الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية متفائلة بتنحي القذافي

الاستخبارات الأميركية متفائلة بتنحي القذافي
10 يونيو 2011 00:09
واصل حلف شمال الأطلسي “ناتو” الليلة قبل الماضية قصف مواقع في منطقة باب العزيزية، مقر العقيد الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس، فيما تحدث نشطاء ليبيون عن أن الغارات استهدفت أنفاقاً تحت الأرض في باب العزيزية. كما قصفت بوارج الحلف مطار معيتيقة العسكري بالعاصمة الليبية طرابلس أيضاً. وذكر بيان للناتو أن القصف الجوي الليلة قبل الماضية في طرابلس، استهدف مستودع آليات وآخر لصواريخ أرض- جو ومنشأة للقيادة والسيطرة، إضافة إلى دبابة و4 آليات مدرعة بإحدى ضواحي العاصمة. وبحسب شهود، فإن ضاحية تاجوراء شرق طرابلس كانت هدفاً لغارات جوية فجر أمس غداة الغارات الكثيفة على طرابلس. وفي ضواحي مصراتة، تم قصف آلية حربية إلكترونية ومعسكر تدريب عسكري يتضمن 5 مخابئ، إضافة إلى 9 حاويات ووحدة لأجهزة هجومية جوية. وفيما تمكن الثوار من صد تقدم الآلاف من القوات الموالية للقذافي باتجاه مدينة مصراتة، نقل نشطاء على الإنترنت عن المتحدث باسم المعارضة القول إن مئة جندي على الأقل، من كتائب القذافي قتلوا أمس الأول في المدينة. من جانب آخر، أفادت تقارير تلفزيونية بأن الثوار أعلنوا أنهم أحكموا سيطرتهم على بلدتي القلعة ويفرن في الجبل الغربي بعد معارك مع كتائب القذافي. وقال الثوار إن معارك طاحنة دارت مع كتائب القذافي في القلعة التي يسكنها نحو 20 ألف شخص، استخدمت فيها الكتائب راجمات صواريخ ومدافع ودبابات. وأكد شهود أن الكثير من سكان القلعة القريبة من الحدود التونسية، نزحوا منها بعد مواصلة الكتائب قصفها عقب سيطرة الثوار عليها. وقال جمعة إبراهيم وهو متحدث باسم المعارضة في الزنتان إن قوات القذافي تعتقل سكاناً في بلدة غدامس التي تقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طرابلس على الحدود مع الجزائر وتونس بعد احتجاجات مناهضة للحكومة. وفي بروكسل، حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أن البلدان الأوروبية التي تضطلع بالجزء الأعظم من العمليات العسكرية فوق ليبيا تواجه ضغطاً متزايداً، وأن المهمة التي يقودها الناتو ستكون مرهقة جداً عليها ما لم تصعد بقية الدول المنضوية تحت لواء الحلف في عملية ليبيا، من عملياتها الجوية. وقال جيتس في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في اجتماع الحلف ببروكسل أمس، إن الدول التي تتحمل العبء الأكبر في الضربات الجوية ضد قوات القذافي تواجه ضغطاً شديداً، بينما توجد دول أخرى لديها القدرات والإمكانات ترفض تعزير العمليات العسكرية في الأجواء الليبية. وذكرت مصادر لصيقة بمشاورات جيتس مع أعضاء الناتو أن الوزير الأميركي الذي حضر آخر اجتماع له في الحلف قبل تقاعده، أنه ذكر بالاسم إسبانيا وتركيا وهولندا كدول يفترض أن تشارك في الغارات على أهداف في ليبيا. كما قالت إن جيتس أشار أيضاً إلى ألمانيا وبولندا كدولتين لا تؤديان شيئاً يذكر في وقت تمتلكان فيه إمكانية المشاركة في المهمة فوق ليبيا. ودعا الوزير الأميركي الدول الأعضاء في الناتو إلى مزيد من المساهمة في قدرات الحلف في العمليات الدائرة بليبيا كي تكون الأعباء مقسمة بالتساوي وبالتالي مستدامة أكثر. وفي الأثناء، أعلن وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير أن برلين على استعداد لدراسة المساهمة في قوات لحفظ السلام في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي إذا طلبت منها الأمم المتحدة ذلك. ورد الوزير أولاً على الصحفيين الذين كانوا يسألونه عما إذا كانت برلين التي لا تشارك في الحملة العسكرية للأطلسي الجارية حالياً ضد طرابلس، مستعدة للمساهمة في قوة لحفظ السلام فور إبرام اتفاق لإطلاق نار ومغادرة القذافي السلطة. وقال “لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، يتعين صدور تفويض من الأمم المتحدة”. وهي المرة الأولى التي يلمح فيها عضو في الحكومة الألمانية إلى أن قوات بلاده قد تضطلع بدور في قوة يحتمل تشكيلها وتكون مهمتها التحقق من وقف إطلاق النار. وأضاف الوزير “نأمل أن نتوصل إلى حل في ليبيا، لا يتطلب وجوداً عسكرياً وإنما مساعدة اقتصادية لإعادة إعمار البنى التحتية وربما أيضاً تدريب قوات الأمن”. وتابع دو ميزيير على هامش الاجتماع الذي تركز على الوضع في ليبيا وبصورة مسبقة على فترة ما بعد القذافي “لكن إذا تطورت الأمور بعكس ذلك، فعندئذ سندرس الوضع وسندرسه بطريقة بناءة”. إلى ذلك، قال ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي آيه”، المرشح لشغل منصب وزير الدفاع الأميركي، أمام الكونجرس أمس، إنه يرى “مؤشرات” على أن مواصلة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية ستؤدي إلى تنحي القذافي. وقال بانيتا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ لتأكيد ترشيحه وزيراً للدفاع خلفاً لجيتس”أعتقد أنه توجد بعض المؤشرات على أنه إذا واصلنا الضغط والتزمنا به، فإن القذافي سيتنحى في نهاية المطاف”. وأضاف بانيتا أن العقوبات الاقتصادية والإجراءات الدبلوماسية والعمليات العسكرية التي يشنها الأطلسي وضعت “ضغوطاً هائلة” على الزعيم الليبي. وقال أمام اللجنة “بصراحة، أعتقد أنه قد تحقق عدد من المكاسب. وقد رأينا النظام (الليبي) يضعف بشكل كبير، ورأينا المعارضة تحقق مكاسب في الشرق وفي الغرب”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©