أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدكتور عطية عيسوي، الخبير في الشؤون الأفريقية، أن المصالحة بين إرتيريا وإثيوبيا تعتبر تطوراً مهماً وإيجابياً، نظراً لشدة الخلافات بين البلدين خلال الـ 20 عاماً الماضية، حيث كان النزاع موتراً للأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، والتي تعد منطقة حيوية للأمن القومي العربي نتيجة إطلالة إرتيريا على مدخل البحر الأحمر وباب المندب، والذي تمر به 10 % من التجارة الدولية و40 % من صادرات النفط العالمية.
وأضاف: تعتبر المصالحة مفيدة للجميع، وستعيد الاستقرار لمنطقة القرن الأفريقي، وتسهم في توحيد الجهود للتصدي لجماعة الشباب الإرهابية في الصومال، كما ستعمل على إنهاء الخلافات الحدودية بين عدد من الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن ما قامت به دولة الإمارات، ممثلة بدور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودور سموه في الدفع نحو المصالحة، يعد عاملاً حيوياً ورئيساً في تقريب وجهات النظر بين البلدين والإسراع للتوصل لحل المشاكل القائمة.
ولفت إلى أن زيارات سموه واستقباله لرئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري، خلال المرحلة الماضية، وتقديم كافة سبل الدعم السياسي لإنهاء حالة الشقاق بين البلدين، إضافة لتقديم الدعم الاقتصادي وجهود التنمية في إثيوبيا، جميعها عوامل ساهمت في المصالحة التي تمثل نموذجاً عالمياً حقيقياً في دور الإمارات البارز إقليمياً نحو تحقيق السلام، حيث أكدت البيانات الصادرة من البلدين، الدور الإماراتي المحوري في المصالحة.
وتوقع عيسوي تسارع حركة الاستثمار الاقتصادي العربي عموماً والخليجي خصوصاً في البلدين، خاصة مع إنجاز الأمن والأمان بالدولتين، مما له الأثر الكبير على الوضع الاقتصادي الأفريقي خلال المستقبل القريب، كما تمثل المصالحة أساساً رئيساً للدفع بمنظومة عمل أفريقية مشتركة بدعم ومتابعة إماراتية.
عدد اليوم
