النصر يلعب لتصحيح المسار والعين يطارد قمة الكبار

يستضيف ستاد آل مكتوم مساء اليوم مواجهة مرتقبة بين النصر والعين وتحديا من نوع خاص له أبعاد تاريخية حيث كانت مباراة الفريقين في يوم من الأيام تمثل قمة سنوية وموعداً مع المنافسة القوية والمتعة، واليوم يظهر الفريقان للمرة الأولى في الدور الثاني ويدافع كل منهما عن أهدافه وطموحاته من أجل إدراك ما قد فات في النصف الأول من المسابقة، حيث يسعى العميد النصراوي إلى تصحيح المسار والظهور بشكل مختلف يعكس حجم العمل الهائل لإعداد فريق قادر على المنافسة، أما العين فهو أحد أضلاع مثلث المنافسة ويأمل في مواصلة مطاردة قمة الكبار والصدارة التي تفصله عنها نقاط قليلة ويتربع عليها الجزراوية حتى الآن. النصر لم يقدم في الدور الأول المردود المتوقع حيث قامت الإدارة النصراوية بإجراء العديد من الصفقات واستقدام لاعبين على مستوى عال، غير إنه لم ترافق هذه الجهود نتائج مقبولة للجماهير النصراوية فأنهى الفريق الدور الأول في المركز التاسع برصيد 12 نقطة ولم يحقق سوى أربعة انتصارات مقابل سبع هزائم. وقامت إدارة النصر باستبدال لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية حيث تم التعاقد مع الروماني رادا والإيراني نصرتي وكان التعاقد مع مدافعين لحل مشكلة في خط الدفاع عانى منها الفريق في الدور الأول. أما العين فقد بدأ المسابقة بشكل قوي وتصدر الترتيب لفترة ما، وفي منتصف الدور الأول تعثرت خطى الفريق وابتعد عن القمة واتسع الفارق مع الصدارة قبل أن يعود الفريق مجددا ويتمكن من اختتام الدور في المركز الثالث برصيد 23 نقطة وبفارق ست نقاط عن المتصدر الجزراوي، وبعد أن تجدد الأمل في إمكانية اللحاق بركب المنافسة لا ينوي العين التفريط في الفرصة ويبحث اليوم عن بداية جديدة وقوية والعودة من دبي بثلاث نقاط تبقيه على مقربة من القمة ليكون جاهزا للانقضاض عليها عندما تسنح الفرصة. حقائق حول المباراة مباراة اليوم تحمل رقم 72 في تاريخ مواجهات الفريقين، وأول مباراة بين الفريقين كانت في موسم 1977/1976 وانتهت بفوز النصر بهدف نظيف وآخر مباراة بينهما كانت في الموسم الحالي وانتهت لمصلحة العين بهدفين نظيفين، وحقق النصر الفوز على العين 19 مرة بينما فاز العين في 31 مواجهة وكان التعادل حاضرا في 21 مباراة. وشهدت لقاءات الفريقين تسجيل 172 هدفا في 70 مباراة، وكان نصيب الأسد من الأهداف لفريق العين برصيد 95 هدفا بينما كان نصيب فريق النصر 77 هدفا، وكان أول هدف في تاريخ مواجهات الفريقين من نصيب اللاعب النصراوي والدولي السابق سالم بوشنين ويعتبر اللاعب أحمد عبدالله لاعب العين في السابق هو هداف لقاءات الفريقين برصيد 11 هدفا ومن النصر يبقى السوداني الفاضل سانتو هو الهداف برصيد ثمانية أهداف. «العميد» يعود إلى ملعبه وجماهيره باكسلدورف يواجه هجوم الزعيم بحائط الصد رضا سليم (دبي) - أنهى فريق النصر استعداداته لمواجهة العين، وهي المباراة التي يعود فيها النصر إلى ملعبه وجماهيره بعد غياب مباراتين كعقوبة من لجنة الانضباط باتحاد الكرة بسبب شغب جماهيره، الأولى كانت أمام الجزيرة على ملعب الوصل والثانية كان على ملعب عجمان أمام الوحدة. ويبدو أن طريق العميد هذا الموسم مليء بالأشواك، فلم تنته مشاكل الإيقافات، إلا وجاءت مشكلة غياب أبرز لاعبي الفريق، وهو مهاجمه الإكوادوري تينيريو الذي يغيب للمرة الثانية للإيقاف مباراتين، وبعد أن غاب أمام الوحدة يغيب