قامت شركة أدنوك بفرض رسوم على تعبئة البترول في محطاتها عند الاستعانة بمساعدة العمال، ولدي ملاحظات حول هذه الخدمة أتمنى أن يتسع صدر القائمين عليها لإعادة تقييمها بعد مرور الفترة المبدئية لهذه التجربة:
أولاً: تم إعفاء المسنين وأصحاب الهمم من دفع الرسوم، وهذا أمر طيب نرجو أن يشمل السيدات، نظراً لأن أدنوك اعتبرت الخدمة المميزة اختيارية، بينما بعض الفئات كالسيدات وأصحاب الأمراض المزمنة كالربو ليست اختيارية بالنسبة لهم، بل إجبارية نظراً لطبيعتهم البدنية وظروفهم الصحية.
ثانياً: القانون يمنع ترك الأطفال بمفردهم داخل السيارة، مما يعرضهم إلى المخاطر والعبث بالسيارة وتحريكها عند خروج الأم (أو السائق بشكل عام)، تركهم وحدهم ولو لدقائق معدودة قد تكون نتيجته حوادث مؤسفة لا سمح الله. نرجو مراعاة تلك الحالات وإعفائها من الرسوم نظراً لأنها مجبرة قانوناً على البقاء بالسيارة وعدم مغادرتها.
ثالثاً: بالنسبة لتخصيص ممرات للخدمة المميزة وأخرى للخدمة الذاتية، هذا أدى إلى زحام على بعض الممرات دون غيرها، بينما بقيت أماكن خالية كان من الممكن للعميل استخدامها لعدم ضياع الوقت.. في المحطة الأقرب إلى منطقة سكني وجدت صفاً طويلاً من السيارات عند أول ممر، ولاحظت خلو الممرات الأربعة الأخرى، فتوجهت إلى أحدها ليأتي العامل ضاحكاً متسائلاً عن رغبتي كسيدة في القيام بتعبئة البترول بنفسي؟ كما عرض مشكوراً تعليمي الطريقة، وحين أخبرته أنني مضطرة إلى دفع الرسوم، أجاب بأن علي التوجه إلى الممر الأول الممتلئ بالسيارات والانتظار خلفها، حيث إنه الممر الوحيد المخصص للخدمة المتميزة!.. أين التميز ما دمت سأقف تحت الشمس ظهراً خارج المنطقة المظللة من المحطة لفترة طويلة بانتظار دوري لدفع الرسوم؟
لا نستطيع اقتراح زيادة عدد ممرات التميز كي لا يتضرر مستخدمو الخدمة الذاتية، وفي نفس الوقت ليس من المنطقي تقليص عدد ممرات الخدمة المتميزة فيتأخر من يدفع الرسوم! لذلك الحل بترك المحطات كما كانت وإتاحة جميع الممرات للكل، بحيث يختار الشخص المضخة الخالية مع دفع الرسوم لمن يريد الاستعانة بالعامل، وإعفاء الحالات الخاصة كالمرضى والسيدات وذوي الأطفال
مريم علي
عدد اليوم
