الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برلمانيون وخبراء: الإمارات تقود السلام العالمي بحكمة قيادتها

برلمانيون وخبراء: الإمارات تقود السلام العالمي بحكمة قيادتها
25 يوليو 2018 00:00
أحمد عبدالعزيز، عمر الأحمد، ناصر الجابري (أبوظبي) أشاد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودور سموه البارز في تحقيق المصالحة واتفاق السلام والصداقة التاريخي بين إريتريا وإثيوبيا، مؤكدين أن القمة الثلاثية التي عقدت أمس في أبوظبي، تمثل تأكيداً واقعياً لمنهجية دولة الإمارات الداعية لإرساء السلام في العالم. وأكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن مبادرة سموه الداعمة للتسامح والسلام، وأثرها في تعزيز وإرساء قيم السلام والمحبة بين القيادات والدول، تأتي تجسيداً لنهج دولة الإمارات، حيث التمسنا نتائج رأب الصدع بين إريتريا وإثيوبيا على الساحة الأفريقية، من خلال إعادة السفراء وتشغيل خطوط الطيران والترحيب الشعبي بالمبادرة بين البلدين. وأضاف الجروان:«تمثل المبادرة رسالة نبيلة تعكس مبادئ قيادتنا الحكيمة الراسخة في نشر بذور الوئام بين الدول، خاصة لما تتمتع به إثيوبيا وإريتريا من أهمية للوطن العربي، باعتبارهما يمثلان جسور تواصل مع البلاد العربية، وللإرث القديم لهما مع شعوب المنطقة، ونحن داعمون لهذا التقارب لما له من مصلحة مشتركة بين الدولتين والشعوب العربية». وتابع: «من المتوقع أن تسهم القمة الثلاثية في توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والتصدي للمتطرفين، وقطع الطريق على الأفكار الهدامة وداعميها من تيارات التطرف والإرهاب والطائفية، وتمثل تأكيداً على الرؤية الثاقبة للدبلوماسية الإماراتية الداعية لمد يد العون بين مختلف دول المنطقة»، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين البلدين، سيسهم في تحقيق عالم موحد يجمعه السلام في مواجهة كل القوى الداعية للتفرق والشقاق. من ناحيته، أكد محمد بن كردوس العامري، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات لعبت دوراً رئيساً في تحقيق المصالحة التاريخية بين إريتريا وإثيوبيا، وهي تؤكد أن الإمارات دولة تقود السلام العالمي اليوم عبر جهودها المختلفة والزيارات الميدانية المتواصلة بهدف ترسيخ أواصر التعاون بين مختلف الدول لمواجهة التحديات. وأضاف: «إن نتائج المصالحة التاريخية بالدعم الإماراتي، ستسهم أيضاً في تحسين عدد من العلاقات الأخرى التي تجمع بين الدول العربية والأفريقية، خاصة بعد إنهاء القطيعة بين الدولتين التي استمرت 20 عاماً، حيث رأينا التواصل المجتمعي فور إعلان إعادة العلاقات لما يجمعهما من مصالح وجذور مشتركة». وأشار العامري إلى أنه توجد العديد من الإيجابيات للمصالحة التاريخية، خاصة أن البلدين يقعان على أهم ممرات القرن الأفريقي، وهو ما يجعل للمصالحة أثر كبير على الحركة الاقتصادية لمنطقة القرن الأفريقي، وتداعياتها من المستفيدين دولياً. وقال العضو سالم النار الشحي، مقرر لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي: «إن دولة الإمارات منذ عهد القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هي دولة نشر السلام بين الجميع، نظراً للنهج المتأصل لقيادتنا الرشيدة، وإدراكها العميق بضرورة توحيد الرؤى والمشتركات وإذابة الخلافات والشقاق بين الدول». وأضاف: «إن المنهجية الإماراتية العالمية للسلام، تعود بالنفع ليس فقط على دولة الإمارات بل للعالم أجمع، فالأمن والأمان الذي تعيشه الدول