعودية وقطر، وسابقا في الإمارات مشيرا إلى فوز نادي العين باللقب. أضاف: الاتحاد السعودي أيضا يقدم مستويات طيبة ووصل للنهائي في البطولة الماضية بخلاف المشاركة القوية لفريق أم صلال القطري وسابقاً كان الاتحاد طرفاً في حصد اللقب القاري وبالتالي التوقيت لم يكن عائقا أمام أنديتنا. وأكد ابن همام ثقته في حدوث تغييرات إيجابية فيما يتعلق بتطبيق الاحتراف ولكنه حذر من أن يصبح التغيير سلبيا حال لم تتمسك الدوريات بآليات ومعايير الاحتراف، وقال: أعتقد أن المشكلة تكمن في الاتحادات بغرب القارة والتي لا تزال تتمسك بالفكر القديم وترفض التنازل عنه وبالتالي تقف في طريق تطوير الروابط بالشكل المنتظر، كما يجب النظر لنقطة عدم تأهل أي من المنتخبات العربية بغرب القارة لكأس العالم وهو أمر يجب ألا يمر مرور الكرام بل يجب اتخاذه كمؤشر على وجود خلل ما يحتاج لتدخل. وتابع: دول شرق القارة استوعبت الفكر الاحترافي والتزمت به وبمعاييره على الرغم من وجود بعض الاعتراضات سابقا ولكنهم في النهاية اعترفوا بالأمر الواقع واستفادوا من الاحتراف بصورة كبيرة، ويجب علينا أن نتحرك وأن نلتزم بالاحتراف ونتعامل معه بالجدية الكافية لتحقيق النجاح والتطور المطلوب. وأشار ابن همام إلى أن الاتحاد الآسيوي راعى البدء من حيث انتهى الآخرون وبالتالي تم الاطلاع على تجارب الدوريات في أوروبا مثل إسبانيا وانجلترا وغيرهما، وقال: حتى لو رأى البعض أننا غير قادرين على تقليد هذه الدول فعلينا أن نثق في قدراتنا لأننا قادرون بالفعل على إعادة استنساخ التجارب الأوروبية والنجاح فيها مثلما فعلت اليابان
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©