الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون: منافسات قوية وفوائد متعددة في «ليوا للرطب»

مشاركون: منافسات قوية وفوائد متعددة في «ليوا للرطب»
24 يوليو 2018 23:31
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) أشاد المشاركون والفائزون في مختلف المسابقات المقامة ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان ليوا للرطب الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويستمر حتى الثامن والعشرين من يوليو الجاري، بجهود اللجنة المنظمة في إنجاح الفعاليات، وحرصها على تطوير المهرجان من عام لآخر بهدف تقديم الدعم الكافي لمزارعي النخيل، وتشجيعهم على اتباع أفضل وسائل الزراعة الحديثة. ويؤكد عوض حرموص المزروعي الفائز بالمركز الأول في فئة الخنيزي، أن المهرجان هذا العام تميز بقوة المنافسة، نظراً لحرص مزارعي النخيل على الاعتناء بمزارعهم وتوفير الرعاية الكاملة لها، ما كان له أكبر الأثر في زيادة الإنتاج المتميز الذي كشفت عنه المشاركات المختلفة في المهرجان. وأضاف المزروعي أن المهرجان يتطور من عام لآخر، ونجح بالفعل في تحقيق أهدافه، وهو ما انعكس على مستوى المشاركات في فئات «المزاينة» الست، سواء من حيث الحجم أو الجودة. ويعتبر صلهام المزروعي أن المهرجان حقق إضافة قوية لمزارعي النخيل بشكل كبير، وهو ما ظهر حالياً على مستوى مزارع الظفرة، حيث النظافة والجودة والاهتمام. ويؤكد راشد المرر، وهو أحد الفائزين في المسابقة، أن المهرجان يشهد تطوراً من عام لآخر، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مردود المزارع من التمور والرطب، حيث ارتفعت الإنتاجية كماً وكيفاً وبجودة عالية، ما يؤكد أن المهرجان بالفعل نجح في تحقيق أهدافه المنشودة. ومن جانبه، أكد عبيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان ليوا للرطب، أن جميع المشاركات المقدمة من المتسابقين الراغبين في خوض منافسات المسابقات المختلفة ضمن فعاليات المهرجان، تخضع لفحص مخبري من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للتأكد من خلوها من الكيماويات الخطرة، وضمان عدم وجود نسب كيميائية غير مسموح بها في تلك المشاركات. وأضاف المزروعي أن أي عينات يتم اكتشاف بقايا مواد كيماوية بها داخل مختبرات الجهاز يتم استبعادها فوراً، وسحب الجائزة منها إذا ثبت ذلك عقب إعلان النتائج، مؤكداً ضرورة التزام المزارعين بالمعايير الغذائية والزراعية التي يهدف المهرجان إلى ترسيخها بين المزارعين، والاعتماد على المصادر الطبيعية، وعدم الإفراط في استخدام المواد الكيميائية التي تسبب أضراراً صحية للمستهلك. وتشترط اللجنة المنظمة على المتسابقين الراغبين في المشاركة بمسابقات المهرجان، ضرورة خلو الرطب من الإصابات الحشرية، ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلّفاتها، كما ينبغي أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة، وضرورة ألا يحمل رائحة أو طعماً غير طبيعيَين، أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسباً، و ألا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، و أن يكون خالياً من بقايا المبيدات والأسمدة الكيميائية، حيث يتم فحص الإنتاج الفائز. وأكد مبارك علي القصيلي مدير مزاينة الرطب في مهرجان ليوا للرطب، أن الدورة الحالية للمهرجان شهدت ارتفاع مستوى المشاركات المقدمة للجان التحكيم، وهو ما يعكس مدى الوعي الذي أصبح يتمتع به أصحاب المزارع المشاركة في المهرجان، مشيراً إلى وجود تقارب كبير في المستوى بين المشاركات المتميزة الفائزة بالمراكز الأولى، وهو ما ضاعف من مهام لجنة التحكيم في تحديد الفروق البسيطة فيما بينهم لتحديد الترتيب والفائزين. وأكد القصيلي أن مهرجان ليوا للرطب يزداد نجاحاً عاماً بعد آخر، وساهم بشكل كبير في زيادة الاهتمام بزراعة النخيل، ونظافة المزارع والاعتماد على