ينعكس على جوانب التنمية البشرية الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى أنها تعمل على استقرار الأوضاع، والدفع بعجلة التطوير للأمام، وهو ما يحقق هدف دولة الإمارات من سعيها لتوحيد الجهود». وأشار إلى أن رسالة الأمن والسلام والتعايش السلمي، تتجسد أيضاً في أبناء الإمارات الذين يسيرون على نهج القيادة، من خلال تفاعلهم المستمر مع أخبار السلم العالمي، وتحليهم بالأخلاق والصفات التي تعكس دور الإمارات المشرف بين دول العالم، وهو ما يكسب الدولة مكانة واحتراماً عالميين. وقال الدكتور فيصل عبيد العيان، نائب رئيس أكاديمية ربدان: «إن معظم مراقبي الشأن الأفريقي كان يؤمن بصعوبة عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، ونحن نتحدث هنا عن حرب بدأت في 1998 وانتهت في 2000 لكنها خلقت أزمة مركبة من نواح عدة، سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية، استمرت هذه الأزمة طوال عشرين عاماً». وأضاف، «إن القمة الثلاثية في أبوظبي أسهمت في إعادة التوازن والاستقرار إلى منطقة القرن الأفريقي، وقطعت الطريق على قوى محور الشر، والتي تريد الإضرار والعبث بالمنطقة». وأشار إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعتبر رؤية تمتاز بالشمولية، وتسعى إلى خلق منطقة متماسكة سياسياً ومستدامة اقتصادياً ورادعة عسكرياً لأي قوى خارجية تريد زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن سموه يسعى جاهداً لاحتواء النزاعات الدولية، ومحاولة حماية استقرار المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب، وتأمين المعابر الدولية المهمة، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية العالمية. ولفت الدكتور فيصل العيان إلى أن إثيوبيا وإريتريا من أفقر بلدان العالم، وليس أفريقيا فقط، وخسرت مئات الملايين على النزاع المسلح، كما أن الخسائر البشرية تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس. يضاف إلى ذلك، وجود قوى خارجية، وهنا نتحدث عن إيران وتركيا وقطر، بالتحديد، حاولت خلق محيط من الفوضى السياسية في المنطقة، من خلال دعم الجماعات المتطرفة والميليشيات الإرهابية وبعض القبائل والعشائر الأفريقية، والتي تثير نزاعات حدودية بين فترة وأخرى. وأوضح أنه تاريخياً كانت هناك محاولات عدة لرأب الصدع على مستوى الأمم المتحدة والمحكمة الدولية وأطراف أخرى مجاورة للصراع، إلا أن كل هذه المحاولات للأسف لم تكن ناجحة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومن جانبه، قال مطر الشامسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة (الرصينة) منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقوم على نشر السلم والأمن والاستقرار، حيث إن رؤيته، طيب الله ثراه، تؤكد أن بناء المجتمعات ونهضتها، يكون على أساس الاستقرار والسلم وليس الحروب والنزاعات». وأضاف الشامسي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجح فيما فشلت فيه منظمات إقليمية ودولية في رأب الصدع بين البلدين، إلا أن «الرؤية الحكيمة» لسموه، تسهم في حل هذا النزاع الذي أدى إلى الإضرار بالشعبين الإثيوبي والإريتري، مشيراً إلى أن هذا الدور يجسد مكانة الدولة على الصعيد الدولي والإقليمي، وجهودها في دعم الاستقرار ومحاربة التطرف والنزاعات. وأكد الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا أن الإمارات نموذج لرسم السلام والمحبة وزرع الخير بين دول العالم كافة، وقال: «إنها دأبت على تحسين العلاقات بين