الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النجاحات الاقتصادية ترجح حظوظ أردوجان بولاية ثالثة

النجاحات الاقتصادية ترجح حظوظ أردوجان بولاية ثالثة
10 يونيو 2011 00:01
يتوقع أن يفوز حزب العدالة والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بولاية ثالثة في الانتخابات التشريعية الأحد، معتمداً على النجاحات الاقتصادية لتحقيق شعبية واسعة، على الرغم من صعود المعارضة في استطلاعات الرأي. ولا تشكك استطلاعات الرأي في فوز حزب أردوجان الذي يحكم البلاد منذ 2002. وتعتمد شعبيته إلى حد كبير على النجاحات الاقتصادية، فقد سجلت تركيا في 2010 ثالث أفضل نسبة نمو في مجموعة العشرين (8,9%). ويبقى الأمر الرئيسي المجهول في الاقتراع الذي يهدف إلى تجديد مقاعد البرلمان الـ550، هو ما إذا كان حزب العدالة والتنمية سيحصل على مايكفي من المقاعد يسمح له بإقرار دستور أكثر ليبرالية بدلاً من الدستور الذي اعتمد بعد الانقلاب العسكري في 1980. ويرغب أردوجان مواصلة مساعيه حول الدستور الذي تمت مراجعته عدة مرات كان آخرها في 2010. ويؤكد أنه يريد تعميق الديمقراطية في تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يريد إقامة نظام رئاسي فيها. لكن جزءاً من الرأي العام يخشى أن تغرق تركيا في استبداد “على طريقة بوتين” مع هذه التغييرات. ويتوقع أن ينجم عن الانتخابات أحد ثلاثة سيناريوهات أولها، أن يحتل حزب العدالة والتنمية 367 مقعداً، متجاوزاً أغلبية الثلثين، ويمكنه بذلك تغيير الدستور بدون اللجو إلى الاستفتاء. أما السيناريو الثاني فهو حصول العدالة والتنمية على 330 مقعداً، وسيكون عليه تنظيم استفتاء، بينما يقضي السيناريو الثالث بحصوله على أقل من 330 نائباً، وسيحتاج بذلك لمساعدة أحزاب أخرى أو التخلي عن مشروعه. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز الحزب بنحو 45% وحتى 50%. لكن أكبر أحزاب المعارضة المؤيد للعلمانية حزب الشعب الجمهوري بقيادة كمال كيليجدار أوغلو، يبدو قادراً على تحقيق اختراق بنحو 30% من نوايا التصويت. ويفسر المراقبون صعود هذا الحزب بالشخصية القوية التي يتمتع بها زعيمه المعروف بمكافحته الفساد التي أوجدت حراكاً جديداً داخل حزب أتاتورك. وشهدت الحملة الانتخابية خصوصاً فضائح جنسية أدت إلى استقالة عدد من قادة حزب العمل القومي، بعد بث تسجيلات فيديو على الإنترنيت يظهرون فيها في وضعيات غير لائقة. ويتوقع أن يحتل الحزب المرتبة الثالثة بحصوله على أكثر من 10% من الأصوات على الصعيد الوطني لدخول البرلمان. كذلك يتوقع أن يدخل ثلاثون مرشحاً مستقلًا يدعمهم أكبر حزب كردي، حزب السلام والديمقراطية إلى البرلمان. وفي الأسابيع الأخيرة حمل أردوجان بعنف على خصومه مستهدفاً حياتهم الخاصة في بعض الأحيان، وهاجم صحفيين ورجال أعمال معروفين بأنهم معارضون. وقال سدات أرجين في صحيفة حرييت إن حزب العدالة والتنمية نجح في السيطرة على كل المؤسسات على مر السنين، وأردوجان يبدو ميالاً إلى توسيع نفوذ الحزب. وأضاف أن أردوجان “الذي لا يرحم منتقديه يؤكد أسلوباً استبدادياً أكثر فأكثر، بينما يسود جو من الرقابة في البلاد مع توقيف صحفيين معارضين متهمين بالتآمر ضد الدولة”. وبمعزل عن قضية الطفرة الاقتصادية، يفترض أن تعمل الحكومة الجديدة على تسوية النزاع الكردي. ولوحظ أن الاتحاد الأوروبي كان الغائب الأكبر عن حملة الانتخابات التشريعية في تركيا، فقد تقلص الاهتمام بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وغابت الإشكالية الأوروبية من الخطب الانتخابية ولم تظهر سوى في صفحة من البرنامج الانتخابي لحزب اردجان. وأكد حزب أردوجان التزامه من أجل “انضمام كامل” إلى الاتحاد الأوروبي، مع تنديد كبير “بالمعارضة غير المبررة والظالمة من بعض الدول الأوروبية”. ولم يختلف عنه حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث خصص صفحة واحدة من أصل 136 إلى المشروع الأوروبي الذي يدعمه بدون حماسة. ونفى وزير الشؤون الأوروبيـة إيجيمـين باجيس أي تغيير في الاتجاه، لكنه أقر بأن الناخبين لا يحبذون كثيراً الحديث عن الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن “الاتحاد الأوروبي فقد صدقيته في تركيا”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©