الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تتفوق على أميركا في استثمارات الطاقة المتجددة

الصين تتفوق على أميركا في استثمارات الطاقة المتجددة
27 يناير 2017 20:28
ترجمة: حسونة الطيب تخطط الصين للتفوق على أميركا في مجال الطاقة النظيفة، لتصبح أهم لاعب في السوق العالمية. وزادت الصين خلال العام الماضي، استثماراتها في الطاقة المتجددة بنسبة وصلت إلى 60% لتصل إلى 32 مليار دولار. ويتضمن ذلك، 11 صفقة استثمارية في الخارج بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار لكل صفقة. وتعتبر الاستراتيجية العالمية للطاقة المتجددة، التي تبنتها الصين، من العوامل المهمة في الزيادة الضخمة في استثماراتها الأجنبية في 2016، والتي تشكل جزءاً من صورة أكبر لهذه الاستثمارات. وأثبتت الصين في السنة الماضية، قوتها الإقليمية من خلال إنشاء بنك آسيا للاستثمار والبنية التحتية، بجانب ضخ أموال ضخمة في بنك التنمية الجديد لدول البريك، الذي خصص قروضه الأولى كافة للطاقة المتجددة. وبالنظر للاقتصاد الصيني ككل وليس الاستثمارات الأجنبية فحسب، دائماً ما تتفوق الصين على أميركا في الإنفاق على الطاقة المتجددة، حيث تجاوزت استثماراتها 100 مليار دولار في الطاقة النظيفة في 2015، ما يزيد عن الاستثمارات الأميركية بنحو الضعف، الشيء الذي أسفر عن نمو واضح في قطاع الوظائف. ومن مجموع وظائف قطاع الطاقة المتجددة العالمي البالغة 8,1 مليون، تستحوذ الصين وحدها على 3.5 مليون، بالمقارنة مع أقل من مليون في أميركا. كما من المنتظر، أن توفر الاستثمارات الجديدة في المشاريع التابعة للإدارة الصينية للطاقة الوطنية في الفترة بين 2016 إلى 2020، ما يقارب 13 مليون وظيفة في قطاع الطاقة المتجددة. وتمثل الألواح الشمسية، الدعامة الرئيسة لقطاع الطاقة النظيفة في الصين، حيث تملك الصين خمساً من ضمن أكبر ست شركات لصناعة هذه الألواح في العالم. وتراجع متوسط تكلفة الألواح الشمسية في الصين، بنسبة بلغت 30% في العام الماضي. ولا يتعلق الأمر في الصين بالطاقة الشمسية وحدها، حيث تتبنى البلاد صناعة أكثر تعقيداً مثل السيارات الكهربائية، التي تفوقت فيها على أميركا كأكبر سوق لها في 2015، بمبيعات تجاوزت 200 ألف سيارة. وبينما تتحدى مؤسستا، بي واي دي وسي أيه تي أل الصينيتان، شركة تسلا الرائدة في القطاع، تعتبر تينكوي ليثيوم، أكبر شركة في العالم لصناعة أيون الليثيوم، العنصر المهم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. وعلى الرغم من الانتعاش الكبير في قطاع الطاقة المتجددة، إلا أن نسبة الفحم في مزيج الطاقة لا تزال كبيرة، ما يساهم في التغير المناخي والانبعاثات الكربونية في المدن الصينية الكبيرة. وتمتاز الكهرباء المولدة بالفحم، بالأولوية على المتجددة، ما يعني إهدار جزء من سعة الطاقة المتجددة. وتم إهدار نحو 21% من طاقة الرياح في النصف الأول من 2016 فقط وتقليص نحو 12.1% من الشمسية في شمالي الصين. وللتصدي لمشكلة التلوث، وضعت الحكومة خطة تقضي بتقليص نسبة الفحم في مزيج الطاقة إلى 58% بحلول 2020، من واقع 64% في 2015 مع العمل لتقليل نسبة الإهدار أيضاً. والتزاماً بتعهداتها بخفض الانبعاثات الكربونية، تمضي الصين في الطريق الصحيح لتصبح قوة عظمى للطاقة النظيفة. وبالنهوض بهذه الطاقة على صعيدها المحلي، تعمل الصين على إرساء الاقتصادات التي تؤهلها لتصدير خدمات ومنتجات تتميز بكفاءة الطاقة. وعلى الجانب الآخر، تسير أميركا على الطريق المعاكس. وفي الماضي، سارعت أميركا للابتكار وتبني فرص الطاقة الجديدة، حيث كانت رائدة في تقنية الطاقة المتجددة، بيد أنها تخلت عن موقعها للصين، عندما أصبحت سوق الطاقة النظيفة أكثر نضجاً. ولا تقتصر القضية بين أميركا والصين على المنافسة في سوق الطاقة النظيفة، لكن تتعاون الدولتان في العديد من المسائل أيضاً. ويتعاون اقتصادا البلدين على الصعيد الحكومي، من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص، في حين تنخرط العديد من الشركات الأميركية، في قطاع الطاقة النظيفة في الصين. وأبرمت جنرال إليكتريك على سبيل المثال، شراكة مع ستيت جريد، واحدة من شركات الكهرباء الكبيرة في الصين، بهدف تطوير مستويات شبكات الكهرباء الذكية في الصين. كما عملت جولد ويند، الشركة الصينية العاملة في صناعة توربينات الرياح، على تطوير وتمويل مزرعة لطاقة الرياح في مونتانا بسعة توليد قدرها 20 ميجا واط. لكن يمكن القول، إن أميركا لم تخرج من حلبة السباق حتى الآن، لكن إذا استمرت التوجهات الحالية بنفس الوتيرة، فإن الصين في طريقها للتربع على صدارة قطاع الطاقة النظيفة في العالم. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©