ترجمة: حسونة الطيب
أعلنت سامسونج الكترونيكس، عن أفضل نتيجة فصلية لأرباحها في غضون ما يزيد على ثلاث سنوات، مدعومة بالمبيعات القوية لرقاقات الذاكرة وشاشات العرض، ما أسهم في تعافي الشركة الكورية الجنوبية من الآثار التي نجمت عن المشاكل التي تعرض لها هاتف جالاكسي نوت 7. وكشفت سامسونج، أكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف الذكية والرقاقات، عن أرباحها للربع الأخير في 2016 بنحو 7,8 مليار دولار، في نسبة هي الأعلى منذ الربع الثالث في 2013 وبزيادة قدرها 10% عن 2015.
وارتفع صافي أرباح سامسونج الكترونيكس بما يزيد على الضعف إلى 7,1 تريليون ون في الربع الأخير من العام الماضي، في حين بلغت عائداتها نحو 53,3 تريليون ون. وشكل قطاع أشباه الموصلات، النقطة المضيئة في الشركة، بارتفاع الأرباح التشغيلية إلى 4,9 تريليون ون، بقفزة وصلت إلى 75%، بالمقارنة مع نفس الربع من السنة التي سبقت.
وجاء في بيان نشرته الشركة، بأنها حققت نتائج قوية خلال العام الماضي، نتيجة للجهود المتواصلة خلال السنتين إلى ثلاث الماضية، التي هدفت لتقوية المقدرة التنافسية لقطاع المكونات، بصرف النظر عن الإخفاق الذي صاحب طرح جالاكسي نوت 7 في النصف الثاني من العام.
وأعلنت سامسونج، عن نيتها إعادة شراء وإلغاء أسهم بقيمة تصل إلى 9,3 تريليون ون هذه السنة. كما التزمت في نوفمبر الماضي وتحت ضغوطات من قبل المستثمرين بما في ذلك صندوق إليوت الأميركي للتحوط، بتخصيص 50% من تدفقاتها النقدية لعائدات حاملي الأسهم في شكل إعادة شراء أو أرباح.
وفي أكتوبر الماضي، قامت الشركة الكورية الجنوبية، بوقف إنتاج سامسونج جالاكسي نوت 7، في أعقاب مشاكل الحريق التي لحقت بالجهاز. ودفعت هذه الكارثة التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الشركة، المنظمين الأميركيين وشركات الطيران حول العالم، لحظر شحن الهاتف على متن الرحلات الجوية.
وتشير تقديرات الشركة لتكلفة قدرها 5 مليارات دولار، نتيجة سحب الجهاز من الأسواق ووقف إنتاجه. وبعد تحقيقات مستفيضة، ألقت الشركة بمسؤولية الحريق على بطارية الهاتف، نظراً لمشاكل في التصميم في بعض الأجهزة وعيوب تصنيع في البعض الآخر، ما أدى لزيادة درجة الحرارة ومن ثم الحريق.
وارتفعت أرباح قسم الهواتف المحمولة في الشركة إلى 2,5 تريليون ون، بعد تراجعها إلى 100 مليار فقط، خلال الربع السابق وسط تداعيات سحب نوت 7، مدفوعة بالمبيعات القوية للمنتجات الأولى التي تضمنت جالاكسي أس7 وأس 7 أدج والربحية الكبيرة التي سجلتها الموديلات التي تتميز بأسعار متوسطة ودون المتوسطة.
وأشار بعض الخبراء، لتوجيه الشركة لتركيزها صوب إطلاق هاتف جالاكسي أس 8 الذكي، بجانب نشاطات الدمج والاستحواذ التي تتضمن تكثيف نشاطها في قطاع الذكاء الاصطناعي. وتتطلع الشركة، لتحقيق أرباح قياسية خلال الربع الثاني بعد طرح أس 8 وزيادة في الأرباح التشغيلية للمجموعة لتصل لنحو 11,83 تريليون ون.
وربما يواجه الهاتف الذي خططت سامسونج لإطلاقه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، بعض العقبات التي تحول دون هذا التوقيت. وبهذا الخصوص، أكد كوه دونج جن، مدير قسم الاتصالات في سامسونج، عدم إطلاق الهاتف الذكي إبان ملتقى عالم الهاتف الجوال، الذي ينعقد في برشلونة في فبراير من كل سنة، حيث دأبت الشركة على الكشف عن آخر منتجاتها عبر هذه المنصة.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
عدد اليوم
