11 قتيلاً و185 جريحاً بالهجوم على القصر الرئاسي

كشفت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الخميس، أن 11 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء، الجمعة الماضي، وأسفر عن إصابة الرئيس علي عبد الله صالح وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين. وأوضحت صحيفة 26 سبتمبر التي تصدر عن وزارة الدفاع، أن الهجوم أسفر عن إصابة 185 شخصاً، أغلبهم من قوات الحرس الرئاسي، بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن بعض الجرحى نقلوا إلى السعودية لتلقي العلاج جراء إصابتهم البالغة. ونشرت الصحيفة العسكرية، المقربة من القصر الرئاسي، في عددها الصادر أمس الخميس، أسماء وصور الضباط والجنود القتلى، إضافة إلى أسماء الضباط والجنود الجرحى ونوع إصاباتهم، لافتة إلى وقوع إصابات جراء حوادث أخرى رافقت الهجوم على القصر الرئاسي. وحسب المصدر ذاته، فإن ثلاثة من أسرة الرئيس صالح قد أصيبوا في هذا الهجوم، وهم عفاش طارق محمد عبدالله صالح، مازن توفيق صالح عبدالله صالح، وكنعان يحيى محمد عبدالله صالح. كما أصيب في الهجوم، الذي استهدف مسجد دار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة، صهر الرئيس اليمني العقيد الركن سنان دويد، الذي تم نقل إلى المملكة العربية السعودية للعلاج. وقالت صحيفة 26 سبتمبر إن الهجوم على القصر الرئاسي “فاق في بشاعته كل العمليات الإجرامية” و”انتهك قدسية الدين الحنيف”. وتوقع مسؤولون أميركيون وعرب أن يكون الهجوم ناجم عن قنبلة زرعت داخل مسجد القصر الرئاسي، وليس عن صاروخ كما تكهنت الكثير من المصادر الصحفية. من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، انتشال 20 جثة و5 جرحى من المناطق التي دارت فيها المواجهات المسلحة بين القوات اليمنية ورجال القبائل المناوئة للنظام، داخل العاصمة صنعاء، منذ السبت الماضي. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن جان نيكولا مارتي، إن الفرق المشتركة للجنة الدولية والهلال الأحمر اليمني العاملة داخل صنعاء وفي محيطها تمكنت من انتشال حوالي 20 جثة ونقل 5 جرحى إلى المستشفيات، مشيرا أن أربعة موظفين من اللجنة الدولية وقرابة 20 متطوعاً من الهلال الأحمر اليمني شاركوا في عمليات الانتشال. وكانت منظمة يمنية حقوقية ناشدت، الثلاثاء، المنظمات الدولية المساعدة في عمليات انتشال جثث القتلى من منطقة الحصبة، التي نزح منها معظم سكانها أواخر الشهر الماضي. وأوضح مارتي، في تصريح بثه الموقع الإلكتروني للجنة الدولية، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم مع الهلال الأحمر اليمني بإخلاء الجرحى والقتلى في صنعاء، إضافة إلى المساعدة في تزويد السكان بالمياه، وتقديم الإسعافات الأولية إلى المتضررين من أعمال العنف.وقال : “ بسبب القتال الدائر، غالباً ما كانت تجد الطواقم الطبية صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق من صنعاء . وكلما كانت تحدث فترة من الهدوء ، كان عشرات الأشخاص يتصلون باللجنة الدولية طالبين المساعدة في نقل الجرحى إلى المستشفى وجمع جثث الموتى”. وأضاف :” إننا عازمون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة أنشطتنا الإنسانية بصورة محايدة وغير متحيزة في صنعاء وفي المناطق الأخرى من البلاد”.