الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصف سكان سوريا بحاجة لإغاثة ونداء لـجمع 5,2 مليار دولار

نصف سكان سوريا بحاجة لإغاثة ونداء لـجمع 5,2 مليار دولار
8 يونيو 2013 13:47
عواصم (وكالات) - حذرت الأمم المتحدة أمس من أن 10.25 مليون سوري أي نحو نصف سكان البلاد سيحتاجون مساعدات إنسانية بحلول ديسمبر 2013، مطلقة نداء معدلاً لجمع 5,2 مليار دولار لتمويل عملياتها داخل البلاد المضطربة وفي دول الجوار المستضيفة للاجئين، محذرة أيضاً من أن عدد المتضررين جراء النزاع الدامي سوف يزداد. وفي الأثناء، استمرت أعمال العنف المتفاقمة التي حصدت أمس 81 قتيلاً على الأقل في جمعة أحياها الناشطون بتظاهرات تحت شعار «ثوار الغوطة والقصير.. إرادة لا تنكسر»، في إشارة إلى ما تعرضت له الأخيرة على مدى العشرين يوماً الماضية قبل سقوطها بيد القوات النظامية الأربعاء الماضي. وأكد المرصد السوري الحقوقي أن الجيش النظامي ومقاتلي «حزب الله» بدؤوا ظهر أمس هجوماً وحشياً على بلدة البويضة بريف حمص التي تعد آخر معقل للجيش الحر في ريف القصير، بالتوازي مع تصعيد ملاحقتهما لمقاتلي المعارضة في المنطقة نفسها، قائلاً «إن القوات النظامية وميليشيا الحزب اللبناني لا يوفران للمقاتلين ولا للمدنيين أو الجرحى أي مخرج، ويسعيان إما للقضاء عليهم وإما لأسرهم. في وقت بدأ فيه الجيش النظامي حشد قواته للانقضاض على حمص وحلب، تزامناً مع تجدد الاشتباكات بمحيط القنيطرة المعبر الوحيد عند خط وقف النار بين سوريا وإسرائيل بالجولان المحتل، بعد أن استعادها الجيش النظامي من مقاتلي المعارضة أمس الأول. وقالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في خطة محدثة للتعامل مع الوضع المتفاقم في سوريا نشرت أمس، إن المنظمة الدولية تتوقع أن 10.25 مليون سوري أي نصف السكان سيحتاجون مساعدات إنسانية بحلول نهاية العام الحالي بتكلفة تتجاوز 5 مليارات دولار. وتشمل التوقعات الجديدة زيادة أعداد اللاجئين على مدى الأشهر الستة القادمة إلى أكثر من المثلين. وهذا المبلغ يفوق بكثير مبلغ الـ 2,2 مليار دولار الذي طلبته الأمم المتحدة عام 2003 لمواجهة الأزمة الناجمة عن حرب العراق. ويمثل مبلغ الـ 5,2 مليار دولار، الأموال الضرورية هذا العام لتغطية العمليات التي تم التعهد بها والعمليات الجارية أو تلك المتوقع تنفيذها قبل نهاية 2013. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن «مبلغ النداء الجديد يمثل تحذيراً بشأن الوضع الذي يواجهه السوريون وبشأن غياب حل سياسي». والمبلغ يزيد بثلاثة أضعاف على المبلغ السابق البالغ 1,5 مليار دولار والذي قالت الأمم المتحدة إنها بحاجة له لتغطية عملياتها العام الحالي. وتلقت المنظمة الدولية حتى الآن مليار دولار من ذلك المبلغ منذ إطلاقها النداء في ديسمبر الماضي. وفي ندائها الأخير قالت المنظمة إن ما مجموعه 3,8 مليار دولار ستذهب لمساعدة اللاجئين الذين تدفقوا على الدول المجاورة هرباً من النزاع في سوريا. وللعمليات داخل سوريا حدد المبلغ بـ 1,4 مليار دولار. وفر نحو 1,6 مليون منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011 إثر قمع تظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. من جهته، أفاد مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله بأن “الأرقام المقدمة في هذه الخطة مذهلة. إنها مأساة لسوريا». والغالبية العظمى من النازحين فروا إلى لبنان وتركيا والعراق والأردن. وتواجه هذه الدول صعوبات في إيوائهم. ففي الأردن يوجد مخيم الزعتري للنازحين بحجم خامس أكبر بلدات المملكة. وبعد أن اتخذت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد منحى نزاع مذهبي، يتوقع أن يزداد عدد اللاجئين ليصل إلى 3,45 مليون نهاية العام الحالي، بحسب نداء الأمم المتحدة أمس. وداخل سوريا تتوقع الأمم المتحدة أن يصبح ما مجموعه 6,8 مليون شخص بحاجة للمساعدة خلال 2013، غالبيتهم أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الاقتتال. وقال عبدالله «هذه أرقام هائلة. لا يمكن تلبية حاجاتهم لفترة طويلة جداً ولهذا نأمل في حل للوضع داخل سوريا». وأضاف «نأمل أن يستجيب العالم حيث أن ملايين السوريين النازحين داخل بلادهم واللاجئين في دول مجاورة ليس لديهم بشكل أساسي ما يعتمدون عليه في الوقت الحاضر». وقبل اندلاع النزاع كان عدد سكان سوريا يبلغ 20,8 مليون نسمة. وأكد ادواردز أنه «بنهاية العام سيكون نصف عدد سكان سوريا بحاجة للمساعدة». وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس وهو يعلن المناشدة الجديدة «سوريا تتفكك كحضارة». وأضاف جوتيريس «الأموال التي نطلبها هي مسألة بقاء بالنسبة للسوريين الذين يعانون وهي مسألة وجودية بالنسبة للدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين». ميدانياً، تحركت القوات النظامية أمس للقضاء على جيوب متبقية للمقاومة في أنحاء منطقة القصير مع استمرار ملاحقتها مدعومة بـ «حزب الله» للمقاتلين بالمنطقة نفسها. وقال نشطاء إن قتالا شديداً اندلع في البساتين المحيطة بالقصير وبلدة الحسينية. وأضافوا أن هناك جثثاً كثيرة في الحقول من بينها جثث لنساء وأطفال وقالوا إن من المستحيل جمع الجثث. كما بدأت قوات الأسد و«حزب الله» ظهر أمس هجوماً شرساً على البويضة آخر معاقل المعارضة بريف القصير. وفي محاولة لاستعادة بعض قوة الدفع التي فقدوها، أكد مقاتلو المعارضة أنهم على وشك السيطرة على قاعدة منج الجوية بريف حلب. وأفاد رامي عبدالرحمن رئيس المرصد الحقوقي أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً كبيراً أمس بالرغم من القصف العنيف من جانب قوات النظام. وأضاف أنه ليس في وسعه أن يحدد متى ستسيطر المعارضة على القاعدة العسكرية كلها لكنهم حققوا تقدماً كبيراً. من جانب آخر، أظهر فيديو على الإنترنت أمس، معارضين متشددين يعدمون اثنين من المعارضة المسلحة أحدهما يدعي محمود المجدمي كان قائد أحد ألوية المعارضة ومساعده محمود العابد. والرجلان اللذان كانا معصوبي الأعين وراكعين، اتهما بالسرقة والابتزاز والقتل. وتوسل أحد الرجلين نافياً التهم المنسوبة إليه قبل أن يقتل بالرصاص. وفي فيديو منفصل، دنس مقاتلون علماً أصبح رمزاً للثورة في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب ورفعوا بدلا منه علماً أسود يرمز لـ «جبهة النصرة» المتطرفة. وقال ناشط كان يصور المشهد «أنزلوا علم الثورة وألقوه كما لو كان علم إسرائيل». مجلس الأمن يطلب بـ«الإجماع» السماح بدخول الإغاثة بحرية إلى القصير نيويورك (أ ف ب، د ب ا) - طالب مجلس الأمن أمس، السلطات السورية بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول بحرية إلى مدينة القصير، وذلك في بيان وافق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن ومن بينهم روسيا. وأعربت البلدان الأعضاء الـ15 في المجلس عن «قلقها العميق» للوضع الإنساني في القصير، و«طلبت من جميع الأطراف في سوريا القيام بكل ما في وسعها لحماية المدنيين وتجنب الخسائر المدنية، مذكرة بالمسؤولية الأولى للحكومة السورية في هذا الإطار». كما دعا المجلس الحكومة السورية إلى «تأمين الوصول الفوري والآمن ومن دون عراقيل... للعاملين في المجال الإنساني ومنهم الأمم المتحدة إلى المدنيين في القصير الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة ولاسيما الطبية». وهذا أول إعلان بالإجماع لمجلس الأمن حول سوريا «منذ أشهر» إذا لم نأخذ في الاعتبار إدانات الأعمال الإرهابية، كما قال السفير البريطاني مارك ليال جرانت الذي ترأس بلاده المجلس لدورة يونيو الحالي. وقال جرانت «إنها إشارة إلى احتمال عودة مجلس الأمن للتدخل في المسألة السورية بصورة محدودة». وفيما كانت المعركة محتدمة السبت الماضي للسيطرة على القصير بين الجيش والمقاتلين المعارضين، عرقلت موسكو إعلاناً سابقاً مماثلًا تقريباً حول القصير عرضته بريطانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©