سقط 25 قتيلاً بالقصف المدفعي وغارات «البراميل المتفجرة» اليومية لمروحيات النظام السوري أمس، بينهم وفق لجان التنسيق المحلية، 13 في دمشق وريفها، و5 في حلب، وقتيلان في كل من حماة وحمص درعا، وقتيل في الحسكة. واحتدمت المعارك بين قوات المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الذي ظهر عناصره على متن عربات عسكرية أميركية من غنائم المعارك الجارية مع الجيش العراقي، واستولى على قريتين قرب الحدود السورية التركية. في وقت تم فيه إبرام اتفاق ثلاثي بين مسؤولي النظام السوري والمعارضة والفلسطينيين لإخلاء مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق من المسلحين خلال الساعات المقبلة.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن الساعات الماضية شهدت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة لاسيما في القلمون شمال دمشق، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة الذين لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور وأودية في جبال القلمون نفذوا خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات على مواقع وحواجز لقوات النظام و«حزب الله» اللبناني في سهل رنكوس وقرى مجاورة، وردت قوات النظام بهجوم مضاد تمكنت خلاله من تحصين مواقعها وتوسيع رقعة السيطرة. بينما قال التلفزيون السوري «إن الجيش سيطر على بعض التلال المشرفة على سهل رنكوس بعد طرد مجموعات كانت تسللت من لبنان». وبث صوراً من المنطقة، وأجرى مقابلة مع ضابط في الجيش السوري قال فيها إن الوحدات العسكرية قطعت الطريق على مجموعات إرهابية تحاول بين الفينة والأخرى العودة إلى المنطقة، وأضاف «أن العملية مستمرة ليتم تطهير كامل منطقة القلمون».
وأفاد المرصد عن سيطرة «داعش» على قريتي إكثار ومعلان في ريف حلب الشمالي القريبتين من مدينة إعزاز على الحدود السورية - التركية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وكتائب أخرى في المعارضة السورية.
![]() |
|
![]() |
ونقل المرصد عن سكان وأهالي بعض الطلاب في كوباني قولهم، إن خمسة تلامذة كانوا تمكنوا من الفرار من خاطفيهم، ورووا أن «داعش» عرضت عليهم الانضمام إلى صفوف مقاتليها، وكانت تعطيهم دروساً «بمآثر الجهاد وقتال أعداء الله والمرتدين». ولا يزال التنظيم يحتجز منذ 29 مايو نحو 145 كردياً من طلاب الشهادة الإعدادية، اعتقلهم لدى عودتهم من تقديم الامتحانات الرسمية في حلب، إلى مدينة كوباني (عين العرب)، على طريق حلب - منبج، و193 كردياً تتراوح أعمارهم بين 17 و70 عاماً خطفوا في اليوم نفسه من بلدة قباسين في ريف حلب.
![]() |
|
![]() |