الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العطري يدعو إلى إعادة الدفء للعلاقات العراقية السورية

العطري يدعو إلى إعادة الدفء للعلاقات العراقية السورية
16 يناير 2011 00:28
هدى جاسم، أحمد عبدالعزيز، وكالات (بغداد)- أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي وصل بغداد أمس، ضرورة إعادة الدفء للعلاقات العراقية السورية، معلنا أن “ما يمس بالأمن العراقي، يمس بالأمن الوطني في سوريا”. فيما دعا رئيسا الحكومة العراقية نوري المالكي، ومجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى رغبة العراق بتقارب أكثر مع سوريا، مشددين على ضرورة معالجة الملفات الساخنة كالحدود والأمن، فضلا عن العلاقات الاقتصادية. ودعا العطري الذي بدأ زيارة نادرة إلى بغداد أمس على رأس وفدا ضم وزراء المالية والخارجية والنفط والثروة المعدنية، ورئيس هيئة تخطيط الدولة، ومساعد نائب رئيس الجمهورية السورية، في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه المالكي إلى ضرورة “إعادة الحرارة مجددا إلى العلاقات السورية العراقية بكافة أنواعها، فسوريا والعراق إقليم واحد، وهناك مصلحة مشتركة، ونضع في خدمة العراق الربط الطرقي وربط السكك الحديد”. وقال إن “أملنا للمستقبل أن نشهد انطلاقة جديدة، نريد أن يكون هناك أفعال أكثر من الأقوال، والموضوع يرتبط بمدى فعالية الحكومتين لترجمة ما تم الاتفاق عليه”. وأضاف “ما تحتاجه سوريا تأخذه من العراق، وما يحتاجه العراق يأخذه من سوريا”. وتابع أن “العراق يهمنا بالدرجة الأولى وما يمس أمنه يمس بالأمن الوطني في سوريا، هناك اتفاق على ضرورة مراعاة الأمن والاستقرار في كلا البلدين، فأي إخلال بأمن العراق هو خط أحمر”. وحول التسلل من سوريا قال العطري “هناك 700 كيلومتر من الحدود، حتى الولايات المتحدة لم تستطع أن تضبط حدودها مع المكسيك، على الطرف الآخر أن يساهم للحد من ظاهرة التسلل إذا كانت موجودة”. وأضاف أن سوريا تؤكد على أهمية احترام سيادة العراق أرضا وشعبا وجهود المصالحة الوطنية وتحقيق التوافق بين جميع المكونات السياسية والاجتماعية، كما أنها تؤكد أيضا على أمن العراق، وضرورة التنسيق بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك لدفع العلاقات الثنائية نحو الأمام في مجالات الاقتصاد والنفط والغاز والزراعة والتجارة والسياحة والثقافة والتعليم والمجالات الأخرى. وأكد ضرورة تفعيل مهام مجلس التعاون الاستراتيجي بين العراق وسوريا والذي تم الإعلان عنه عام 2009، داعيا إلى عقد اجتماعات لهذا المجلس وترجمة الاتفاقات على أرض الواقع، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وعقد اجتماعها المقبل في بغداد. وقال عطري، نريد الارتقاء بعلاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتبادل التجاري والطرق والسكك ومشاريع أنابيب النفط والغاز، ونؤكد دعمنا وجهودنا المساندة للحكومة العراقية في الاستقرار والبناء والإعمار. من جهته دعا المالكي إلى علاقات في مجالات “الزراعة، وإطلاق عملية ربط شبكات الكهرباء”، مضيفا “اتفقنا في المجالات التجارية على إنشاء مناطق حرة، والنقل التجاري”. وأشار إلى “رغبة وإرادة سياسية وشعبية لإطلاق عملية التعاون بين البلدين”. وأكد المالكي أن العلاقات “مهمة لأنها ترسخ رغبة التعاون والمجالات المشتركة بيننا، سواء كانت تجارية أو اقتصادية أو نفطية”. وختم المالكي مؤكدا “نحتاج الآن إلى مزيد من تفعيل العلاقات، نحن غير راضين عنها في المجال التنفيذي، إنما في المجال السياسي سيكون على الوزارات أن تسارع في مشاريع عمل في مختلف المجالات”. وقال أيضا “بحثنا مع الوفد السوري تسهيل مهمة العراقيين لزيارة سوريا بحصولهم على التأشيرات من خلال الحدود والمطارات، إضافة إلى موضوع إنجاز خط الأنابيب الناقل للنفط عبر سوريا والموانئ السورية، وكذلك مناقشة كيفية إصلاح الخط القديم الذي يصل إنتاجه إلى ما يقارب 300,000 برميل يوميا، وسيقوم الوزراء المعنيون بواجباتهم في هذا الموضوع”. من جهة أخرى أعرب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي لدى لقائه العطري أمس عن رغبة البرلمان العراقي بالتقارب أكثر مع سوريا .? ونقل بيان لرئاسة مجلس النواب عن النجيفي قوله “إن العراق كان في أزمة والآن بدأ يخرج منها بقوة، وأصبح المستقبل أمامه مفتوحا، وهناك رغبة للبرلمان العراقي بالتقارب أكثر مع سوريا، وهذه الرغبة موجودة نفسها عند الحكومة العراقية”. وعبر النجيفي عن قدرة البلدين على تحقيق تعاون استراتيجي رصين، والتعاون في مشاريع من شأنها أن تنهض بالبلدين الشقيقين، مثمنا “استضافة سوريا للشعب العراقي في أيام المحن” فيما قال عطري “إن العراق بلدنا، وجئنا لتجديد مسيرة أجدادنا، وإثبات أسس التواصل بين أبناء الأمة الواحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©