الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قنبلة المستوطنات تهدد انطلاق المفاوضات المباشرة اليوم

قنبلة المستوطنات تهدد انطلاق المفاوضات المباشرة اليوم
2 سبتمبر 2010 01:26
طغى هجوم “حماس” الذي أسفر عن مقتل 4 مستوطنين في الخليل على أجواء المحادثات المكثفة التي بدأتها الإدارة الأميركية سعيا لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم الخميس، حيث اكد الرئيس باراك اوباما الذي التقى كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ان الجرائم الجنونية الوحشية التي يقوم به المتطرفون لن تقوض عملية السلام وان على حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية أن تفهم أن كل من يتبنى هذه الجرائم لن يتمكن من منع ضمان أمن اسرائيل ولا الحصول على سلام دائم حيث يمكن للشعوب في المنطقة أن تسلك طريقا مختلفا”. جاء ذلك، في وقت أكد نتنياهو أنه يريد وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط في شكل نهائي، داعيا الى الدفاع عن السلام في مواجهة اعدائه وواصفا عباس بانه شريكه في هذا السلام، لكنه تشدد في مسألة “استبعاد تمديد تجميد المستوطنات” وهو ما اعتبرته “السلطة الفلسطينية” مؤشرا لنهاية مفاوضات السلام قبل أن تبدأ. ودان أوباما خلال لقائه نحو 90 دقيقة مع نتنياهو ما وصفه بـ”المجزرة العبثية” التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، مؤكدا “ان المتطرفين لن يقوضوا عملية الحوار السلمي المباشر بين الاسرائيليين والفلسطينيين”. وقال “اريد أن يعرف العالم اجمع أن الولايات المتحدة لن تضعف في دعمها لامن إسرائيل، وسنصد الأنشطة الإرهابية”. وأقر اوباما قبيل عقده لقاء ثنائيا آخر مع عباس واجتماعه في وقت لاحق مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عشية استضافة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أولى جولات المفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو اليوم بـ”ان هناك متطرفين ورافضين سيحاولون السعي الى تدمير السلام بدل السعي وراء السلام”، لكنه اضاف “ان لديه كل الثقة في ايمان عباس بحل الدولتين، وتابع معربا عن تفاؤله “نحن نحرز تقدما”. من جانبه، أوضح نتنياهو أن المحادثات ركزت على الحاجة إلى ترتيبات أمنية لحماية إسرائيل من الهجمات الإرهابية”. واكد انه يريد وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط في شكل نهائي، داعيا الى الدفاع عن السلام في مواجهة اعدائه وواصفا عباس بانه شريكه في هذا السلام. وقال “إنه يريد بناء سلام اكيد ودائم بين إسرائيل والفلسطينيين، واضاف “”لا نسعى إلى فاصل قصير بين حربين..لا نسعى إلى تهدئة مؤقتة بين فصول من الرعب..نسعى الى سلام يضع حدا للنزاع في شكل نهائي”. وتابع مخاطبا عباس “انت شريكي من أجل السلام وعلينا أن نعيش جنبا الى جنب والواحد مع الآخر، ولكن في مواجهة الأعداء، ينبغي الدفاع عن السلام”، وكانت كلينتون اجرت محادثات ايضا مع كل من نتنياهو وعباس ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة ونظيره المصري احمد أبو الغيط وممثل اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الاوسط توني بلير. وقالت ردا على هجوم الخليل “هذا النوع من الأعمال الوحشية الشرسة ليس له مكان في أي بلد وتحت أي ظرف..لا يمكن السماح لقوى الإرهاب والتدمير بأن تستمر”. من جهته، قال نتنياهو إنه سيصر في المحادثات المباشرة مع عباس على ان الترتيبات الأمنية في أي اتفاق سلام نهائي ستضمن لاسرائيل التصدي للارهاب والتهديدات الاخرى. واضاف انه سيؤيد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن بشرط أن تكون منزوعة السلاح. وابلغ نتنياهو كلينتون انه لن يتم تمديد تجميد بناء المستوطنات اليهودية الذي انتهى العمل به نهاية اغسطس”، وقال “من المستحيل بحث قضية المستوطنات في الضفة وهي إحدى قضايا الاتفاق النهائي والتعامل معها بشكل منفصل في بداية المحادثات المباشرة”. واضاف “ان اسرائيل لا تربط مشاركتها في المحادثات باستعادة السيطرة على قطاع غزة أو إعادة تأهيل مخيمات اللاجئين في الضفة من أجل العثور على حل للاجئين خارج الحدود الإسرائيلية”، واضاف “نحن لا نبحث عن أعذار لوقف المفاوضات. بل بالعكس فقد اتينا الى هنا لايجاد حل حقيقي دون شروط مسبقة”. واكد أحد مساعدي نتنياهو أن القدس ستبقى عاصمة موحدة لاسرائيل بعد تصريحات لوزير الدفاع ايهود باراك المح فيها الى امكانية تسليم اجزاء من مدينة القدس إلى الفلسطينيين. وقال “إن موقف رئيس الوزراء هو أن القدس واحدة من المسائل الجوهرية المطروحة على طاولة المحادثات..