الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان: تركيا لن تقبل بوقوع حماة أخرى

أردوجان: تركيا لن تقبل بوقوع حماة أخرى
10 يونيو 2011 00:08
تصاعدت عمليات النزوح من سوريا إلى تركيا أمس، هرباً من العمليات العسكرية، حيث أكدت الحكومة التركية عبور نحو 2500 لاجىء حتى الآن الى محافظة هاتاي الحدودية. في وقت أكد ناشط حقوقي أن 60 شاحنة ودبابة على الأقل وأكثر من 10 آليات لنقل الجنود شوهدت متجهة من حلب إلى جسر الشغور الواقعة في محافظة ادلب، حيث يسود التخوف من عملية عسكرية واسعة النطاق. ودعا ناشطون العشائر إلى المشاركة في تظاهرات جديدة ضد النظام اليوم الجمعة. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان، الالتزام بإبقاء الحدود مفتوحة أمام كل الأشقاء السوريين”. وقال معلقاً على ما يحدث من حشود عسكرية سورية قرب جسر الشغور “إن تركيا لا يمكن أن تقبل بحماة أخرى” (في اشارة الى القمع العسكري الذي حصل أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1982 والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى)، وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس بشار الأسد الذي أبلغه بأمور مختلفة للغاية وسط معلومات استخبارات متضاربة حول قتل رجال الشرطة”. وأكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في تصريحات أمس، وصول نحو 600 لاجىء سوري جديد الى محافظة هاتاي الحدودية هرباً من القمع ليبلغ بذلك العدد الإجمالي للاجئين الى 2500. وقال “إن تركيا تشعر بقلق تجاه ما يحدث ولديها موقف واضح يتمثل في ضرورة تحقيق السلطات السورية الإصلاحات والمطالب الشرعية للشعب، ووقف المواجهات عبر جدول زمني ينهي هذا التوتر”، وأضاف “نحن نعمل بجد لتحقيق عملية الإصلاح دون الإضرار بالاستقرار في سوريا..الوقت حان لسوريا كي تتصرف بحسم أكبر بشأن الإصلاحات السياسية”. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنه تم نصب 100 خيمة لاستيعاب اللاجئين السوريين في مخيم الهلال الأحمر التركي في يايلاداجي وان هناك 900 خيمة أخرى معدة للاستخدام ايضاً الى جانب توفير 8500 غطاء ومعدات للطبخ لعشرة آلاف شخص. وأكد متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من ألف سوري دخلوا تركيا هرباً من أعمال العنف في الساعات الأخيرة، ولجأوا الى مخيم هناك. وقال متين كوراباتير “نحن سعداء جداً بموقف تركيا من هذه المسألة..تركيا عبرت عن عزمها فتح أبوابها للسوريين على أعلى مستوى”، وتوقع وصول موجة جديدة من اللاجئين اليوم الجمعة. ومنعت الشرطة التركية الصحفيين من دخول مخيم اللاجئين. وقال لاجىء عبر الحدود السورية ذكر أن اسمه محمد “إن مدينة جسر الشغور فارغة من الناحية العملية..لن ينتظر الناس ليذبحوا مثل الحملان”، وأضاف “مازالت التظاهرات تنظم في القرى..تحمل النساء والأطفال الورود ويهتفون الشعب يريد إسقاط النظام”. الى ذلك، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن 15 ألف جندي سوري على الأقل انتشروا بالقرب من جسر الشغور التي قالت السلطات إنها شهدت مقتل 120 شرطي وعنصر أمن باعتداءات من جانب من وصفتهم بـ”عصابات مسلحة”. وقال ناشط حقوقي إن 60 شاحنة ودبابة على الأقل وأكثر من 10 آليات لنقل الجنود شوهدت تتجه من مدينة حلب الى جسر الشغور. وأضاف أن متظاهراً قتل وجرح ستة آخرون على الطريق الرئيسية بين حلب وادلب، بينما كانوا يرشقون القافلة بحجارة. وعلى الرغم من أن التركيز ينصب على جسر الشغور، فإن توترات اندلعت في أماكن أخرى. وقال ناشطون إن القوات السورية قامت بدوريات في مدينة حمص، بعد يوم من قيام قوات الأمن بقتل مدني، وسط حشد من خمسة آلاف شخص. وفي مدينة حماة التي أفادت تقارير عن مقتل 70 شخصاً فيها في احتجاجات يوم الجمعة الماضي حمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها، إنهم سيظلوا يقابلون الرصاص بالورود. لكن ناشط طلب عدم ذكر اسمه قال”إن هناك تفكيراً منتشراً على وجه الخصوص في حماة لحمل السلاح، حيث يقول الناس لن ندعهم يذبحوننا مثلما فعلوا عام 1982”. وأحرق محتجون في بلدة دير الزور شرق سوريا مبنيين يستخدمهما حزب البعث. بينما عملت قوات الأمن على إزالة تمثال حجري لحافظ الأسد من الميدان الرئيسي بالبلدة حتى لا يحطمه المحتجون، مثلما فعلوا مع تماثيل وصور أخرى للرئيس الراحل وابنه. ودعا ناشطون على صفحة “الثورة السورية 2011” على فيسبوك الى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة، وناشدوا العشائر بالتحرك ضد نظام الأسد.
المصدر: دمشق، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©