الدول اتباعاً لمنهاجٍ أسسه «حكيم العرب» المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يقدم المساعدات ويصلح بين الأشقاء بصمت»، وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة استطاع بدبلوماسيته أن يعقد القمة الثلاثية التاريخية للإصلاح بين أرتيريا وأثيوبيا في «عاصمة الفزعة» أبوظبي، لافتاً إلى أن سموه أنهى نزاعاً استمر 20 عاماً، وحقن دماء الشعبين، ونشر السلام بين البلدين. واختتم تصريحه قائلاً: «قادة الإمارات يدعمون كل الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار حتى ولو كان في القرن الأفريقي، وهذه القمة مفخرة لكل العرب التي حولت كل أنظار العالم إلى أبوظبي لعقد المصالحة والبناء بين أرتيريا وأثيويبا في عاصمة المجد والإنسانية». من جانبه، عبر الخبير الاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام عن فخره بالدور الريادي التي تقوم بها الإمارات في تعزيز السلام بالمنطقة، مشيراً إلى أنها حمامة سلام تحمل الخير، سواء في الدعم الإنساني أو إحلال السلام والتنمية على مستوى العالم، مما يجعل حملة جوازها يحظون بالاحترام الكبير في جميع بلدان العالم. كما استذكر الشليمي أدوار الوساطة البارزة التي لعبها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سواء بين الدول أو حتى القبائل، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورث هذه الأدوار والخصال من والده، وأنهى صراعاً استمر 20 عاماً بين إرتيريا وإثيوبيا، كما أبدى إعجابه بـ«فن إدارة الصلح» بين الدول لدى سموه، لافتاً إلى أن هذا الفن جلب الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والذي تجلى في الابتسامات المتبادلة على وجه الرئيسين الإرتيري والإثيوبي أثناء وصولهما إلى أبوظبي. من جابنه، أكد الدكتور سالم حميد، رئيس مركز المزماة للدراسات والبحوث، أن دولة الإمارات حاضرة دائماً في المشهد، من منطلق تحقيق الاستقرار، ومنع تسلل النفوذ التخريبي، سواء الإيراني أو غيره، حيث إن منطقة القرن الأفريقي تغري قوى عديدة بالتدخل واستغلال الخلافات الحدودية. وقال: «إن دولة الإمارات تقوم بدورها الإقليمي بصورة ناجحة عبر مواقف وتحركات تثبت الدور الإيجابي للإمارات في بناء الاستقرار ودعم الأمن الإقليمي والعالمي، وذلك في ظل صراعات دولية محمومة، تستهدف أمن المنطقة العربية والقرن الأفريقي». وأشار إلى أن الصراع الذي امتد لعقدين، والذي لعبت دولة الإمارات في إنهائه، حرم الشعبين الإريتري والإثيوبي من الاستفادة من عوامل الجغرافيا والإمكانات التي يتيحها التكامل المطلوب بشدة لتحقيق النهوض ومواجهة التحديات الاقتصادية، وبخاصة في ظل تدخلات خارجية تستغل الصراعات والخلافات العدمية التي لا تخدم مستقبل التنمية والاستقرار. مضيفاً أن إنجاز المصالحة يمثل أنموذجاً إيجابياً، والتي كانت حتى وقت قريب شبه مستحيلة، نتيجة لمرور سنوات طويلة على الصراع واستفحاله. وأشار سالم حميد إلى القيمة الكبيرة للمصالحة بين دولتين بارزتين في القرن الأفريقي، حيث إنها سوف تنعكس في المستقبل بالتدريج على الدولتين، ما يوفر فرصاً لتكامل اقتصادي ضروري، وبخاصة أن إثيوبيا تفتقر للمنافذ البحرية، بينما تمتلك إرتيريا شريطاً ساحلياً على البحر الأحمر، وبالتكامل الاقتصادي ستوجد مصالح مشتركة، ما يعزز ضمانات استمرار الوفاق والتصالح وإنهاء النزاعات التي حرمت البلدين والشعبين من التكامل الاقتصادي الذي يصب في مصلحة شعبيهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©