موقفنا هو أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة”. وكان باراك قال لصحيفة “هآرتس” “إن القدس الغربية و12 حيا يهوديا (مستوطنات في القدس الشرقية) يجب أن تبقى في ايدي اسرائيل، وان الاحياء العربية التي يعيش فيها قرابة ربع مليون فلسطيني ستكون للفلسطينيين اضافة الى وضع نظام خاص لإدارة المواقع المقدسة وترتيبات متفق عليها في الحي القديم وجبل الزيتون ومدينة داود”. وفي المقابل، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المطلوب من الإدارة الاميركية التي وجهت الدعوة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء محادثات مباشرة تقديم مقترحات في حال وصول هذه المحادثات الى مأزق وان يكون دورها نزيها وأمينا لجسر الهوة بين الطرفين. واعرب عن استعداده لتطبيق اتفاق السلام الذي سيتم التوصل إليه على مراحل وقال “موضوع الاتفاق نتفق عليه وايضا موضوع التطبيق نتفق عليه وليس لدينا مانع أن يكون مرحليا ولكن ليس عشر سنوات”. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن أي استئناف لبناء المستوطنات سيكون مؤشرا لنهاية عملية السلام. واضاف “الاستيطان يجب أن يتوقف واستمراره سينهي عملية السلام ويحكم على المفاوضات بالفشل قبل أن تبدأ..نحن بانتظار أن نستمع اللموقفين الأميركي والإسرائيلي النهائي حول هذا الموضوع ولن نتنازل عن شيء في واشنطن”. ونفى صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وجود ضغوط عربية على السلطة الفلسطينية لدفعها للتجاوب مع المطالب الأميركية والإسرائيلية الخاصة بسير مفاوضات السلام المباشرة. وأكد أن وجود مبارك وعبد الله الثاني يمثل دعما ومساندة للموقف الفلسطيني. إلى ذلك، أكد الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل انه سيكون لواشنطن وجود فعال وداعم خلال المفاوضات المباشرة، مؤكدا أن هذا الملف يشكل أولوية كبرى للرئيس اوباما. لكنه اضاف “هذا الأمر لا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تكون ممثلة في كل لقاء بنوع خاص..نقر باهمية المحادثات الثنائية بين الأطراف ونحن نشجعهم..سوف نعمل بشكل معقول وحسب الظروف”. مشيرا إلى أن اوباما التزم شخصيا في هذه العملية منذ البداية وسيجري تقييما على أساس الظروف في هذا الوقت لمعرفة ما اذا كان منطقيا وضروريا أن يشارك”. واكد ميتشل انه بعد 20 شهرا من انقطاع الحوار المباشر و62 عاما من النزاع الذي تخلله فشل مدو للمفاوضات مرات عدة تعتقد الولايات المتحدة أن هناك أملا في التوصل إلى حل الدولتين رغم أن كثيرين لديهم رأي مخالف لذلك، معتبرا أنه من الواقعي التوصل خلال عام إلى نجاح عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعلى الجانبين الاستفادة من النافذة الصغيرة المفتوحة لإنجاز حل الدولتين.واضاف “اعتقد انه يمكن الدفاع عن الفكرة بوضوح وبقوة..ان حلا سلميا يضع حدا لهذا النزاع ولكل المطالبات ويخلق دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام الى جانب إسرائيل هو في مصلحتهم والبديل لهذا الحل هو امكانية استمرار نزاع في المستقبل بدون نهاية واكثر تعقيدا”. ورأى “ان حركة حماس يمكن أن تشارك على المدى الطويل في مفاوضات السلام مع إسرائيل في حال تخلت عن العنف وانضمت إلى المبادئ الديموقراطية”، وقال “نحن لا ننتظر أن تلعب حماس أي دور في العملية الفورية للمفاوضات المباشرة لكن كما قلنا مرات عدة نحن نرحب بمشاركة كاملة لحماس ولأطراف أخرى معنية في حال احترمت شروط الديموقراطية وتخلت عن العنف وهما بالتأكيد شرطان مسبقان لاية محادثات جدية”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©