طهران (وكالات)
انتقدت 68 جمعية طلابية من مختلف الجامعات الإيرانية أمس، أحكام السجن الصادرة بحق عشرات الطلاب المعتقلين بتهمة المشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت في أواخر ديسمبر وأوائل يناير الماضيين، ووصفت في بيان مشترك هذه الأحكام بـ«الشمولية»، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم. لافتة إلى تصاعد الاستياء الشعبي، ومعتبرة أن خطاب السلطات التبريري قد وضع البلاد على طريق خطير.
وقالت: «إن المستبدين في السلطة لم يستمعوا لمطالب الطلاب، بل استمروا في قمعهم خلال الأيام الماضية، وتم الحكم بالسجن ضد نشطاء الحركة الطلابية ومنهم فرشته طوسي وهي من جامعة طباطبائي، في طهران، أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية بأن 8 طلاب إيرانيين على الأقل من جامعات طهران وتبريز حكم عليهم بالسجن لمدة 8 سنوات، وحُرم بعض الطلاب الآخرين من أي نشاط سياسي أو إعلامي أو حتى النشاط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لمدة عامين.
إلى ذلك أبدى العديد من الشبان الإيرانيين رغبتهم في مغادرة البلاد التي تشهد تزايد الانهيار الاقتصادي، في ظل انتشار البطالة وارتفاع الأسعار وتراجع سعر العملة. وقال بعض هؤلاء من الطبقة الوسطى والعليا الذين لا يرون أي احتمالات للتغير السياسي والاقتصادي: «الشباب فقدوا كل أمل لهم في المستقبل.. هناك العديدون الراغبون في المغادرة، وهم على حق لأنه بإمكانهم إحراز التقدم خارج البلاد والحصول على راتب لائق».
وقال شاب في العشرينيات يعمل في مونتاج الأفلام، وساهم في حملة إعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني العام الماضي عندما وعد بوقف الرقابة: «بقيت في غرفتي يومين لشدة الاكتئاب الذي شعرت به»، وأضاف: «لقد قطع كل هذه الوعود، لكن حدث ذلك. كنت أغضب بشدة من جميع أصدقائي الذين كانوا يغادرون البلاد، ولكن للمرة الأولى أشعر أن الوقت ربما حان لأغادرها».
وقال الطالب إحسان (24 عاماً): «المسؤولون لا يستمعون للشبان، فهم يتجاهلون آمالهم ورؤيتهم للحياة والمجتمع والدين والسياسة». وأضاف: «لقد كنت من الذين قالوا لأصدقائهم أن عليهم التصويت لأن ذلك يسمح لنا بالمطالبة بأمور.. لكنني أرى الآن أنه ليس بإمكاننا أن نفعل شيئاً».
عدد اليوم