التقنيات الحديثة التي تعتمد الاستدامة مقياساً لها، ومن ثم جاءت النتائج مبهرة ومتميزة عكستها المشاركات التي تزداد قوة وتميزاً وجودة من دورة لأخرى. وأضاف القصيلي أن الدورة الحالية شهدت مستويات متميزة وقوية، سواء من حيث الحجم أو الشكل أو الوزن، حيث كانت الأوزان كبيرة وعالية، موضحاً أن أغلب المزارعين حرصوا على الاهتمام بالمزرعة، وبدأ كل منهم منذ فترة في وضع خطط للزراعة تضمن له المشاركة الجيدة في المهرجان، بهدف الحصول على المراكز المتقدمة في المسابقة، وهو ما يعني نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي يسعى إليها. واحة إبداع تتحدى العولمة تحول مهرجان ليوا للرطب بفضل ما يقدمه من فعاليات وبرامج وأنشطة تراثية متنوعة إلى واحة من الإبداع والأصالة تفوح برائحة الماضي العريق، وتكشف مدى حرص الأبناء على التمسك بإرث الآباء، وإحياء التراث الإماراتي العريق على أرض ليوا لتتحدى العولمة. وكما كان لعشاق زراعة النخيل مكانتهم في المهرجان، كانت للفعاليات التراثية الأخرى مكانتها، حيث جذبت إليها الآلاف من داخل الدولة وخارجها. وساهم مهرجان ليوا للرطب الذي يقام على أرض مدينة ليوا في منطقة الظفرة بأبوظبي، وعلى مدى السنوات الماضية، في تحقيق العديد من الفوائد التي عادت بالنفع على المنطقة، كما حرص المهرجان على دعم المرأة الإماراتية وإيجاد أكبر مساحة لإبراز دورها في المحافل كافة، حيث تؤكد المرأة الإماراتية حضورها من خلال مشاركتها البارزة والمتميزة في الدورة الرابعة عشرة من المهرجان. وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المرأة الإماراتية تقدم في مهرجان ليوا للرطب روايات تحكي حكاية وطن، وتاريخ شعب وقيادة، فتراها تقدم لوحات فنية من أعمالها اليدوية التي تتميز بتشكيلها، وتعرضها من خلال الدكاكين المنتشرة بالسوق الشعبي، لتأخذك إلى تراث ما زالت الأجيال تتعاقبه، فترى دلة القهوة بنقشها الجميل، والأواني المنزلية، والمشغولات اليدوية المرتبطة بالنخلة ومنتوجاتها من الرطب والتمور ومنتجاتها المتعددة، إلى وبر الجمل وصوف الماشية، وحياكة الملابس وأعمال التلي وغيرها. وأضاف المزروعي أن المرأة استطاعت أن تبرز دورها ومشاركتها الفاعلة من خلال إنتاج وعرض إنتاجها للزائر كحكاية مصورة؛ وكأن أحد أهم رواة التاريخ والتراث يسردها لك، حيث ترى الجدات والأمهات من العاملات في الحرف التراثية، واللواتي يقمن بتعريف زوار المهرجان بمعروضاتهن، وفي الوقت ذاته نقله للأجيال المتعاقبة من خلال تعليم الأبناء هذه الحرف. وكانت اللجنة المنظمة، وكجزء من دعم وتشجيع صاحبات الحرف، قد خصصت يوم الاثنين الماضي للنساء فقط، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الزائرات للاطلاع على ما يتضمنه المهرجان من أنشطة وبرامج ومعروضات. كما صممت العديد من المسابقات التراثية التي تتعلق بالمشغولات اليدوية من صناعة النساء الإماراتيات مثل العطر، وخياطة الثوب، والدخون، وأجمل زي تراثي للأطفال، وسف الخوص، والتلي، وأجمل زي تراثي للنساء، وحلوى التمر، حيث حرصت المرأة الإماراتية على تصميم وتنفيذ أعمال تبرز أساليب الحياة والأدوات التراثية وأعمال مقارنة بين الماضي والحاضر. انتعاش اقتصادي ساهم مهرجان ليوا للرطب في إنعاش الحياة الاقتصادية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة بالمنطقة، سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر أو الأنشطة الأخرى كافة غير المباشرة. وحققت هذه الأنشطة نسبة مبيعات مختلفة لبعض القطاعات، بحسب آراء عدد من الأهالي والزوار الذين أكدوا أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة شهدت نمواً في مبيعاتها تفاوتت في درجتها من قطاع إلى آخر، خاصة قطاع الفنادق الذي بلغت فيه نسبة الإشغال أكثر من 100%، ومنه فندق ليوا نظراً لقربه من موقع المهرجان، بجانب زيادة نسبة الإشغالات في الفنادق الأخرى