السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة» تدعو إلى تبني خطة لتحقيق الأمن المائي بدول «التعاون»

17 يناير 2012
أبوظبي(وام)- دعت نشرة أخبار الساعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تبني خطة متكاملة لتحقيق الأمن المائي تنطلق من الواقع المائي الراهن، محذرة من تحديات قطاع المياه التي تواجه دول التعاون بسبب الفجوة الكبيرة بين موارد المياه الموجودة وزيادة الطلب عليها. وتحت عنوان “واقع مائي صعب” قالت إن التقويم الذي أجراه مؤخراً “البنك الدولي” حول قطاع المياه في دول مجلس التعاون يكشف بوضوح عن الواقع المائي الصعب الذي قد تواجهه هذه الدول في غضون السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن “ إمدادات المياه والموارد المائية “ في هذه الدول ستواجه تحديات عديدة في عام 2050 لأن الكمية المستخرجة من المياه الجوفية أكبر بكثير من كمية إعادة التغذية، فضلاً عن أن خزانات المياه الجوفية بدأت في النضوب بسرعة. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن هذا يشير بوضوح إلى طبيعة المشكلة المائية في دول التعاون التي ترجع في الأساس إلى الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب الكلي على المياه ولاسيما في ظل النمو السكاني المتزايد والتوسع العمراني وغير ذلك من القضايا التي تمثل ضغطاً على الموارد الحالية للمياه. وأكدت أن المياه تمثل عنصراً رئيسياً في التنمية في أي دولة من الدول لأنها ترتبط بحاضر هذه الدول ومستقبلها، وكلما كان هناك إدراك واضح لطبيعة هذه الموارد المائية وكيفية استخدامها بكفاءة ورشد كانت هذه الدول قادرة ليس على التحسب لأي أزمات مستقبلية قد تواجهها فقط، وإنما على توظيفها بكفاءة لتخدم برامج التنمية المستدامة فيها أيضا. ونوهت إلى أن هذا ما تدركه دول “مجلس التعاون” فمنذ سنوات وتحقيق الأمن المائي يتصدر أولوياتها، حيث شرعت في وضع العديد من البرامج والخطط المهمة في هذا الشأن كبرنامج الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد المائية وإقامة مشروعات مشتركة للمياه كمشروع إجراء أبحاث التحلية. وأضافت أن هذا الإدراك قد تجسد بوضوح في “إعلان أبوظبي للمياه “ الصادر عن القمة الـ31 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في أبوظبي في ديسمبر عام 2010 وتضمن عدداً من السياسات التي من شأنها تحقيق التكامل الخليجي في هذه القضية الحيوية. وقالت إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر عقب محاضرة عن المياه العذبة في العالم ألقيت في مجلس سموه الشهر الماضي بوضوح عن واقع مشكلة المياه في دولة الإمارات ودول “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” بوجه عام، حيث أكد سموه أن “ المياه تشكل أهمية كبرى تفوق أهمية النفط بالنسبة إلى دولة الإمارات، وأن شبه الجزيرة العربية بشكل عام تواجه مشكلة جدية في هذا الشأن. وأشارت إلى أن سموه قدم رؤية عميقة لكيفية التعاطي مع التحدي الذي تشكله هذه المشكلة مستقبلاً، حيث دعا سموه إلى ضرورة تركيز الجهود على إجراء الدراسات والبحوث ووضع الخطط والاستراتيجيات والحلول الملائمة التي من شأنها إيجاد السبل الكفيلة بتلبية احتياجات المستقبل وحفظ الموارد الطبيعية وصونها للأجيال القادمة. وأكدت “ أخبار الساعة “ في ختام مقالها الافتتاحي أن إدراك المشكلة هو البداية السليمة لحلها ووضع التصورات والرؤى المختلفة للتعامل معها في المستقبل المنظور والبعيد وهذا هو النهج الذي تتبعه دولة الإمارات في إدارة أزمة المياه التي تواجهها، حيث تمتلك خطة متكاملة لتحقيق الأمن المائي تنطلق من الواقع المائي الراهن، وتستشرف احتياجات الدولة المستقبلية من المياه حتى تستمر حركة التطور والتقدم التي تشهدها في المجالات كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©