الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق 335 معتقلاً عراقياً والشهرستاني يعتذر للمتظاهرين

إطلاق 335 معتقلاً عراقياً والشهرستاني يعتذر للمتظاهرين
15 يناير 2013 09:57
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني أمس إطلاق سراح 335 معتقلا خلال الأيام السبعة الماضية إثر تظاهرات واعتصامات انطلقت منذ ثلاثة أسابيع في محافظات شمال وغرب البلاد، وقدم اعتذاره للمتظاهرين باسم الدولة العراقية عمن اعتقل وهو بريء. ونجا وزير المالية العراقي رافع العيساوي الذي انطلقت شرارة الثورة في الأنبار بعد اعتقال حمايته، من محاولة اغتيال في بغداد، فيما وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نصيحة إلى رئيس الحكومة نوري المالكي للتوجه “بنفسه” إلى شعبه في المحافظات المحتجة والمعتصمة، وطالب السياسيين بالإسراع في حسم قضية رئيس الجمهورية، محذرا من “سريان الدكتاتورية” من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية، وسط استمرار التظاهرات والاعتصامات في الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم ونينوى التي هددت بالعصيان المسلح. وقال الشهرستاني في كلمة ألقاها خلال إطلاق سراح 178 معتقلا في بغداد مخاطبا المعتقلين “أعتذر باسم الدولة العراقية لأي واحد منكم تم اعتقاله والاحتفاظ به هذه الفترة، وثبتت بعد ذلك براءته”. وتابع أن “هذه الأمور تحدث ليس في العراق فقط لكن في كثير من الدول كذلك”. وحضر إطلاق سراح المعتقلين جمع من أهاليهم ووزراء العدل حسن الشمري وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني ومسؤولون آخرون. وكانت الحكومة العراقية شكلت الأسبوع الماضي لجنة برئاسة الشهرستاني تولت تسلم طلبات المتظاهرين المشروعة التي لا تتعارض مع الدستور وتقديمها كمقترحات إلى مجلس الوزراء. وحذر الشهرستاني من اعتقال أبرياء قائلا “وصيتي لكل الأجهزة الأمنية العراقية ألا تتعجل ولا تتسرع في الاعتقال وإنما تركز على المجرم الحقيقي الذي ارتكب جرما بحق العراقيين”. وأكد المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي إطلاق سراح 17 بينهم عدد من النساء، دون الإشارة لتفاصيل أكثر. وسلم الشهرستاني والوزراء لكل معتقل أطلق سراحه وبينهم عدد من كبار السن مصحفا هدية. وقال الشهرستاني مخاطبا المعتقلين “أرجوكم التعاون مع أهلكم وشعبكم لمنع الإرهابيين الحقيقيين للنيل من هذا الشعب”. وقال أحد المعتقلين ويدعى مهدي صالح (42 عاما) وهو من أهالي الفلوجة بالأنبار واعتقل على يد القوات الأميركية عام 2009، إن “هذا الإجراء خطوة جيدة لأننا كنا يئسنا بشكل كامل من إطلاق سراحنا”. وذكر أنه قد صدرت بحقه أربعة قرارات قضائية بالبراءة آخرها الشهر الماضي دون أن يطلق سراحه. ويواصل مئات الآلاف من العراقيين التظاهر والاعتصام في خمس محافظات شمال وغرب بغداد منذ ثلاثة أسابيع رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهموه بـ”تهميش العرب السنة” وعدم تلبية طلباتهم بإطلاق سراح المعتقلين في السجون. وفي نفس الشأن وجه مقتدى الصدر أمس نصيحة إلى المالكي للتوجه “بنفسه إلى شعبه في المحافظات المتظاهرة والمعتصمة”. وقال في بيان إن “إرسال المالكي الوفود إلى المتظاهرين في الأنبار يعتبر ذو فوائد طفيفة”، ناصحا إياه بـ”التوجه بنفسه إلى شعبه في المحافظات المتظاهرة والمعتصمة لتلبية مطالبهم والاستماع لهم”. ودعا الصدر المتظاهرين إلى “حسن استقبال المالكي”، مطالبا السياسيين بـ”السعي والإسراع في حسم قضية رئيس الجمهورية، وعدم التدخل في مطالب التظاهرات لأننا لا نريد تسييسها وجعلها للهاشمي أو العيساوي أو غيرهم”. وحذر الصدر من “سريان الدكتاتورية من رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية وتعقد الأمور وتسوء فيصعب حلها”، مشيرا إلى أن “العراق الآن بلا رئيس جمهورية وبلا أب حنون وبلا سماع للمطالب”. وشدد على ضرورة “تحمل الجميع المسؤولية والسماع لصوت الشعب”. إلى ذلك أكدت مصادر سياسية في الائتلاف الوطني الحاكم أن الأخير كلف عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي بمهمة حل الأزمة عبر مؤتمر للقادة السياسيين، موضحة أن الحكيم لم يعلن موافقته بعد بهذا التكليف. وأكدت المصادر أن المالكي أوفد نائبه السابق سلام الزوبعي للتفاوض مع المتظاهرين في الأنبار التي ينتمي إليها ، لكنه لم ينجح في التفاوض مع المتظاهرين الذين أصروا على تلبية مطالبهم وإعلانها عبر وسائل الإعلام بشكل تنفيذي. وفي الموصل بنينوى هدد المتظاهرون بالعصيان المسلح في حال بقاء الحكومة على موقفها. وقال هيثم العبادي وهو أحد المنظمين لتظاهرة الموصل في ساحة الأحرار إن “العصيان المدني سيكون تاليا للعصيان المدني، سيقوده المتظاهرون في حال بقاء الحكومة على موقفها”. وتجمع مئات آلاف المتظاهرين في ساحة الأحرار وسط الموصل إيذانا ببدء العدد التنازلي لمهلة الـ72 ساعة التي منحوها للحكومة للاستجابة لطلباتهم. وفي سامراء بصلاح الدين أكد المتحدث باسم المعتصمين أمس دخول قوة خاصة قادمة من بغداد. وقال ناجح عباس إن “نحو 35 سيارة عسكرية تقل عناصر في قوات سوات لمكافحة الشغب سيئة الصيت قادمة من بغداد، دخلت في وقت متأخر من ليل أمس إلى سامراء واستقرت في مقر قيادة المدينة”. وأكد أنه “اتصل بتلك القوات وحذرها من الاقتراب من المعتصمين أو استفزازهم”، لافتا إلى أن “ساحة الاعتصام شهدت توافد آلاف العراقيين بعد سماعهم دخول تلك القوات”. وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم وديالى وبعض مناطق بغداد منذ 25 ديسمبر 2012، تظاهرات حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات، فضلا عن تغيير مسار الحكومة. أمنيا نجا وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي أمس من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه على الطريق السريع في قضاء أبوغريب غرب بغداد مما أسفر عن إلحاق أضرار بإحدى عجلات الموكب دون إلحاق أية خسائر بشرية. وفي نينوى قتل نقيب في الجيش بتفجير استهدف سيارته لدى مرورها في قرية الجدعة جنوب الموصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©