الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة "عطايا" تساهم في إخلاء سبيل 49 موقوفا على ذمة قضايا مالية وديات شرعية

23 يونيو 2014 18:49
قدمت مبادرة "عطايا" إحدى مبادرات حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيس اللجنة العليا لعطايا مبلغا ماليا بقيمة 3 ملايين و633 ألفا و575 درهما الذي ساهم في الإفراج عن 49 موقوفا على ذمة قضايا مالية وديات شرعية، وذلك بعد أن تم دفع ما عليهم من إلتزامات مالية من ريع مبادرة عطايا في دورتها الثالثة والتي خصصت لسداد مديونيات الغارمين بالتعاون مع صندوق الفرج بوزارة الداخلية تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل. وسلم الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر بمقر الهيئة مؤخرا شيكا بمبلغ المديونيات للعقيد أحمد سعيد البادي مدير عام صندوق الفرج. ويتمكن الموقوفون بفضل هذه المبادرة النوعية من العودة إلى أسرهم وأداء فريضة الصوم وقضاء أيام العيد المباركة مع ذويهم وهي حلم وغاية تحققت للغارمين بفضل تضافر جهود المجتمع مع مبادرة "عطايا" وتعزيز فعالياتها التي شهدت إقبالا كبيرا من قطاعات المجتمع كافة وحققت تضامنا لا محدود مع أوضاع السجناء الغارمين. وقالت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان إن الإفراج عن هذه الدفعة من الغارمين تمثل أولى ثمار مبادرة "عطايا" في دورتها الثالثة. وأضافت سموها "من حق جميع مع دعموا وساندوا المبادرة أن يسعدوا بتحقيق أمنية 49 أسرة عاد إليها عائلها والتأم شملها في هذه الأيام المباركة". وشددت سموها "على أن المبادرات العظيمة هي التي تكون نتائجها سعيدة على الفرد والأسرة والمجتمع ومن هذا المنطلق حققت الإمارات وقيادتها الرشيدة أعلى مستويات السعادة والرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها". وأكدت سموها أن تخصيص ريع عطايا هذا العام لسداد مديونيات الغارمين يجسد الاهتمام بالأوضاع الإنسانية لهذه الفئة في المجتمع والسعي لفك ضائقتها وإتاحة الفرصة أمامها للإقبال من جديد على الحياة والانخراط في المجتمع بتفاؤل وأمل كبيرين وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي لحقت بأفراد أسرها. وقالت سموها "إن المبادرة عملت على تعزيز مجالات التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع ولفتت الانتباه لقضايا الغارمين والعمل على تبنيها من قبل المحسنين والمتبرعين الذين تجود بهم الدولة". يذكر أن مبادرة "عطايا" عززت الشراكة المجتمعية مع وزارة الداخلية ممثلة في صندوق الفرج وساهمت في تحقيق الأهداف العليا للصندوق الذي يعنى في المقام الأول بالغارمين وفك أسرهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع وتحصينهم ضد التعرض لمثل هذه الظروف مستقبلا ويضطلع الصندوق بدور مهم في هذا الصدد من خلال مساهمته الكبيرة في لم شمل الأسر التي تفككت وتقطعت أوصالها بسبب غياب عائلاها. كما عملت مبادرة عطايا على إحداث نقلة نوعية في جهود تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات تجاه نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من أصحاب القضايا المالية والمعسرين باعتبار أن الوقوف بجانب هؤلاء في كربتهم يمثل التزاما أخلاقيا وواجبا وطنيا وإنسانيا والتزاما بالمسؤولية التضامنية التي يمليها الانتماء لهذا الوطن المعطاء وتحث عليها الدعوات المتكررة للقيادة الرشيدة بتعزيز التلاحم المجتمعي وتشجعها المبادرات الإماراتية التي تضع الإنسان و قضاياه في مقدمة أولوياتها. من جانبه أشاد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان لمبادرة "عطايا"، مؤكدا أن هذه الرعاية وفرت دعما قويا للمبادرة التي أصبحت مناسبة سنوية تتلمس قضايا المعوزين والمحتاجين وتعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها من خلال شراكة إستراتيجية مع الجهات الفاعلة في المسؤولية المجتمعية والعمل الإنساني من داخل الدولة وخارجها. وقال "إن المبادرة تخلق رأيا عاما مناصرا لعدد من القضايا التي تتناولها وتوجه لها الاهتمام اللازم وبالتالي تجد الدعم و المساندة". من جهته أكد العقيد احمد سعيد البادي أن مبادرة عطايا تعتبر من المبادرات الإستراتيجية الهامة التي تخدم نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وتؤدي للإفراج عنهم والعمل على إدماجهم في المجتمع ليعودوا أفرادا فاعلين فيه. وقال "إن شراكتنا مع "عطايا" ما هي إلا بداية لتعاون مشترك ومستمر بين وزارة الداخلية ومبادرة عطايا". وأعرب عن شكر وزارة الداخلية ممثلة في صندوق الفرج لسمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان على رعايتها الكريمة للمبادرة التي خصص ريعها لمساعدة النزلاء المتعثرين بمبالغ مالية بالإضافة إلى النزلاء الذين عليهم ديات شرعية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©