اليوم أمام العين رغم أن تينيريو بدأ مشواره في التألق في آخر مباراة لعبها أمام الظفرة وسجل خمسة أهداف دفعة واحدة، كما يغيب أنور ديبا. ويدخل النصر المباراة أمام الفريق العيناوي في ثوب جديد حيث أجرى الفريق تغييرات خلال فترة الانتقالات الشتوية بخروج علي بوصابون وإيمان مبعلي من قائمة الفريق، ودخل الروماني رادا، والإيراني محمد نصرتي، وكلاهما يلعب في خط الدفاع. ورغم أن التعاقد معهما كان حاجة ملحة من أجل التخلص من المشاكل الدفاعية التي لازمت الفريق طوال الدور الأول وتسببت في خسارته للعديد من المباريات، إلا أن هذا جاء على حساب خطي الهجوم والوسط، فالفريق لا يملك خط هجوم قوياً في حالة غياب تينيريو فلا يوجد سوى محمد مال الله، وبقية اللاعبين أمثال يونس أحمد لا يدفع بهم المدرب كثيرا، ولا يمكن الاعتماد عليهم لدرجة أن باكسلدورف يلجأ إلى اللعب بمهاجم واحد ويعتمد على المساندة له من خط الوسط، وهو ما سيفعله اليوم أمام العين حيث سيعتمد على محمد مال الله في الهجوم ومن خلفه حبيب فردان. وقد كشفت التدريبات الأخيرة للفريق أن المدرب سيلعب بطريقة 2/5/3، حيث سيعتمد في الدفاع على نصرتي ورادا وكاظم علي، والظهيرين خالد سرواش ومحمود حسن، والارتكاز حميد عباس وعامر مبارك والوسط محمد إبراهيم وحبيب فردان وفي الهجوم محمد مال الله. وحضرت القوة الدفاعية لفريق النصر في التوقيت المناسب خاصة أنه سيواجه العين صاحب القوة الهجومية الثلاثية الضاربة فالديفيا وإيمرسون وساند، ويحتاج فريق النصر لحائط صد قوي، وليس أمام باكسلدورف سوى اللعب على الهجمات المرتدة أملاً في خطف هدف مبكراً ليريح أعصاب النصراوية. في الوقت نفسه عقد الألماني باكسلدورف مدرب الفريق عدة اجتماعات مع اللاعبين خلال فترة التوقف، وشرح الأخطاء المتكررة في المباريات، وكانت هناك اجتماعات منفصلة مع رادا ونصرتي كي يعرف كل لاعب دوره في الملعب. وجاء الاجتماع الأخير بعد الخسارة أمام الخليج والتي ظهرت فيها أخطاء جديدة بجانب أن باكسلدورف دفع بمجموعة من اللاعبين البدلاء لتجهيزهم. وطالب المدرب لاعبيه بالالتزام بالواجبات الدفاعية، وأيضا الالتزام بالتعليمات داخل الملعب، والتعامل مع المباراة بكل قوة خاصة أن فريق العين يضم مجموعة متميزة من اللاعبين. ولعل الخطة الدفاعية التي سيلعب بها باكسلدورف ستكون سلاحه في المباراة، من أجل إيقاف هجوم العين الجارف. أنور ديبا: سنعود بقوة في الدور الثاني دبي (الإتحاد) -أعرب المغربي أنور ديبا لاعب فريق النصر عن أسفه لعدم مشاركته في مباراة اليوم نظرا لتعرضه للإصابة في المباراة الودية أمام الخليج التي أقيمت مؤخرا خلال فترة التوقف، وقال ديبا: الطبيب رفض أن ألعب المباراة اليوم أمام العين خوفا من تفاقم الإصابة، على أن أعود للعب مع الفريق من المباراة المقبلة. أضاف: المباراة اليوم صعبة للغاية في بداية الدور الثاني لأن العين فريق كبير ويضم عددا كبيرا من اللاعبين المواطنين والمحترفين المميزينن ويكفي ترتيبه في جدول الدوري، كما أن العميد سيفقد جهودي إضافة تينيريو. وقال أيضا: مجموعة اللاعبين المواطنين لديهم القدرة على تقديم مستوى جيد في اللقاء، بجانب أن الفريق خلال فترة التوقف حصل على دفعة معنوية عالية، بعد أن وصلنا لدرجة عالية من الانسجام، وأتوقع أن يعود النصر في الدور الثاني خاصة أن المشاكل التي واجهتنا بدأت في التراجع، والمدرب يسعى لتصحيح كل الأخطاء التي تعرضنا لها في المباريات السابقة.