البعيدة من موقع المهرجان مثل فنادق مدينة زايد ومنتجع قصر السراب. وأكد عبيد خلفان المزروعي أن مهرجان ليوا للرطب أصبح من العلامات المميزة للمنطقة، بعد أن تحول إلى كرنفال سياحي يقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية، بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات، وهو ما يعكس المكانة السياحية التي وصل إليها المهرجان المتميز في المنطقة كلها. كما حقق المهرجان نجاحاً باهراً على المستوى الدولي، كانت له آثار اقتصادية كبرى على المستوى المحلي، وتحديداً على منطقة الظفرة التي شهدت انتعاشاً اقتصادياً كبيراً خلال فترة المهرجان. ولم يكن النجاح الكبير الذي تحقق وليد الصدفة أو الحظ، ولكنه كان ثمرة جهود مستمرة وخطط مدروسة وتوجيهات سديدة وعمل دؤوب قامت بها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لترسيخ مكانته على الخارطة السياحية، وحفر اسمه في المحافل الدولية. أمسية شعرية نظم مهرجان ليوا للرطب «أمسية شعرية» في مجلس مزيرعة بمدينة ليوا بمنطقة الظفرة، نظمتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ضمن احتفاليات «عام زايد»، حيث شارك فيها كل من الشاعر مبارك بن يافور العامري، والشاعر راشد بن سندية المنصوري، والشاعر السديري قنون العامري، والشاعر موسى محمد القبيسي، والشاعر خليفة سعيد بن قاشوط المزروعي، وقدم الأمسية الشاعر عبيد بن قذلان المزروعي. وشهد الأمسية عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة، ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين. وتغنى الشعراء بقصائدهم بالوطن والقيادة الحكيمة، واستذكروا مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قدم الشعراء لوحات مضيئة تبرز مكانة الإمارات ودور قيادتها الرشيدة في البناء والتنمية والتطوير، وقد تألق الشعراء وهم يلقون قصائدهم المفعمة بالمعاني الوطنية، والتي تؤكد فخر واعتزاز أبناء الإمارات بوطنهم الغالي، وتراثهم وماضيهم العريق، وسط أجواء من عبق الماضي والتراث. وقال عبيد المزروعي، إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تحرص على تفعيل دور المجالس الشعبية وإحياء جميع أشكال الثقافات المتجذرة من التراث والعادات والتقاليد، لإيمانها بالدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات والمهرجانات في تقوية الترابط الاجتماعي والتعارف، إلى جانب تبادل الخبرة والمعرفة من أصحاب الاختصاص والمسؤولين والمثقفين، حيث يسهم ذلك بشكل كبير في ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية. وأكد المزروعي أن المجالس كان لها وما زال الدور الكبير في اتخاذ القرارات التي تمس واقع الحياة المعيشية لأبناء المنطقة، ويتم خلالها تناول أطراف الحديث حول تطلعات الأهالي المستقبلية، مشيراً إلى أنها ليست جديدة على ثقافة أبناء الإمارات، بل هي متجذرة في المجتمع الإماراتي، وجاذبة للأعمار والفئات كافة لما تتضمنه من أجواء بسيطة وتميزها بالطابع التراثي. وأضاف أن حجم الحضور الكبير الذي شهده مجلس مزيرعة، يؤكد قوة المجالس الشعبية وعشق أبناء المنطقة لها، حيث اجتمع «الشياب» والشباب لحضور أمسية شعرية تغنت بالوطن والقيادة والتراث الأصيل والعادات والتقاليد، مبيناً أن مسيرة المجالس الشعبية على مر العقود الماضية قد ساهمت وتساهم في تعزيز الثوابت الوطنية والحضارية الهادفة لتعزيز استقرار المجتمع وأمنه. و ساهم مهرجان ليوا للرطب، وعلى مدى السنوات الماضية، في تحقيق العديد من الفوائد التي عادت بالنفع على المنطقة، ولعل أبرزها مشغولات منتجات النخلة من الخوص، وغيرها التي شهدت انتعاشة كبيرة في حجم المبيعات بفضل الإقبال الكبير عليها، وهو ما انعكس بشكل كبير على معروضات تلك المشغولات في السوق الشعبي، والتي تعتبر قطعاً فنية وأخرى للاستخدامات اليومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©