منذ أصبحت كرة القدم صناعة زادت أهمية المشجع العادي الذي يمثل عنصر الجذب الأهم للاستثمار، خصوصاً فيما يتعلق بحقوق النقل التلفزيوني وقيمة الارتباط بالشعار، ولذلك يبالغ الاتحاد الدولي في حماية رعاته المرتبطين معه بعقود طويلة المدى، ولعل في ذلك دروس أتمنى أن نستوعبها ونحاول تطبيقها لنصنع بيئة استثمار جاذبة للرعاة في رياضتنا.
ومنذ أن ارتبطت العلامات التجارية بكأس العالم، والاتحاد الدولي يحرص على حمايتها من القرصنة التي يمارسها المنافسون، وعايشت عن قرب كيف يقوم فريق التسويق بفرض القوانين الصارمة على المنتخبات المشاركة لحمايته رعاته، فأثناء عضويتي للجنتين المنظمتين لكأس العالم 2010 وكأس القارات 2013 كان مسؤول التسويق يكرر على ممثلي المنتخبات في كل اجتماع فني يسبق المباراة بيوم أهمية عدم اختراق حقوق الرعاة، وأتذكر أن جميع معدات المنتخبات تتعرض لتفتيش دقيق لضمان خلوها من أي علامات تجارية منافسة لرعاة كأس العالم.
كما أن «الفيفا» يمنح الرعاة الفرصة لاستثمار «كأس العالم» للحد الأقصى الممكن، ولعل أصدق الأمثلة جولة «كوكاكولا» بالكأس حول العالم على مدار عام يسبق البطولة ليكسب الراعي ولاء عملاء لا يقدر منافسه «بيبسي» على كسبهم من خلال هذا الاستثمار النادر، يضاف إلى ذلك إقامة متاجر متنقلة في كل مدن كأس العالم لبيع المنتجات التي تحمل شعارات الرعاة لتعزيز ارتباطهم بالاتحاد الدولي الذي يواصل تعزيز تلك الشراكات.
![]() |
|
![]() |
كرة ثابتة:
![]() |
|
![]() |
hafez@medlej.com